عاشق السيليساو
08-26-2008, 09:26 AM
حوار الشفافية في البيت الأزرق..!! ابن همام يقرأ الملفات بدون سرية:
نحن من نبهنا الاتحاد العماني حول تضارب مواعيد خليجي 19 مع التصفيات الآسيوية
دورات الخليج تواريخها لاتحترم.. وتقام حسب الأهواء والأمزجة..!!
الاعتراف بالدورة في يد الاتحادات الخليجية ومن حق الاتحاد الآسيوي أن يمنع إقامتها
حاوره في ماليزيا سالم الحبسي - يوسف الوهيبي
حتى نقابل محمد ابن همام رئيس الاتحاد الآسيوي كنا نحتاج أن نسافر مسيرة أكثر من (16 ساعة) بالطائرة والتوقفات في المطارات.. قطعنا فيها أكثر من (15 ألف كيلو مترا) في الأجواء.. وأعتقد كنا سنحتاج الى (20 يوما) أو يزيد بالسيارة.. وقس على ذلك لو استخدمنا وسائل النقل البدائية..!!
ولكن لأهمية المقابلة ولأنها ضمن الأجندة منذ أشهر.. ورغم الإرهاق الذي أصابنا من جراء رحلة (الشتاء والصيف).. كنا كلنا اهتمام بأن نجري المقابلة حسب التوقيت الذي حدده لنا المنسق الإعلامي للاتحاد الآسيوي.. فخرجنا من مطار كوالالمبور مباشرة الى عنوان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يقع على بعد (50 دقيقة) من مطار كوالالمبور.
وعندما دخلنا الاتحاد الآسيوي الذي كان يشبه (قصر نور) في المسلسل التركي الشهير.. كانت الأجواء هادئة إلى أبعد الحدود حتى توقعنا بأن عدد موظفي الاتحاد الآسيوي ربما لا يتجاوز (3 موظفين مع بن همام) فالمكان شاسع وجميل واللون الأزرق يرسم لوحة آسيوية رياضية جميلة.. والهدوء يعم جنبات البيت الكروي الأزرق الذي يعكس مدى التنظيم الذي وصل إليه الاتحاد الآسيوي..
وقبل أن نلتقي بابن همام.. أخذنا المنسق الإعلامي للاتحاد في جولة بأروقة الإتحاد.. بعد أن سألناه أكثر من (100 سؤال) كعادة الصحفيين في سعيهم للاكتشاف.. قرأ في أعيننا لهفة التعرف على المكان وتفاصيله فهم بهذه الجولة.. لنكتشف بأن وراء الجدران عدد الموظفين في الاتحاد يفوق ال (120 موظفا) كل في تخصصه.. يعملون كخلية نحل ولكن بدون صوت.. يؤمنون بأن خير الكلام ما قل ودل..
حاولنا التحدث الى البعض منهم ولكن كانت الإجابة بنصف كلمة.. فعلى مايبدو بان هذا هو (السيستم) المتبع في البيت الأزرق.. ولكن في نفس الوقت استطعنا أن نقتنص بعض الخيوط السرية للتحضير الأخير لحوارنا مع ابن همام الذي التقى بنا في بداية الجولة في بهو (القارة الآسيوية).. قبل أن نلتقي به مجددا في القاعة الزجاجية ليبدأ الحوار.. وكنا قد أعددنا (4 ملفات) يحمل كل ملف مجموعة صعبة من الأسئلة بدأناها (بملف كأس الخليج).. فهو الملف الساخن حاليا بسبب تعليق موعد كأس الخليج (19) التي من المفترض أن تقام بمسقط في يناير 2009م.
الملف الأول.. وإتهام ابن همام..!!
حملنا أكثر من ملف لابن همام.. وتوقعنا أن يكون صعب المراس.. إلا ان الرجل تحدث بكل شفافية ففتح عشرات الملفات بداية من ملف كأس الخليج وحتى أدق التفاصيل في البيت الأزرق..
وكان السؤال الأول عبارة عن (اتهام) لابن همام الذي وضع في الفترة الأخيرة محل اتهام مباشر عن تعليق موعد دورة كأس الخليج التي من المفترض أن تقام بمسقط من 4 الى 17 من يناير من العام المقبل 2009م.. بسبب تزامن الفترة التي حددتها اللجنة المنظمة لدورة كأس الخليج.. مع علمنا بأن المتهم برئ حتى تثبت إدانته.
