عبدالله البريكـي
02-08-2010, 06:01 PM
#attachments { display: none; }الإصابات ورحيل بيتران واستبعاد بعض لاعبينا عن المنتخب كان لها أثر نفسي وفني -
حوار - ابراهيم بن علي البلوشي :-- أن تقود نادي في لعبة مثل لعبة كرة القدم إلى منصة التتويج كبطل لمسابقة غالية وعن جدارة واستحقاق ولأول مرة في تاريخه فذلك ليس بالأمر الهيّن.. الا ان الأدهى والأمر من ذلك هو تحمل مسؤولية ذلك الانجاز.. وتحمله يتمثل في عدم التراجع إلى الوراء.. وان حدث ذلك فالمسؤولية تتراكم وتتضاعف باستعادة الفريق البطل لبريقه.. ولو على الأقل في خانات الدفء والامان.. فنادي صحم بطل كأس جلالة السلطان الأخيرة يعيش الآن هذه الوضعية.. فهنا من خلال هذا الحوار يشرح لنا السوري محمد حوالي مدرب الفريق اسباب وصول البطل في هذه الدوامة.
لا اخفيكم أن حوالي كان صريحا معنا وشدد بأنه لم يخف شيئا علينا وكشف جملة من المواضيع المهمة التي كانت وراء تراجع مستوى الفريق مؤكدا ان ذلك يؤرق مضاجع المعنيين بكرة القدم الصحماوية حيث تعكف الإدارة على تحسين الاحوال واعادة الفريق إلى مستواه المعهود.
المدير الفني لصحم تطرق في حديثه عن الطموحات الآسيوية الملقاة على عاتق الفريق خلال مشاركته في كأس الاتحاد الآسيوي وفتح لنا قلبه وذكر وصفات تتعلق بالعلاقة بين الجمهور وأنديتهم كما وعد بأن صحم سيكون ضمن الاربعة الكبار في المرحلة القادمة وانه مسؤول عن هذا التصريح مطمئنا الجماهير الصحماوية بأن الازرق لن يصارع في قاع الدوري.. لا اطيل عليكم فإليكم تفاصيل ما جرى بعد زيارتي لمعقل النادي.
هل تتويجكم بلقب كأس السلطان المعظم كان من باب الصدفة مقارنة بتراجع مستوى الفريق ؟
أولا انا سعيد بوجودي في السلطنة والتتويج مع نادي صحم بلقب هذه البطولة وأؤكد للجميع ان هذه الانجاز لم يأت من فراغ أو محض الصدفة والدليل أننا أقصينا فرقا كبيرة مثل السويق بطل النسخة قبل الأخيرة والشباب والسيب صاحب الصولات والجولات في هذه البطولة وتغلبنا في النهائي على نادٍ عريق وهو نادي ظفار فهل كذلك كان صدفة.. ولكن ارد على من يظن ذلك بأن اللقب كان حلما وتحقق نتيجة جهد واعداد الفريق بدنيا وخططيا ونفسيا وانعكس على نتائج المباريات فالفريق تطور بشكل كبير من مباراة إلى اخرى إلى يوم النهائي الذي قدمنا مستوى افضل رغم خبرة الخصم.
لماذا تراجع مستوى الفريق بعد ذلك؟
نعم نعترف بان الفريق تراجع مستواه لأسباب منها لأن كل لاعبي صحم من ابناء الولاية وليس لديه لاعبون محترفون سوى لاعب واحد وهو الكاميروني بيتران حتى من الدوري المحلي لا يوجد احد.. والفريق خرج من الكأس متعبا بدنيا وذهنيا وليس لدينا البدلاء الجاهزون ورغم فوزنا في المباراة التي تليت النهائي وكانت على مع مسقط الا ان مستوانا غير مقنع وهذا حال كرة القدم فكثير من الاندية العريقة بعد ان تحقق انجازا ما تتراجع في مستواها وهذا امر طبيعي.
إلى ذلك خسارتنا لمجهودات بيتران الذي يعد العلامة الفارقة للفريق فهو قوة هجومية ضاربة وصانع ألعاب على مستوى عالٍ فضلا عن دوره خارج الملعب في حث زملائه وتشجيعهم على الانضباط والاداء القوي اثناء المباريات فضلا عن إصابة عدد من لاعبينا الاساسيين امثال يعقوب القاسمي.. ولكن الفوز الذي حققه الفريق في آخر جولة من دور الذهاب استعددنا فيه جزء كبير من الثقة وارتفعت الروح المعنوية.. ولكن أعد وشخصيا مسؤول عن هذا الكلام بأن الفريق سيكون ضمن الاربعة الكبار في المرحلة القادمة.
