المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سِلْسِلَةُ: ~ أَرَجُ الحَبِيبِ ... مُتَجَدِّدْ~



اليوم الاصفر
08-28-2010, 02:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
تمهيد:
لله ما أعجب الأيام وما أسرع خطاها!! فبالأمس القريب ذرفنا الدموع لفرقى حبيب القلوب شهر رمضان واليوم بحمد الله يعود علينا ليزيح عن القلوب غبار الدنيا الكئيب وليس بالأمر العجيب أن يشدو به الصغار قبل الكبار وينتظره الأنام بمختلف أطيافهم وأجناسهم إذ عودة شهر رمضان إلينا كعودة الغيث إلى الأرض الجدباء الممحلة وعودة الغائب طويل الغيب لأهله وناسه فشدوهم له لا كالشدو واحتفاؤهم به لا يشبه احتفاء.
إن قدوم شهر الخير والرحمات لهي فرصة ثمينة قيمة ينبغي أن تستغل الاستغلال الأمثل ذلك لأن كل دقيقة من دقائقه وساعة من ساعاته بمثابة التبر النفيس لا يزهد فيه إلا أحمق جاهل لا يدرك قيمته.
آية:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }(183البقرة)
حديث: عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ. رواه البخاري
وافرحتاه وواطرباه:لست أدري أي كلمة أستخدم وبأي معنى أعبر عما يعتلج بقلبي من سرور وروحي من حبور فشهر رمضان ليس كسائر الشهر فهو البشر والخير والخيرة والرحمة والنعمة والأمن والأمان والسكينة والإطمئنان شهر يقترب فيه المرء من الملك العلام وتحلو للمرء فيها مناجاته والتوسل إليه والتبتل في محراب حبه وسبحات ذكره وآي كتابه.
فهم خاطيء:
يعتقد البعض إلا مارحم ربي أن شهرا واحدا في العام الذي يجب فيه على الإنسان أن يراعي الله فيه فيما يأتي ويذر ألا وهو شهر رمضان ونسوا أو تناسوا أن الله سبحانه وتعالى رب كل الشهور وأنه وحده جل جلاله الذي ينبغي أن يطاع ويسلم له القياد وأن يؤتمر بأمره ويزدجر عن نهيه.
همسه:دع كل شيء جانبا وأقبل على الله سبحانه بقلبك وروحك وتعلم كيف يكون الصوم وكيف تقضي اليوم وكيف تحسن استغلال الفرص الثمينة الرائعة.
دعاء:
(اللهم وفِّقْنا للصالحات قبل الممَات، وأرشدنا إلى استدراك الهَفَوات، وألْهِمْنا أخْذَ العُدَّة قبل أن تَنْزِلَ بنا فجائعُ الحادثات، ونَجِّنا وعافِنا واعْفُ عنّا والطُفْ بنا وارحَمْنا، ولا تَنْزِعْ رحْمَتَكَ عنّا، وأجْزِلْ علينا جزيلَ الصِّفات، وعامِلْنا برأفتك، واجعلْ مُنقَلَبَنا بعظيم مِنَّتك إِلَى فسيح جَنَّتك، وجَنِّبْنَا حُلولَ نقمتك، وامْحُ خُطَى الخُطُوات إلى الخَطيئات، وهَبْ لنا في الدُّنيا لَذَّةَ المناجاة، وفي الآخرةِ سُرورَ النجاة، يا رَفيعَ الدّرجات، يا سامع الأصوات).

وللحديث بقية إن شاء الله

رهف
08-28-2010, 03:58 PM
طرح رائع ..

تسلم اخوي وربي يعطيك العافية ..

mohammed55
08-24-2011, 11:12 AM
بارك الله فيك