*🔹المدرب عبد الناصر مكيس : تجربتي مع صحم ناجحة جدا .. ومع صحار غصة في قلبي!!*

*🔅نقلا عن كووووورة وبس*

لقب الكأس الغالية هو انتصار لكل محبي صحم من إدارة ولاعبين وجماهير

صنعت فريقا في صحار والبعض*حاول تطفيشي فقررت الانسحاب

وضحت بصمة المدرب السوري عبد الناصر مكيس بشكل جلي من خلال النتائج الجيدة .. والأداء القوي التي قدمتها الفرق التي دربها سواء في السلطنة أو سورية أو الاردن .. المكيس فرض اسلوبه مع صحار بعد أن صنع فريقا من لاعبين مغمورين وحقق معه نتائج ايجابية تصدر بها الترتيب العام لفرق دوري المحترفين لفترة طويلة ومن ثم أكد بصماته القوية من خلال ما حققه مع فريق صحم الذي توج بلقب مسابقة كأس حضرة صاحب الجلالة..

المكيس صاحب الاسلوب الخاص الذي كان مثار اعجاب الكثيرين تحدث عن تجربته في التدريب بالدوري العماني.. سواء مع صحار أو صحم .. وأيضا تحدث عن تجربته مع صحار ومن ثم أسباب ابتعاده عنه**وماجرى في الواقع..كان غصة في قلبه ( كما قال )..

المكيس وجد أن المستوى الفني في دوري المحترفين لم يكن مستقرا.. وهو بشكل عام متوسط.. وأن اللاعبين المحترفين لم يكونوا على المستوى المطلوب.. وتحدث عن أبرز اللاعبين في الدوري.. وايضا الفرق مشيدا بفرق النصر والسويق والعروبة.. وأيضا الخابورة الذي اعتبره من أفضل الفرق بغض النظر عن مركزه في جدول الترتيب.. كذلك تحدث عن دوري المحترفين ورأى أن الأسم فقط هو الحاضر من هذا الدوري.. و«طالما التفريغ غائب الأمور ليست على المستوى المطلوب..»

كذلك أشار إلى انه تلقى عروضا محلية وخارجية .. وأنه يدرس عرض صحم حاليا وهو يفضله حاليا في حال تم الاتفاق على بعض الأمور المتعلقة به.. الكثير من المواضيع المتعلقة بتجربة المدرب عبد الناصر المكيس هذا الموسم .. وأيضا المباراة النهائية لمسابقة كأس حضرة صاحب الجلالة ستكون عنوانا للحوار التالي:

ـ حدثنا عن تجربتك هذا

الموسم في الدوري العماني؟

التجربة أراها واعتبرها ناجحة جدا بشكل عام خاصة بعد أن حققت لقب بطولة مهمة وغالية مع صحم.. مع صحار كانت التجربة ناجحة لعدة عوامل فنية .. فأنا من قمت باختيار لاعبين من الفرق الأهلية .. وبعض الاسماء غير المعروفة ومنحتها الثقة .. أسماء من بطولة «شجع فريقك».. وبعض الفرق الاهلية ..وصنعت فريقا من خلال توليفة من هؤلاء اللاعبين الذين لم يكن أحدا يتوقع منهم تحقيق ما تم تحقيقه وتصدر الدوري لفترة طويلة.

ـ لماذا انسحبت من صحار… الجميع يريد أن يعلم ما حدث؟

لا أحب الحديث عن ذلك ولكن ما حدث هو أن بعض الأمور الادارية حدثت وأثرت على الفريق والمدرب..قررت الانسحاب والابتعاد بشكل ودي عن الفريق حرصا عليه .. وإدارة النادي وافقت .. وتركت الفريق بحال ممتازة .. البعض لامني عندما قلت أنني صنعت فريقا .. فنعم صنعته وهناك العديد من المدربين أكدوا ذلك .. جئت بلاعبين وأسماء غير معروفة استطاعت من خلال التوليفة التي عملتها فعل الكثير .. حتى أن البعض بعد أن عرف بالأسماء لم يكن يتوقع من الفريق شيئا .. سعيد جدا للعمل الذي قمت به في صحار .. ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك ..*والموضوع انتهى..

ـ هل تمت مضايقتك

لتقديم استقالتك؟

بعض الاشخاص حاولوا التأثير على الفريق والمدرب لخروج المدرب .. لا أعرف السبب .. ربما بسبب الضوابط والقواعد التي أطبقها ولا أجامل أحدا فيها .. ولا أسمح لأحد بالتدخل في شؤون الفريق .. ربما احدهم تضايق من ذلك .. وقرروا تطفيشي بصورة مباشرة أو غير مباشرة.. وعندما وجدت الأمر كذلك قررت الانسحاب.

