المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كريستيانو الى اين



ortega
06-02-2008, 08:31 AM
كثر الحديث عن مستقبل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب مانشيستر يوناتيد الانجليزي، بعد أن صرح بأنه ينتظر نهاية بطولة الأندية الأبطال اليوم كي يحدد مصيره بالبقاء أو الرحيل من القلعة الحمراء، حيث بزغ نجمه وأشتد عوده وكثر ماله، وأصبح ذات شهرة واسعة، ويحظى باحترام وتقدير مدربه وزملائه ومحبيه . منذ انضمامه إلى النادي الانجليزي صيف العام 2003م، قدم نفسه كلاعب فذ يتمتع بمهارات عالية يجمع بين السرعة والقوة والذكاء وردة الفعل، وقد استفاد كثيرا من بعض اللاعبين أصحاب الخبرة الذين ساعدوه كي يثبت أقدامه مع الكبار، وبعد رحيل ديفيد بيكام أصبح رونالدو الرجل المؤثر في الفريق إذا تحرك ولعب انتصر مانشستر وإذا تعب خسر . بالتأكيد هو لاعب محترف يعشق التجارب التي ستمنحه ألقابا عديدة وانجازات كثيرة، وهذا حق مشروع لكل انسان في مجاله الذي يبدع فيه ويجتهد ليقدم أفضل مالديه . لكن التجارب السابقة للنجوم القادمين من انجلترا لم يكتب لها النجاح، خاصة إذا ما تذكرنا مايكل أوين نجم ليفربول ومعشوق الجماهير الأول الذي ترك فريقه ورحل إلى ريال مدريد في سبتمبر 2003م ,بحثا عن الشهرة والمجد والمال، أو ربما لخوض غمار تجربة جديدة، وهو الذي وصل إلى مرحلة البطولة القومية خاصة بعد ان سجل في مرمى الأرجنتين في كأس العالم عام 1998م في فرنسا. وكان قد حقق قبلها لقب هداف الدوري واستحق لقب أفضل لاعب في بلاده. رحل النجم المتألق وعشاق (الردز) غير مصدقين ما يحدث، فالشاب الوسيم ابن المدينة الصناعية لديه كل مقومات النجومية ويتمتع بمكانة غير عادية، إذن ما الذي يدفعه إلى الرحيل، تاريخ ريال مدريد مثلا، أما أنه يريد أن يلعب بجانب النجوم الكبار، انذاك زين الدين زيدان ولويس فيجو وبيكهام والبرازيلي رونالدو وراؤول وغيرهم، من كوكبة النجوم التي جاءت من كل مكان لترتدي القمصان البيضاء، ولكنها لم تحقق النصر المطلوب خاصة في الموسم الأول. وبعد أن ترك ليفربول وهو (السوبر ستار) الذي يلعب أساسيا في فريقه وجد نفسه على مقاعد البدلاء، وكأنه لاعب ناشئ ويجب عليه أن يبدأ من بداية الطريق، وفعلا ظل لفترة طويلة على دكة الاحتياط ينتظر انتهاء الموسم حتى يترك الحلم الذي تحول إلى كابوس، وعاد بعد موسمين إلى إنجلترا ولكن إلى نادي نيوكاسل، وخلال الموسمين لم يتمكن من التأقلم على الوضع هناك أو ربما لم يفهم المعادلة الحسابية الخاصة للنادي الذي يرسم سياسة تجميع النجوم !. تجربة أوين تشبه تماما ما حدث مع ديفيد بيكهام، لكن الأخير وضعه يختلف حيث كثرت الخلافات مع مدربه السير إليكس فيرجسون، فكان قرار الرحيل إلى ريال مدريد أيضا، غادر بلده نجما كبيرا لكنه جلس على مقاعد الاحتياطيين لفترات طويلة، بسبب خبرة وحكمة الايطالي فابيو كابيلو، وقبله البرازيلي فاندرلي لوكسمبورجو لكن كابيلو عاد واعتمد عليه في المباريات الأخيرة من الدوري الأسباني الموسم الماضي ليحرز اللقب بعد فترة معانة طويلة بسبب النتائج الهزيلة للريال. غادر ديفيد بيكام إلى نادي لوس انجلوس جالاكسي الأمريكي وهو مازال قادرا على العطاء والأبداع، لكنه قرر الهروب من الجماهير التي تعشقه بجنون خاصة في انجلترا. ليلعب هناك بعيدا مع فريق لم يتمكن من التأهل للتصفيات النهائية فاكتفى بيكهام بدور ضيف الشرف على الملاعب الأمريكية خاصة بعد أن تعرض للاصابة وابتعد لفترة طويلة عن الملاعب . يبقى الهولندي فان نستلروي يلعب حتى اليوم في صفوف ريال مدريد وهو الذي جاء من بلد الضباب لكنه يعاني من عقدة الجلوس على خط التماس . تجربة أخرى ستتكرر مع نجم شاب يطمح لتحقيق المزيد، لكنه لا يعرف أن النادي الملكي يعشق النجوم تماما كعشق الملوك للخواتم المليئة بالاحجار الكريمة، خواتم يلبسونها يوميا، ثم يهدونها لشخص ما، وربما تُنسى ، ويصبح التصميم قديما ولابد من خاتم جديد ,,, هكذا هي حياة الملوك أو ربما سيرة ريال مدريد