كانت إجابة ابن همام هادئة وبدأها بدبلوماسية رياضية مؤكدا بأن الاتحاد الآسيوي هو جزء من الاتحادات الخليجية والاتحاد العماني التي يكن لها كل احترام لأنها كانت وما تزال لها الفضل لوصوله الى هذا المنصب الآسيوي مشيرا الى أهمية التشاور والتواصل مع الشارع الكروي الآسيوي والاعلام الذي نعتبره شريكا للمساهمة في وضع خطط ورؤى الاتحاد الآسيوي واعتبر الاعلام خاصة شريكا من الدرجة الأولى له شخصيا في تطوير اللعبة الآسيوية ومصدرا مهما لتصحيح خطوات الاتحاد ورسم خطة أكثر مناسبة تلائم طموح القارة الآسيوية..
وقال ابن همام: بأن الموقف بالنسبة لكأس الخليج بالرغم من أهمية هذه الدورة بالنسبة لنا كرياضيين خليجين إلا أن تواريخها لا تحترم.. فنجد في كثير من الأحيان بأن البطولة تقام في مواعيد متفاوته.. أحيانا تقام في شهر ديسمبر وتارة تقام في شهر نوفمبر وأحيانا أخرى تقام في شهر يناير وأحيانا في شهر إبريل وأحيانا تؤجل ومرة تقدم وهلم جره.. وقد تلغى في سنة وتقام في سنة أخرى وهذا يعني بأنها تتنقل على حسب الأهواء والأمزجة..!!
وأضاف ابن همام إذا نحن مصرون على أهمية دورات الخليج هذا الاصرار يجب أن يتمثل في تثبيت موعدها.. وبالتالي عندما نحترمها نحن في دول الخليج سيحترمها الناس خارج دول الخليج.
وهنا يدخل ابن همام في صلب الموضوع وقال بأن الاتحاد الآسيوي في شهر ديسمبر الماضي أعلن روزنامته لعام 2009 واخترنا اليومين ( 14 و28) كيومين لإقامة تصفيات كأس آسيا وأخطرنا الاتحاد الدولي على أساس اعتبار أن هذين اليومين تستطيع بموجبها المنتخبات الآسيوية أن تستعين بلاعبيها الدوليين المحترفين خارج دولها.. وبدون أن نعطي هذه الأيام الصفة الدولية ونثبتها ضمن روزنامتنا الآسيوية سيكون من المستحيل للمنتخبات أن تطلب لاعبيها وبالتالي هذا جاء من أجل مصلحة المنتخبات المشاركة وخاصة منتخب عمان الذي يلعب معظم لاعبيه كمحترفين خارج السلطنة.
وأضاف ابن همام بأن هذين (اليومين) التي طلبناها من (الفيفا) من الصعب أن نطلب غيرهما ولو في حالة غيرنا أجندتنا الآسيوية ولو طلبناها (بحب الخشوم) في أي يومين غير يناير سيكون طلبنا مرفوضا بشكل قاطع.. ومن المستحيل أن نحصل على يومين آخرين في شهر يناير لأنه بعد شهر يناير تبدأ الفترة الشتوية للأندية الأوروبية المحترفة والتي وضع الفيفا أجندته لتخدمهم فطوال أشهر (فبراير ومارس وابريل) وهو موسم اقتصادي وتجاري ورياضي في كل القارات فمن المستحيل أن نحصل على فرصة لإقامة مباريات تصفيات كأس آسيا ولا يمكن لنا أن نقيم هذه التصفيات سوى في شهري (يونيو ويوليو) وبالتالي لا نملك تغيير هذين اليومين.
ويقول ابن همام بأن الاتحاد الآسيوي كان مرنا من خلال منحه للمنتخبات الخليجية حق تعديل مواعيد مبارياتها مع المنتخبات الاخرى حسب اتفاق الطرفين وعلى الاتحاد الآسيوي أن يسهل هذه العملية من خلال موافقته على التواريخ التي تتفق عليها المنتخبات.. وهذا ماتم الاتفاق عليه مع الاتحاد العماني بأن يتم التنسيق مع المنتخبات الخليجية وتقوم المنتخبات بتحديد مواعيدها بعد معرفة نتائج القرعة.. وهكذا أصبح الطريق سلسا لإقامة دورة الخليج في الموعد الذي حددته اللجنة المنظمة بسلطنة عمان.
