المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كل حزب بما لديهم فرحون( الكلاسيكو)



شموخ صحم
04-17-2011, 09:08 AM
كل حزب بما لديهم فرحون( الكلاسيكو)
لم اتعود على الكتابة في منتديات يقتحمها الكثيرون ممن هم اكثر مني خبرة في الحديث حول كل شي في عالمنا المعاصر. يتحدث الكبير و الصغير و المتعلم و الجاهل و العاقل و غير العاقل. و ان لم يرق كلامي للبعض او حتى للغالبية، فانكم تقولون - ولا اتفق معكم- بان كل من في هذا العالم عاقل و كبير و متعلم - و حاشا لله - الا انني لن اعبر عن راي احد، بل عن رايي الشخصي الذي اعتبره صحيحا قد يحتمل الخطأ، فعليكم به يا من تحكمون العقول لا العواطف و تتسمون بالاناءة لا التسرع و العجلة:
لا يختلف اثنان بان الفريق الكاتالوني - ما زلت اخاطب العقلاء المتجردين من التعصب الاعمى- هو الافضل عالميا خلال السنتين الاخيرتين بلا شك بما يملكه من كتيبة اللاعبين، وحصيلة الخطط المدروسة، و النهج العلمي الذي انتهجه القائمون طيلة السنوات الماضية، ومن خلال الاعداد الامثل له حتى خرج الينا ذلك الكيان الامثل في كل شي بما يحفظ لكرة القدم هيبتها و يجعلها على عرش الرياضات المختلفة في عصرنا الحالي. و قد يتساءل البعض ما السر في هذا الطرح قبل الخوض في غمار ما دار في قلب الحدث ليلة البارحة، و لكني اعتقد باننا لا يمكن ان ندرس حالة ما دون ان نلم بجميع الامور المتعلقة بها جميعا، و اول هذه الامور الوضع الراهن الذي يعيشه كلا الفريقين. و عليه فانني اراى بان المعطيات العامة لما قبل مباراة البارحة كانت على النحو التالي:
البارشا: هو الفريق الاميز الاكمل الاكثر متعة. فريق يحمل مفردات فن الكرة و يملك ادوات التعامل بها ليملكها. لاعبوه اشبه بعازفي الالحان الكلاسيكية على وتيرة هادئة دون صخب او ضجر. يستمتعون بعملهم لانهم يتقنونه و و ينجحون لانهم قادرون و يمتعون لانهم مستمتعون بما يقومون. حمل الفريق الكاتالوني مفاتيح النجاح منذ ما يزيد على السنتين، ولكنهم عملوا على استحداث نسخ جديدة له، و لم يكتفوا بما عندهم. فكان لهم ما ارادوا عندما اعطوا لعالم المستديرة كل ما تريد. وشاءت الاقدار ان تمطر سماء برشلونة ذهبا يلمع بريقه لكل من يعجبه الجمال و الابداع، و تخرج ارضها ثمرة لن تنبت مثلها الاصقاع، ساحر الكرة المستديرة فعشقته قبل ان يعشقها، انه ميسي الاسطورة الذي ليس لمعادلته حلول لان متغيراتها اكثر من سبعين لغزا عجزت حاسوبات العالم على فك رموزها. ولا اريد ان ابدأ هنا لان الحديث عنه ليس له نهاية. و ليس هذا فحسب بل ان عناصر الامتاع و التشويق حاضرة في المستطيل الكاتالوني بلا عد او حصر، لان اولهم كآخرهم، و صغيرهم مثل كبيرهم، لا تعرف الا ايقاعا واحدا الا وهو الدوران بما يحففظ التوازن لهم، و الوقوع للخصم و هي النتيجة التي غالبا ما تخلص اليها مباريات الفريق الكاتالوني. اما المدرب الصامت عن اللغو الثرثار بتمتماته التي تترجم الى واقع نعجز عن فهمه فضلا عن تطبيقه لمن حاول ذلك، لانه يتناثر حنكة و دهاء. و هو في نفس الوقت لا يكف عن فتح الابواب للولوج الى عالمه الذي استعصى على الجميع الخروج منه سالما لمن اراد ان يتعرف عليه. الا انني لا اعلم عنه شيئا خارج اطار الخيال الكاتالوني فيما لو قدر له العيش فيه، و قد سمعنا بانه عازم على تركه وهي شجاعة قد لا تحمد عقباها. او قد يكون الصقر الذي لا يعرف الا التحليق في فضاءات النصر المتوج دائما.
الريال: لانني من عشاق الريال و لانني اعشق الواقع لا الخيال، و ارتضي بما انا فيه خير من اعيش احلاما ورديا يبددها صباح ملبد بغيوم الواقع الاليم. وعليه فانني ارى الريال ليس كما يتمنى عشاقه، و لا هو كما يحلو لمجانينه و محبوه، اذا ما قورن ببرشلونه اليوم. ليس الملك - في هذه الحقبة- متربعا على عرش كرة القدم على الرغم مما قدم له من اضاحي و قرابين لانه ليس بالامكان ان تصنع مجدا تتربع عليه دائما خاصة ان لم تعمل على ذلك – كما هو حالكم ايها الرياليون- في حين يعمل الاخرون في صمت دائم. اللاعبون نخب مختلفة و مهارات لا مثيل لها و اموال تقارب الارقام القارونية. في مجملها جمل لا محل لها من الاعراب خالية الوفاض مجرورة الاخر حذف فوزها الذي منع من ظهورة البارشا – طبعا هذا كله قبل عام من الان و لكنه بدأ يتماثل الى الشفاء بفعل العملية المورينهية –. اما محور الدائرة و قطرها الذي تدور حولها رحى الفوز فقد جاء محملا بالكؤس متوجا بالذهب اينما حل او ذهب، سواء مع المعرف او النكرة و مع المفعول او الفاعل. انه الاعجوبة مورينهو الذي عرف ان لك داء دواء يستطب به حتى الحماقة جاءت من يداويها. قدم الى الريال وهو مكسور الجناح – اي الريال- لا يقوى على الحراك و كان لسان حال الريال: لا يصلح العطار ما افسد الدهر. و لكن صاحبنا ليس عطارا و لكنه خرج من زمن المستحيل لصنع اللاممكن قائلا: قد يدرك المتاني بعض حاجته و قد يكون مع المستعجل الزلل.
المباراة: كل حزب بما لديهم فرحون، و جل عشاق الفريقين لا يعون او يفهمون، الا لغة الفوز كما يشتهون. وقد اعد كل فريق عدته و تهيأ الى الموقعة و كأن ما سيحدث امر محسوم – كما يعتقد معظم المتعصبون البرشلونيون- و ان الموج الكاتالوني سيجرف عرش الملك و يرمي به في قاع المحيطات فليس له اليوم عاصم. و مجانون الملكي تصور لهم احلامهم ميكي ماوس او كابتن ماجد يقلب الموازين و يصنع المستحيل. فكانت ساعة الصفر و بدأ السجال متفردا به برشلونه يعزف ألحانه و يستعرض فنونه و يختال و يختار فيما يشاء في حيز مكانه و حدود موقعه يخيل للذي يراه بانه يسعى الا انه لا يلبث ان يتقهقر و لا يكاد يتقدم ما سعفه الجهد و حالفه الحظ حتى خالفه تكتيك متفرد و خطط متقنه. لا ننكر الافضلية التي قاربت ال70 % استحواذا للكاتالونيين الا انها في مجملها لم تترجم منها في ملعب الملوك الا نادرا قد يساوي تلك النسبة التي امتلكها الرياليون كذلك. لا اقلب الحقائق و لا اطمس الواقع بما تشتهيه انفس البعض، و لكني ارى ما لا ترون و لست ازعم ان الريال استطاع مجاراة الخصم او هز كيانه الا ان نهاية قصة الشوط الاول تراجيدية النتائج رومانسية االاحداث لعشاق البارشا. و مع بداية فصل خامس لم يعرف احواله المناخية الا مستكشف الاغوار الداهية المتعجرف مورينهو، فقد بدأت الاحداث باول سيناريوهات لم تكن في الحسبان كان بطلها المدافع العجيب الذي قلب اوراق التوت في وجه الساحر مورينهو. فحصل البارشا على ضربة جزاء ما لبث ان تصدى لها من يعرف طريق المرمى في احلك الاوقات و الذي انبرى لها الحظ السي لكاسياس فكانت القشة التي قصمت ظهر الملوك و التي زاد طينها بلة النقص العددي للريال. ابتسم من ابتسم و ضحك من ضحك بل و سخر من سخر و قالوا سنصافح الريال باليدين و سنذيقه الامرين. اما عشاق الريال فقد عزمو الطلاق و قالوا لا طاقة لنا بجوارديولا و جنوده. و لكن فارس المعركة لم يمت بعد لانه يعرف سبر الاغوار و كيف يبدأ النزال و متى يحين موعد الكر و الفر. وبينما يرتقب الجميع ان تقلب ارقام الفوز الكاتالوني كل بضعة دقائق واضعة مسمارا اخر في نعش الريال الملكي الا ان الوقت يسرقنا دون ان نشعر به و اذا بنا نصحو على هدف الملوك ييقضنا من الاحلام الوردية البارشلونية بعد سلسلة من الغارات التي سال لها لعاب عشاق الملوك. و بعدها عرف الرياليون انه ليس للحلم حدود وليس للعيش سوى فسحة الامل فتمسكوا بحبله حتى كادوا ان يبلغوه لولا انشغال الحظ مع اناس اخرين عرفوا كيف يقدموا له القرابين. وما لبثنا الا ان باغتنا الحكم الحكيم بان حكاية الف ليلة وليلة قد انتهت لهذه الليلة واننا على موعد مع فصل جديد لها قد يختلف او يتشابه خلال الايام القادمة من لقاءات المتعة و الاثارة لمن احب المتعة و الاثارة و لقاءات التعصب الاعمى لمن كان قلبه اعمى.

رآهي الحس
04-19-2011, 10:48 AM
جميـــــــل مـآ خطـــــه قلـــمك .. مورينهو سيصنع العجـب بـ فريق العجـــب ..

الملــكي يمرض لــكن لآ يموت .!

black rose
04-19-2011, 06:20 PM
تشكــر شمــوخ صحــم علــى مــا كتــبت..
وأن شــاء اللــه البــرشــا ســوف يظهــر كــل مــا لــديــه مــن مهــارات وسيبهــر الجمــاهيــر بمــا لــديــه ودائمــا البـرشــا يعتمــد علــى مهــاراتــه ويهمــه أن تكــون مهــارتــه قــد نــالــت علــى إعجــاب الجمــاهيــر والمشجعــين.. وقلتهــا ســابقــاً لمــن تحــدانــي ((سيبقــى حبــي للبــرشــا وراثــةً فــي نفــوس أبنــائــي وأحفــادي))..
ويــارب تفــوز البــرشــا..