ـ ألا تشعر أنك ظُلمت في صحار؟

ما حدث معي في صحار سيبقى غصة في قلبي .. 11 مباراة متتالية دون خسارة ..وحتى عندما خسرنا مع العروبة لم نكن نستحق الخسارة .. كان لدي مخطط واضح مع الفريق لتحقيقه لم يتحقق ..وصلت بالفريق لنصف نهائي كأس مازدا … فعلت الكثير من صحار والدليل النتائج والأرقام… وعلاقتي جيدة حتى الآن مع الادارة… والجماهير الرائعة.

وماذا عن تجربتك مع صحم؟

بعد يوم من خروجي من صحار .. تلقيت عرضا من نادي صحم الذي كان قد استغنى عن مدربه.. وتم الإتفاق على تولي المهمة..وكانوا مستعجلين للإشراف على تدريب الفريق.. وفعلا بدأت العمل والفريق خلال 8 مباريات متتالية لم يخسر أي منها .. فاز في 4 وتعادل في مثلها… وبعد ذلك لعبت مع مسقط والنصر بالكأس.. وتأهلنا للمباراة النهائية … تجربتي مع صحم كانت أكثر من ناجحة .. فخلال فترة قصيرة تحسن وضع الفريق من فريق مهدد إلى فريق بطل لمسابقة مهمة .. وأيضا ضمن مقعدا متوسطا في ترتيب الدوري وهو لا يلبي الحد الادنى من الطموحات .. ولكن هذا الواقع…. الفريق تحسن أداء ونتائجا من كافة النواحي.. والتحسن كان واضحا على محسن جوهر .. ومصعب الشرقي والبرازيلي ألكسندر وتحسن الأداء وتسجيل الأهداف.. .. وأعيد ترتيب أوضاع الفريق والتحسن كان واضحا من خلال خط الدفاع.. والفريق أصبح له شخصيته الخاصة به .. وأصبح منضبطا تكتيكيا بشكل واضح… الفريق كان يتلقى أهدافا في البداية وقبل النهاية.. وأصبح الأمر معكوسا … كانت لدى الفريق عقدة في الدقائق الأولى والأخيرة…

ـ البعض قال عنك أنك

مدرب الشوط الثاني؟

الحمد لله أشعر أن الله حباني بموهبة قراءة المباريات بطريقة جيدة.. وبين الشوطين ومن خلال التحضير النفسي للمباراة*وقراءة ما حدث في الشوط الأول .. أستطيع فعل الكثير وأن يكون هناك تحولا واضحا في المباراة .. الفريق يجب أن يكون حاضرا ذهنيا .. وجاهزا بدنيا وفنيا.

ـ ماذا عن المستوى

الفني للدوري؟

الجميع لاحظ تفاوت نتائج الفرق من مباراة لأخرى .. فريق يخسر بالأربعة.. يعود ويريح بالأربعة أو بالعكس وهكذا ..الأمر يعود لعقلية اللاعب.. عندما يفوز بنتيجة كبيرة ينتشي .. ولا يلعب بجدية.. وأيضا يكون هناك نوع من التهاون بقدرات منافسه فتكون النتيجة سلبية للغاية… المستوى الفني لدوري المحترفين وجدته متوسطا.. والمستوى يتحسن بصورة أفضل لو كان هناك التزام أكبر من اللاعبين.. وعلى اللاعبين تطوير عقليتهم .. الموهبة لوحدها لا تكفي.. يجب العمل والتدرب..والتعلم من كل شيء .. حتى عندما يشاهد مباريات الدوريات الأوروبية يجب أن يتعلم منها … الجميع يتعلم على مر السنين.. وهناك أمور يجب أن يتعامل معها اللاعب بشكل أفضل.

ـ بعد أن جئت لصحم ماذا كان هدفك؟

كان العمل من أجل خروج بالفريق من مواقع الخطر .. والمحاولة لتحقيق نتيجة إيجابية في مسابقة الكأس … وكان ما كان ..خسرنا مع مسقط ذهابا ومن ثم فزنا ايابا بعد أداء هجومي ..*وصلنا للمباراة النهائية للكأس مع بقاء الفريق في دوري المحترفين .. وهنا يجب أن أشير إلى أنه بعد سحب القرعة التي وضعتنا مع النصر كان البعض متشائما.. وقلت عندها أننا قادورن على تجاوزه وهذا ما كان ..وكان تصريحي إيجابيا على اللاعبين والجماهير.. وبعد ذلك وصلنا للنهائي.. وصرحت بعد ذلك وقلت بأننا سنحمل الكأس… وحملنا الكأس بعد ذلك.