ويواصل ابن همام في سرد قصة التواريخ.. وقال في شهر مايو الماضي قام الاتحاد الآسيوي بمخاطبة الاتحاد العماني يلفت انتباه بأن الاتحاد الآسيوي حتى ذلك التاريخ لم تصله مواعيد دورة كأس الخليج 19 وكذلك تزويد الاتحاد الآسيوي بلائحة الدورة وهذه كانت مبادرة من الاتحاد الآسيوي للإتحاد العماني بأن هناك تأخيرا فيما يتعلق ببطولة كأس الخليج.. وجاء رد الاتحاد العماني بأن كأس الخليج حدد لها يناير 2009م وهنا حصل سؤ الفهم وانفجر الموقف واختلطت المواعيد.
وقال ابن همام بأن الاتحاد الآسيوي وهو شخصيا يحترم كل البطولات الاقليمية التي تقام على المستوى الآسيوي ومنها دورات كأس الخليج ونتمنى أن تساهم هذه الدورة في تطوير اللعبة خليجيا وتساهم في تطوير منشآتها خاصة وإنه مضى على إقامتها مايقارب الأربعين عاما وهذه الدورة أثمرت العديد من الانجازات وقدمت العديد من القيادات والرياضيين الى العالم العربي والآسيوي وأنا واحد من هؤلاء الناس الذين استفادوا من دورات الخليج وبالتالي لا أستطيع أن أنكر فضلها علي.
سألنا هنا ابن همام.. وبعد أن حلت مشكلة التوقيت في (خليجي19) ليس بعيدا أن تظهر نفس هذه المشكلة في الدورة التي تليها وبالتالي المشكلة ستكون قائمة في وجه دورات الخليج.. قال رئيس الاتحاد الآسيوي مجيبا.. لقد خاطبت الأخوة في اتحادات دول الخليج ليس بصفتي الرسمية ولكن بصفتي أحد الجمهور الخليجي بضرورة إيجاد توقيت محدد لدورة كأس الخليج ويجب أن تحترم مواعيدها كبطولة مهمة مثل هذه البطولة..
واعترف ابن همام بأنه كان يجب أن يقوم بهذا الدور عندما كان رئيسا للإتحاد القطري ولكن الاهتمام في ذلك الوقت كان تنظيميا أكثر من البحث عن التوقيت.. إلا أن الوضع الآن يختلف عندما أصبح رئيسا في الاتحاد الآسيوي وأصبح من المهم بأن تتم جدولة مواعيد دورات الخليج ضمن أجندة الاتحاد الآسيوي حتى لا تتعارض مع البطولات الآسيوية الذي حدد أجندته حتى عام 2015 بالتنسيق مع الاتحاد الدولي.. وعلينا كخليجيين أن نراعي هذه الأجندة.
وقال ابن همام لا أرى سببا معينا يجعلنا إلى اليوم لا نضع تاريخا محددا ثابتا ومعينا لدورات الخليج نحترمه جميعا ويكون معروفا مسبقا.. مضيفا بأنه طوال فترة رئاسته للإتحاد القطري والتي تقارب الخمس سنوات لايذكر بأن الاتحادات الخليجية ناقشت يوما قضية تحديد مواعيد دورات الخليج.. ويتساءل ابن همام ماهو السبب.. ليجيب على نفسه (لا أدري ما هو السبب) ولا تسألوني عن هذا..؟!
وبعد أن حلت مؤقتا قضية توقيت (خليجي19) بمسقط سألنا هل ترى بأن دورات الخليج بهذا الشكل هي مكتملة الرؤية من ناحية اللوائح والتنظيم.. هنا قال ابن همام أتمنى أن تفكر الاتحادات الخليجية بمنطق التنظيم فدورات الخليج أخذت بعدا كبيرا قاريا وعالميا ولكنها تحتاج الى مزيد من الترتيب من الداخل وأتمنى أن يتم هذا في القريب العاجل.
