لا جديد في صحم، وتأجيل الجمعية العمومية وارد

من الزميل : يوسف البرامي ....

ما زالت الأمور في حالها في أروقة نادي صحم، وما زالت أصداء استقالة خميس بن عبدالله البادي رئيس نادي صحم حديث الشارع الرياضي بالولاية ، حيث لم يصدر أي بيان من الرئيس المستقيل حول عدوله عن الاستقالة رغم المحاولات الحثيثة من سعادة الشيخ والي صحم ومشايخ الولاية وأعضاء مجلس الإدارة وبعض محبي النادي ومطالبتهم وإصرارهم على بقاء البادي في منصب الرئاسة حتى انقضاء السنة الرابعة من فترة رئاسته، لكن المصادر تؤكد أن يوم غد سيكون اليوم الحاسم في حالة بقاء البادي أو عدمه .
متطلبات مادية
عدم القدرة على تسيير أمور النادي هو حالة مجلس الإدارة الحالية ، الذي يترأسه نائب الرئيس أحمد بن راشد الفزاري ، حيث تبدو الأمور شبه مجمدة بالرغم من سعي بعض الإداريين في الحديث والتفاوض مع بعض اللاعبين المحليين أو لاعبي النادي المنتهية عقودهم باتت تصطدم بالأمور المالية ، ومن صاحب القرار في المفاوضة مع هؤلاء اللاعبين أو التعاقد معهم ، وشهد الأسبوع الماضي دخول بعض الأطراف في مفاوضات مع بعض لاعبي الخابورة ونادي الاتحاد إلا ان المفاوضات باءت بالفشل لعدم قدرة أحد أعضاء مجلس الإدارة على إبرام تلك الصفقات واصطدامها بعدم توفر المتطلبات المادية ، والتي أصبحت عائقا على النادي بخروج البادي الذي كان يضخ أموالا طائلة من خزينته الشخصية، علما بأن إيرادات النادي المقدرة بستين ألف ريال عماني لا تفي لتسيير أمور النادي في الفترة المقبلة .
شخصيات
يبدو اعتماد الأندية في السلطنة على بعض الشخصيات في إدارة الأندية ، أصبح شيئا مربوطا بالواقع الهزيل للرياضة في السلطنة ، حيث ما يعاني منه صحم حاليا لا يترك مجالا للشك ، أن بعض الأندية وخاصة التي تحقق انجازات محليا ، تعتمد كليا على شخصيات تساعدها على الوقوف من خلال ضخ بعض من أموالها في صناديق تلك الأندية ، وفي حال اعتذار تلك الشخصيات عن تكملة المشوار ، يسقط الفأس على الرأس وتتوقف الأمور في تلك الأندية وتحاول أن تجد شخصية أخرى تعتمد عليها ، إن ما نراه الآن في صحم لهو دليل قاطع وجلي ، حيث إن البادي خلال السنوات الماضية استطاع من خلال الأموال التي يدفعها من تحقيق انجازات رياضية لم تحقق في النادي الأزرق ، وباتت مطالب النادي الكثيرة عائقا من وجهة نظري في تكملة المشوار ، كون الرئاسة شرفية وتطوعية ليس إلا ، ومن هذا المنطلق يجب تغيير تلك الأندية السياسة وعلى وزارة الشؤون الرياضية والحكومة مساندة ومساعدة الأندية على الاعتماد على نفسها من خلال دعم مادي كبير يقدم للأندية سنويا .
لا استثمارات
الحال في صحم مشابه للعديد من الأندية وبرغم ان النادي في فترة السنوات الثلاث الأخيرة شهد استقرارا ماديا وإداريا ، الا أنه لم يشهد توفير مشاريع استثمارية جيدة وجديدة للنادي ، وبالرغم أن النادي استغل مبلغ المكرمة السامية المقدرة بمائة ألف ريال عماني في انشاء خمس وحدات سكنية الا أن إيجاراتها لم تدخل في خزانة النادي سواء المبلغ القليل ، لأن اثنتين منها تم وضعها في تصرف اللاعبين الأجانب والمدرب . ناهيك لعدم وجود خطط استثمارية تبنتها إدارة النادي في استغلال أرض النادي القديم أو الملعب الفرعي بمنطقة الحويل والكائن في وسط السوق التجاري بالولاية ، ولو كانت هنالك مشاريع استثمارية في النادي لأصبحت تدر عليه أموالا يستطيع بها النادي تسيير أموره في هذا الظرف .. إن ما نراه في بعض الأندية كنادي الشباب ونادي عمان ونادي النهضة وغيرها يثلج الصدر ويؤكد أن هناك جهودا تبذل في تلك الأندية لوضع أنديتها في الطريق الصحيح .
دراما الجمعية العمومية
إن ما نراه ونستمعه لأعضاء الجمعية العمومية للأندية في الشوارع من خلال أحاديثها وأرائها وأفكارها لا يترك مجالا للشك حول قدرة وأهلية تلك الجمعيات على قيادة ومساندة إدارات الأندية في العمل المنوط بها كون صاحبت القرار في تشكيل مجالسها ، لكن الواقع شيء آخر وهذا ما نراه الآن في نادي صحم ، حيث قاربت الأزمة الإدارة باستقالة الرئيس على مرور شهر كامل ، ولم تشهد تلك الأيام الماضية أي مطالبات بإقامة اجتماع طارئ للتدارس الوضع والبت فيه ، حتى إن معظم أعضاء الجمعية العمومية بالنادي لا يحق لهم حضور الاجتماع بسبب عدم تجديد العضوية ، ولذا من المتوقع تأجيل اجتماع الجمعية العمومية المزمع عقده في السابع عشر من يونيو القادم ، ومنها أرى أن الجمعية العمومية بالنادي هي فقط أحاديث وأفكار تقال من خلف جدران النادي فقط ، لكن في وقت الجدّ والاجتماعات بعيدين وكأن الأمر لا يعنيهم !! وأعتقد ان الملاذ للإدارة الحالية إقامة دورة داخلية للفرق الأهلية، حيث يشترط على الفرق الراغبة في المشاركة في الدورة تجديد عضوية مجالس إدارتها مما سيتيح فرصة في انعقاد الجمعية العمومية.

خخخخخخ
امر الجمعية العمومية مضحك جداً و مثير للسخرية

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

شكراً رفات الامل

على طرحك المتميز