ـ كيف تعاملت مع مباراة نهائي الكأس؟

النهائي هو مباراة واحدة ولا بد من فائز .. حاولت تحضير الفريق جيدا من خلال التركيز على العامل النفسي.. وركزت على هذا الامر .. واعتبرت التحضير عاديا للغاية خاصة وأن الموسم في نهايته.. وسعيت كثيرا لإبعاد الفريق عن الضغوطات .. ولم يكن هناك معسكر إلا كما يسبق مباريات الدوري .. ولاحظت رغبة الفوز عند اللاعبين ونبهت اللاعبين إلى أنه لا بد من فائز وخاسر بنهاية المباراة .. وهنا أقول لك أنني كنت متخوفا من فريق الخابورة لقوة وسطه وهجومه … في الشوط الأول كان الخابورة أفضل وأهدر فرصتين ثمينتين… وبين الشوطين قلت للاعبين*وشددت عليهم أنه يجب أن ننهي المباراة لصالحنا قبل نهاية الوقت الاصلي .. وعملنا في الشوط الثاني على الحد من خطورة سعيد عبيد وخطورة خط الوسط من خلال التركيز بشكل عال .. ومن ثم نبهت اللاعبين بضرورة الاستفادة من أي هجمة .. وسجلنا هدفا قاتلا .. وأنا مع مقولة أن الحظ دائما مع الشجعان وهذا ما كان … قبل الهدف قمت بتغيير هجومي لأنني كنت أسعى لإنهاء المباراة**وأكدت على اللاعبين على أنه لن يكون هناك تمديد للمباراة وهذا ما كان وكان الفوز من نصيب فريقي… وهنا أحب أن أشير إلى التغييرات التي قمت بها في مركزي قلبي الدفاع عندما أعدت محمد مطر الذي غاب فترة من الزمن لهذا المركز مع لاعب شاب هو أحمد البريكي وكانا على المستوى المطلوب.

ـ وماذا عن علاقتكم

المستقبلية مع نادي صحم؟

بعد النجاحات مع صحار ومن ثم مع صحم جاءتني العديد من العروض ومنها عروض من فرق دوري المحترفين اضافة لعرض من ناد سعودي … وأيضا من هذه العروض عرضا من نادي صحم الذي لقيت فيه كل ترحاب .. وسأقوم بدراستها ومن ثم أقرر الأفضل.

ـ ألا تعتبر العودة مجددا مع صحم نوعا من المخاطرة أو المغامرة بالانجاز الذي تحقق؟

الحقيقة العرض من صحم مغري ولكن لا زلت في طور النقاشات معهم حول شروطه .. وفي حال التوافق ستكون الأفضلية لنادي صحم .. ولكني مدرب محترف أبحث عن الأفضل.. وهناك مقولة تقول أنه يجب أن تبحث عن فريق آخر غير الذي حققت معه الإنجاز لأنه من الصعب تكراره.. ولكني أحب المغامرة ولدي ثقة بالقدرة على تحقيق الجديد**وثقة بنفسي وبمن سيعملون معي .. وأيضا أنا من المدربين الذين يحبون الاستقرار.

ـ**ماذا عن دوي المحترفين؟

لا أستطيع القول أن لدينا دوري محترفين .. بل دوري كرة قدم ..دوري المحترفين أكبر بكثير مما لدينا ..عناصر وعوامل الاحتراف أكبر من ذلك ..أعتقد أننا لا نطبق أكثر من 10% من الاحتراف.. لا تفرغ لأي من عناصر اللعبة .. لاعبين اداريين .. وحكام وحتى بعض المدربين غير مفرغين ..الملاعب التدريبية غير جيدة .. والإدارات الإحترافية غير موجودة وغير مفرغة .. يجب ان يكون هناك تفريع تام للاعبين بالدرجة الأولى .. وهذا سينعكس ايجابيا على أداء اللاعبين ومستويات الدوري والمنتخبات الوطنية .. المدربون سواء في الأندية أو حتى في المنتخبات الوطنية يعانون من عدم تفريغ اللاعبين… تصور بعض اللاعبين لا يتدربون إلا مرة وأحيانا مرتين في الإسبوع هل يعقل هذا؟ .. ورغم كل ذلك العمل مستمر والعمل على تجاوز كل الإشكاليات متواصل .. واتحاد كرة القدم رغم عمله لا يستطيع تحقيق الاحتراف لوحده..

ـ ما هي الفرق التي لفتت

انتباهك في الدوري؟

النصر من الفرق التي أعجبتني كثيرا .. فريق جيد ويملك عناصر جيدة.. ولا أعرف الظروف التي حالت دون دخوله طرفا في المنافسة على الألقاب ؟؟؟ السويق من الفرق الجيدة والقوية وكان مرشحا للفوز باللقب .. والعروبة في المرحلة الأولى كان جيدا .. أعجبني كثيرا فريق الخابورة .. الذي أراه من الفرق القوية ومن الغريب ألا يكون ترتيبه أفضل من ذلك .. وترتيبه في جدول الترتيب لا يدل اطلاقا على مستوى هذا الفريق.