نحن من نبهنا الاتحاد العماني حول تضارب مواعيد خليجي 19 مع التصفيات الآسيوية
دورات الخليج تواريخها لاتحترم.. وتقام حسب الأهواء والأمزجة..!!
الاعتراف بالدورة في يد الاتحادات الخليجية ومن حق الاتحاد الآسيوي أن يمنع إقامتها
حاوره في ماليزيا سالم الحبسي - يوسف الوهيبي
حتى نقابل محمد ابن همام رئيس الاتحاد الآسيوي كنا نحتاج أن نسافر مسيرة أكثر من (16 ساعة) بالطائرة والتوقفات في المطارات.. قطعنا فيها أكثر من (15 ألف كيلو مترا) في الأجواء.. وأعتقد كنا سنحتاج الى (20 يوما) أو يزيد بالسيارة.. وقس على ذلك لو استخدمنا وسائل النقل البدائية..!!
ولكن لأهمية المقابلة ولأنها ضمن الأجندة منذ أشهر.. ورغم الإرهاق الذي أصابنا من جراء رحلة (الشتاء والصيف).. كنا كلنا اهتمام بأن نجري المقابلة حسب التوقيت الذي حدده لنا المنسق الإعلامي للاتحاد الآسيوي.. فخرجنا من مطار كوالالمبور مباشرة الى عنوان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يقع على بعد (50 دقيقة) من مطار كوالالمبور.
وعندما دخلنا الاتحاد الآسيوي الذي كان يشبه (قصر نور) في المسلسل التركي الشهير.. كانت الأجواء هادئة إلى أبعد الحدود حتى توقعنا بأن عدد موظفي الاتحاد الآسيوي ربما لا يتجاوز (3 موظفين مع بن همام) فالمكان شاسع وجميل واللون الأزرق يرسم لوحة آسيوية رياضية جميلة.. والهدوء يعم جنبات البيت الكروي الأزرق الذي يعكس مدى التنظيم الذي وصل إليه الاتحاد الآسيوي..
وقبل أن نلتقي بابن همام.. أخذنا المنسق الإعلامي للاتحاد في جولة بأروقة الإتحاد.. بعد أن سألناه أكثر من (100 سؤال) كعادة الصحفيين في سعيهم للاكتشاف.. قرأ في أعيننا لهفة التعرف على المكان وتفاصيله فهم بهذه الجولة.. لنكتشف بأن وراء الجدران عدد الموظفين في الاتحاد يفوق ال (120 موظفا) كل في تخصصه.. يعملون كخلية نحل ولكن بدون صوت.. يؤمنون بأن خير الكلام ما قل ودل..
حاولنا التحدث الى البعض منهم ولكن كانت الإجابة بنصف كلمة.. فعلى مايبدو بان هذا هو (السيستم) المتبع في البيت الأزرق.. ولكن في نفس الوقت استطعنا أن نقتنص بعض الخيوط السرية للتحضير الأخير لحوارنا مع ابن همام الذي التقى بنا في بداية الجولة في بهو (القارة الآسيوية).. قبل أن نلتقي به مجددا في القاعة الزجاجية ليبدأ الحوار.. وكنا قد أعددنا (4 ملفات) يحمل كل ملف مجموعة صعبة من الأسئلة بدأناها (بملف كأس الخليج).. فهو الملف الساخن حاليا بسبب تعليق موعد كأس الخليج (19) التي من المفترض أن تقام بمسقط في يناير 2009م.
الملف الأول.. وإتهام ابن همام..!!
حملنا أكثر من ملف لابن همام.. وتوقعنا أن يكون صعب المراس.. إلا ان الرجل تحدث بكل شفافية ففتح عشرات الملفات بداية من ملف كأس الخليج وحتى أدق التفاصيل في البيت الأزرق..
وكان السؤال الأول عبارة عن (اتهام) لابن همام الذي وضع في الفترة الأخيرة محل اتهام مباشر عن تعليق موعد دورة كأس الخليج التي من المفترض أن تقام بمسقط من 4 الى 17 من يناير من العام المقبل 2009م.. بسبب تزامن الفترة التي حددتها اللجنة المنظمة لدورة كأس الخليج.. مع علمنا بأن المتهم برئ حتى تثبت إدانته.