اذن لاعب بهذا المستوى لماذا تنازلتم عنه ووافقتم على بيعه لنادي الشمال القطري ؟
لا نحن لم نتنازل عن اللاعب رغبة منا وطمعا في الـ(50) ألف دولار فإدارة النادي وانا وكنت معهم في الموضوع فالقصة تتلخص في ان اللاعب بعد ان تلقى عرضا من النادي القطري تحدث مع مجلس الإدارة طالبا منهم افساح الطريق أمام طموحه بالتألق في الدوري القطري متأملا الانضمام إلى المنتخب الكاميروني على اعتبار ان الدوري القطري متابع أكثر من قبل مدربي المنتخبات ومع ذلك إدارة النادي لم توافق مباشرة وحاولت معه بطلب الاستمرار مع النادي برفع مرتبه الشهري الا انه رفض وألح على الإدارة التعاون معه باتمام الصفقة تكريما له على ما قدمه لنادي صحم على حد قول اللاعب وأشار إلى انه لا يود الاستمرار من خلال تراجع مستواه فاضطرت الإدارة وبحضوري على اكمال المفاوضات.. وفي الأخير أقول إن الفريق خسر لاعبا مجيدا والفريق تأثر كثيرا برحيله لذلك نحن لم نتنازل عنه من أجل ربح مادي.
ماذا عن المرحلة القادمة ؟
شغلنا الشاغل هو اعادة وضع الفريق إلى مستواه المعهود من خلال التدريبات اليومية التي نقوم بها هذا من الجانب الميداني اما من الجانب الآخر المتعلق بتشكيلة الفريق فإن الإدارة اتمت صفقة انتقال الحارس حارب الحبسي ليكون بجوار حارس الفريق النعيمي أيضا هناك مفاوضات جارية مع عدد من اللاعبين الاجانب على مستوى جيد من الكاميرون والبرازيل واقتربنا إلى المراحل النهائية مع الكاميروني سلمون أحد لاعبي الشباب البحريني كما أن هناك توجها لضم لاعبين محليون امثال اسامة سبيت ويعقوب ربيع من الطليعة ونتمنى ان نوفق مع هؤلاء وبقية اللاعبين بالفريق بتشكيلة متوازنة تضع صحم في المسار الصحيح.
وكيف هي الحالة المعنوية والنفسية للاعبين قبيل انطلاقة الدور الثاني ؟
فوزنا على الشباب استعاد فيه الفريق ثقته وظهر اللاعبون في الحصص التدريبية بشكل تكتيكي افضل والتركيز يظهر بمستوى عالٍ ومنها سنخوض مباريات ودية باشراك بعض اللاعبين الاجانب للوصول إلى التشكيلة النهائية لخوض منافسات الدور الثاني من الدوري.
هل صحيح ان لاعبي صحم أصيبوا بالغرور والتخمة اثر فوزهم بنهائي الكأس ؟
هذا الموضوع صعب الجزم فيه لأن ذلك يعتمد على الحياة الخاصة باللاعب ومع بقية رفقائه ام من خلال الانضباط في التدريبات فإن ذلك لم يظهر.. ولكني اوافق على ان اللاعبين تدني مستواهم في الملعب وخاصة لاعبي المنتخب امثال يعقوب وناصر وسأقول لك شيئا ان استبعادهم عن المنتخب أثر على نفسيتهم وادائهم قل في الملعب خاصة محسن جوهر وناصر العلي بعد استبعادهم عن المنتخب.
ورغم ذلك انا واثق ان صحم سيعود إلى مصاف الكبار وهناك رغبة كبيرة من اللاعبين لذلك فكل التحضيرات في التدريبات اركز مع اللاعبين على الجانب النفسي وان صحم ليس هذا وضعه وانما ضمن الاربعة الكبار وان ما يمر به سحابة صيف لا أكثر.
المرحلة القادمة تحاربون في جبهتين الدوري والآسيوية فماذا عن الجبهة الثانية ؟
نعم المشاركة الآسيوية تهمنا ولكن ليست أهم من الوضع المحلي فمستوانا في الدوري هو الأهم لذا لا نريد ان نركز على الآسيوية على حساب موقفنا في الدوري.. فالآسيوية مشاركة خارجية نطمح ان نكون فيها على أفضل ما يكون وفق امكانيات نادي صحم في أول مشاركة له بهذا الحجم والأهم ان نكون مقنعين وواقعيين وان نقدم رسالة للجميع بأن صحم ظهر بمستوى يليق بالكرة العمانية خاصة وان مجموعتنا تضم اندية شباب الاردن واهلي صنعاء وفريق اخر لم يحدد بعد فالمنافسة فيها ليست بالصعبة.