ـ وماذا عن اللاعبين المحترفين؟

من وجهة نظري أرى ان التعاقد مع 3 لاعبين محترفين على مستوى جيد أو حتى لاعبين على مستوى ممتاز أفضل من التعاقد مع 4 لاعبين عاديي المستوى الفني .. اذا لم يكن المستوى الفني للاعبين المحترفين أفضل من المحليين لا فائدة من التعاقد معهم ..من اللاعبين الذين أعجبوني فيدران وأدمير وعبد الله دينج ولاعب مسقط فينيسيوس الذي أعتبره الأبرز وهو بحاجة للتركيز أكثر.

ـ ومن اللاعبين المحليين؟

الكثيرون منهم محمد الشيبة .. ياسين الشيادي ..وسمير البريكي ..وسعيد عبيد .. ومحسن جوهر وعبد العزيز الحوسني .. وحاتم الروشدي وغيرهم ..

ـ هل هناك اشكالية هجومية في الدوري؟

برأيي لا توجد اشكالية هجومية .. ولكن طريقة لعب بعض المدربين التي تهدف لعدم التعرض لهدف ويؤدي ذلك للتحفظ دفاعيا .. ولكن يجب**أن لا يكون هناك تحفظ دفاعي وهجومي .. بل تحفظ وأداء متوازن ..كما ان العقلية الدفاعية هي الأكبر عند كل الفرق واللاعبين..أنا لا أبالغ دفاعيا .. ولا أخاطر هجوميا .. يجب أن يكون هناك توازن في الأداء بين الدفاع والهجوم.

ـ تغيير المدربين سجل رقما قياسيا..

ما هو رأيك بما حدث في هذا الجانب؟

السبب من وجهة نظري يعود لإدارات الأندية التي من الواجب أن تكون قد اختارت المدربين بناء على معرفة بالمدرب من خلال عمله وانجازاته ..اضافة إلى أن ادارات الأندية يجب أن تمنح أي مدرب فترة من الزمن حتى يبدأ بإخراج ما عنده والتأقلم مع الأجواء والتعرف على قدرات اللاعبين وامكانياتهم .. المدرب لا يملك عصا سحرية لتحقيق ما يريد .. تغيير المدربين بهذه الطريقة ظاهرة سلبية .. والسبب غياب العقلية الاحترافية. وعلى الإدارات التعامل مع هذه الظاهرة بصورة احترافية**وإعطاء كل مدرب حقه في الوقت والفرصة… ومن ثم تقييم المرحلة وبعد ذلك اتخاذ القرار.

ـ ماذا عن صفات المدرب الناجح؟

المدرب بطبيعة الحال يجب أن يكون ذو شخصية متوازنة .. فنيا وذهنيا .. مخلص لعمله .. محبوب من قبل الجميع الذين يعملون معه .. لا يسمح بالتدخل في عمله من قبل أي شخص .. ويكون على قدر عال من التفاهم مع الادارة والجهاز المساعد له .. لا نجاح لأي مدرب صاحب شخصية ضعيفة.

ـ ماذا عن جماهير الدوري والنادي؟

النتائج تجلب الجماهير .. جماهير صحار علامة فارقة .. والجميع يعلم أن عدد جماهير صحم ازداد كثيرا مع تحسن الأداء والنتائج.. وهنا لا بد من توجيه الشكر الكبير والجزيل لجماهير نادي صحم على تلبيتهم الدعوة في المباراة النهائية لمسابقة الكأس .. فقد لعبوا دورا كبيرا في الفوز ..وفعل الكثير من الأمور الجميلة.. وهنا أشكرهم جميعا وأقول لهم ان شاء الله القادم أفضل .. النجاح ليس لعبد الناصر مكيس بل لإدارة النادي والجماهير والمحبين.

ـ وكيف علاقتك مع الإعلام؟

جيدة وطيبة وعلى تواصل مع كافة الإعلاميين … التغطية الإعلامية كانت جيدة ..والاهتمام الإعلامي كان واضحا وكان هناك الجديد على هذا الصعيد.

ـ أخيرا ماذا تقول؟

شكرا لكم .. وشكرا لكل من عمل معي في صحار وصحم .. وهنا أخص بالشكر عادل الفارسي رئيس النادي.. وجميع أعضاء مجلس الادارة .. وتحية خاصة لأيمن الفارسي الجندي المجهول.. والجماهير والجهازين الفني والإداري.. و أيضا الرئيس الفخري والداعمين وكل محبي نادي صحم … والانتصار ولقب الكأس الغالية هو لقب الجميع دون استثناء .