كانت إجابة ابن همام هادئة وبدأها بدبلوماسية رياضية مؤكدا بأن الاتحاد الآسيوي هو جزء من الاتحادات الخليجية والاتحاد العماني التي يكن لها كل احترام لأنها كانت وما تزال لها الفضل لوصوله الى هذا المنصب الآسيوي مشيرا الى أهمية التشاور والتواصل مع الشارع الكروي الآسيوي والاعلام الذي نعتبره شريكا للمساهمة في وضع خطط ورؤى الاتحاد الآسيوي واعتبر الاعلام خاصة شريكا من الدرجة الأولى له شخصيا في تطوير اللعبة الآسيوية ومصدرا مهما لتصحيح خطوات الاتحاد ورسم خطة أكثر مناسبة تلائم طموح القارة الآسيوية..
وقال ابن همام: بأن الموقف بالنسبة لكأس الخليج بالرغم من أهمية هذه الدورة بالنسبة لنا كرياضيين خليجين إلا أن تواريخها لا تحترم.. فنجد في كثير من الأحيان بأن البطولة تقام في مواعيد متفاوته.. أحيانا تقام في شهر ديسمبر وتارة تقام في شهر نوفمبر وأحيانا أخرى تقام في شهر يناير وأحيانا في شهر إبريل وأحيانا تؤجل ومرة تقدم وهلم جره.. وقد تلغى في سنة وتقام في سنة أخرى وهذا يعني بأنها تتنقل على حسب الأهواء والأمزجة..!!
وأضاف ابن همام إذا نحن مصرون على أهمية دورات الخليج هذا الاصرار يجب أن يتمثل في تثبيت موعدها.. وبالتالي عندما نحترمها نحن في دول الخليج سيحترمها الناس خارج دول الخليج.
وهنا يدخل ابن همام في صلب الموضوع وقال بأن الاتحاد الآسيوي في شهر ديسمبر الماضي أعلن روزنامته لعام 2009 واخترنا اليومين ( 14 و28) كيومين لإقامة تصفيات كأس آسيا وأخطرنا الاتحاد الدولي على أساس اعتبار أن هذين اليومين تستطيع بموجبها المنتخبات الآسيوية أن تستعين بلاعبيها الدوليين المحترفين خارج دولها.. وبدون أن نعطي هذه الأيام الصفة الدولية ونثبتها ضمن روزنامتنا الآسيوية سيكون من المستحيل للمنتخبات أن تطلب لاعبيها وبالتالي هذا جاء من أجل مصلحة المنتخبات المشاركة وخاصة منتخب عمان الذي يلعب معظم لاعبيه كمحترفين خارج السلطنة.
وأضاف ابن همام بأن هذين (اليومين) التي طلبناها من (الفيفا) من الصعب أن نطلب غيرهما ولو في حالة غيرنا أجندتنا الآسيوية ولو طلبناها (بحب الخشوم) في أي يومين غير يناير سيكون طلبنا مرفوضا بشكل قاطع.. ومن المستحيل أن نحصل على يومين آخرين في شهر يناير لأنه بعد شهر يناير تبدأ الفترة الشتوية للأندية الأوروبية المحترفة والتي وضع الفيفا أجندته لتخدمهم فطوال أشهر (فبراير ومارس وابريل) وهو موسم اقتصادي وتجاري ورياضي في كل القارات فمن المستحيل أن نحصل على فرصة لإقامة مباريات تصفيات كأس آسيا ولا يمكن لنا أن نقيم هذه التصفيات سوى في شهري (يونيو ويوليو) وبالتالي لا نملك تغيير هذين اليومين.
ويقول ابن همام بأن الاتحاد الآسيوي كان مرنا من خلال منحه للمنتخبات الخليجية حق تعديل مواعيد مبارياتها مع المنتخبات الاخرى حسب اتفاق الطرفين وعلى الاتحاد الآسيوي أن يسهل هذه العملية من خلال موافقته على التواريخ التي تتفق عليها المنتخبات.. وهذا ماتم الاتفاق عليه مع الاتحاد العماني بأن يتم التنسيق مع المنتخبات الخليجية وتقوم المنتخبات بتحديد مواعيدها بعد معرفة نتائج القرعة.. وهكذا أصبح الطريق سلسا لإقامة دورة الخليج في الموعد الذي حددته اللجنة المنظمة بسلطنة عمان.
