وجّه الحكم الدولي الجزائري السابق بلعيد طاهير اتهامات بالعنصرية والمجاملة لبلعيد لكارن رئيس لجنة التحكيم على مستوى إتحاد الكرة الجزائري.

وأكد بلعيد طاهير في تصريحات إذاعية اليوم الجمعة أن لكارن يعتمد على مقاييس غير رياضية خلال انتقاء حكام مباريات دوري المحترفين الجزائري، كما يقوم بتهميش صنف معيّن من الحكام منعا لهم من البروز واكتساب شارة الفيفا الدولية.

وأوضح بلعيد طاهير أن لكارن متحيّز لحكام الجهة الغربية من البلاد، خاصة وأنه من مدينة سيدي بلعباس التي تنتمي لهذه الجهة، وأن حكام وسط البلاد لن تشرق عنهم الشمس ما دام يترأس اللجنة التي تهتم بشؤونهم.

وأعطى بلعيد طاهير مثالا بشخصه الذي قضى 26 سنة في سلك التحكيم، وكان خلالها بلعيد لكارن يتحّين الفرص والمناسبات للإطاحة به، كما كان الشأن العام الماضي لما أدار مباراتين خارج البلاد، ليجبره على اجتياز الفحص الروتيني الخاص بانتقاء حكام الدوري، رغم أنه اشتكى له إرهاقه بسبب تأديته لمهامه دوليا.

وأكد بلعيد طاهير أن عديد الحكام متذمرون من سطوة لكارن، لكنهم لا يستطيعون التصريح بذلك لدى الصحافة بسبب تهديداته لهم، على حد قوله.

من جهته، قال بلعيد لكارن إن عدد الحكام الجيّدين صار قليلا مقارنة بالسنوات الماضية، وأن بلعيد طاهير انسحب من الساحة التحكيمية لأنه انتهى فنيا ولم يعد بمقدوره مجاراة زملائه.

ويشاع لدى الوسط التحكيمي أن بلعيد لكارن مهووس بتلميع صورته وتثبيتها، وبالمقابل يسعى لعرقلة المواهب الشابة، حتى يبقى الحكم الأشهر بالبلاد، مع العلم أن لكارن (71 سنة) يترأس لجنة التحكيم على مستوى اتحاد الكرة الجزائري، ويشغل منصب العضوية بنفس اللجنة على مستوى الكاف والفيفا.