ويواصل ابن همام في سرد قصة التواريخ.. وقال في شهر مايو الماضي قام الاتحاد الآسيوي بمخاطبة الاتحاد العماني يلفت انتباه بأن الاتحاد الآسيوي حتى ذلك التاريخ لم تصله مواعيد دورة كأس الخليج 19 وكذلك تزويد الاتحاد الآسيوي بلائحة الدورة وهذه كانت مبادرة من الاتحاد الآسيوي للإتحاد العماني بأن هناك تأخيرا فيما يتعلق ببطولة كأس الخليج.. وجاء رد الاتحاد العماني بأن كأس الخليج حدد لها يناير 2009م وهنا حصل سؤ الفهم وانفجر الموقف واختلطت المواعيد.
وقال ابن همام بأن الاتحاد الآسيوي وهو شخصيا يحترم كل البطولات الاقليمية التي تقام على المستوى الآسيوي ومنها دورات كأس الخليج ونتمنى أن تساهم هذه الدورة في تطوير اللعبة خليجيا وتساهم في تطوير منشآتها خاصة وإنه مضى على إقامتها مايقارب الأربعين عاما وهذه الدورة أثمرت العديد من الانجازات وقدمت العديد من القيادات والرياضيين الى العالم العربي والآسيوي وأنا واحد من هؤلاء الناس الذين استفادوا من دورات الخليج وبالتالي لا أستطيع أن أنكر فضلها علي.
سألنا هنا ابن همام.. وبعد أن حلت مشكلة التوقيت في (خليجي19) ليس بعيدا أن تظهر نفس هذه المشكلة في الدورة التي تليها وبالتالي المشكلة ستكون قائمة في وجه دورات الخليج.. قال رئيس الاتحاد الآسيوي مجيبا.. لقد خاطبت الأخوة في اتحادات دول الخليج ليس بصفتي الرسمية ولكن بصفتي أحد الجمهور الخليجي بضرورة إيجاد توقيت محدد لدورة كأس الخليج ويجب أن تحترم مواعيدها كبطولة مهمة مثل هذه البطولة..
واعترف ابن همام بأنه كان يجب أن يقوم بهذا الدور عندما كان رئيسا للإتحاد القطري ولكن الاهتمام في ذلك الوقت كان تنظيميا أكثر من البحث عن التوقيت.. إلا أن الوضع الآن يختلف عندما أصبح رئيسا في الاتحاد الآسيوي وأصبح من المهم بأن تتم جدولة مواعيد دورات الخليج ضمن أجندة الاتحاد الآسيوي حتى لا تتعارض مع البطولات الآسيوية الذي حدد أجندته حتى عام 2015 بالتنسيق مع الاتحاد الدولي.. وعلينا كخليجيين أن نراعي هذه الأجندة.
وقال ابن همام لا أرى سببا معينا يجعلنا إلى اليوم لا نضع تاريخا محددا ثابتا ومعينا لدورات الخليج نحترمه جميعا ويكون معروفا مسبقا.. مضيفا بأنه طوال فترة رئاسته للإتحاد القطري والتي تقارب الخمس سنوات لايذكر بأن الاتحادات الخليجية ناقشت يوما قضية تحديد مواعيد دورات الخليج.. ويتساءل ابن همام ماهو السبب.. ليجيب على نفسه (لا أدري ما هو السبب) ولا تسألوني عن هذا..؟!
وبعد أن حلت مؤقتا قضية توقيت (خليجي19) بمسقط سألنا هل ترى بأن دورات الخليج بهذا الشكل هي مكتملة الرؤية من ناحية اللوائح والتنظيم.. هنا قال ابن همام أتمنى أن تفكر الاتحادات الخليجية بمنطق التنظيم فدورات الخليج أخذت بعدا كبيرا قاريا وعالميا ولكنها تحتاج الى مزيد من الترتيب من الداخل وأتمنى أن يتم هذا في القريب العاجل.