هذا بشكل عام ولكن تستعدون بشكل خاص لهذه المشاركة ؟
لا يوجد استعداد خاص وانما الاستعداد لانطلاقة دور الاياب لدوري عمان موبايل هو نفس استعدادنا لهذه البطولة فالتحضير مزدوج وخوضنا للمباريات الثلاث الأولى في الدور الثاني اعتبره تحضيرا جيدا لأول مباراة لنا في كأس الاتحاد الآسيوي والفوز بجميعها أي المباريات الثلاث على السيب ونادي عمان والعروبة وكسب تسع نقاط تجعلنا ندخل الآسيوية ونحن مرتاحو البال معنويا وفنيا وتضعنا في وضعية ممتازة وزيادة الثقة في الامكانيات الفردية وأستبعد ان يتعرض الفريق لخسارة كبيرة في الآسيوية وحاليا أقوم بمتابعة مستوى الفرق التي تضم مجموعتنا خاصة وان الادارة لم تدخر جهدا لدعم الفريق وهناك حراك لإيجاد شركات لرعاية الفريق وأتفاءل بأن نتخطى الدور الأول في الكأس الآسيوي.
كيف تقيّم المستوى الفني للدوري العماني والتنافس بين الفرق؟
الدوري العماني بحاجة إلى تفريغ لاعبين فمن الصعب ان تطلب من اللاعب مستوى فنيا كبيرا وهو مرتبط بوظيفة عمل يحضر احيانا التدريبات بشكل متقطع وبالتالي يخوض المباراة غير جاهز بدنيا وأيضا نوعية اللاعبين الاجانب ليسوا بالمستوى الفني المطلوب وهذا يعود لقلة الموارد المالية للاندية.. لذا المطلوب تحقيق الاحتراف ولو جزئي للاعب العماني.. مع ذلك الكرة العمانية متطورة وتحقق نتائج كبيرة ولكن لا بد من الاحتراف لمواكبة ما يحدث في الدول المجاورة ولا اخفيك ان كرة القدم في السلطنة لها شعبيتها الكبيرة والدليل هنا في صحم معظم ملاعب الفرق الاهلية معشبة وهذا دليل على انها مواهب واعدة ولكن هذه المواهب بحاجة إلى من يكتشفها ويبتناها ويأخذ بأيديها فرعاية الموهوبين جانب مهم وهذا ما يننقص الكرة العمانية فضلا عن قلة الاهتمام بالرياضة المدرسية اما من الجانب الإداري فهي ناجحة اداريا وعلى العموم اللاعب العماني خلوق ويتقبل النقد وينقصه التفريغ التام.
من رأيك لماذا دورينا فقير جماهيريا وكيف يمكن جذبها ؟
هنا بالسلطنة وتحديدا في منطقة الباطنة اندهشت من الجماهير التي تعبر عن انتمائها وولائها للفريق الاهلي أكثر من النادي وهذه نقطة مهمة في دعم النادي فأنا حضرت نهائي دورة داخلية فشاهدت شيئا خرافيا من الحضور الجماهيري اما ما يتعلق بالنادي فالجماهير تسأل عن أحواله من بعيد فقط ولا تقترب منه ولا تحضر عند التدريبات وحضورها للمباريات الرسمية غير مقنع.. ولكن على القطاع الخاص دور كبير في جذب الجماهير وعلى الشركة التي تتبنى الدوري ان تقدم جوائز تحفيزية للجماهير لكي تجذب الجماهير.. وايضا المستوى الفني يجذب الجماهير ولكنها علاقة متداخلة فالجمهور مطالب بمساندة الاندية ليظهر اللاعبون بمستوى افضل وايضا على الجماهير ان تساند فريقها في كل الظروف.
كيف ترى دور الإعلام بمختلف فروعه تجاه فعاليات الدوري؟
اعتقد ان الاعلام العماني ذاهب بعيدا بتغطيته لفعاليات الدوري فالتلفزيون يقوم بنقل مباريات الدوري بشكل جيد ونحن كنادي صحم نقلت لنا أكثر من سبع مباريات بين دوري وكأس وهذا مؤشر طيب ومرضٍ وايجابي قد لا تجده في دوريات أخرى وهنا خلال الموسم يتم نقل أكثر من نصف مباريات الدوري.. ورغم ان ذلك في صالح اللاعب الا اني لمست من بعض اللاعبين في صحم أنهم لا يفضلون النقل التفزيوني ربما لغياب العقلية الاحترافية الا انني دائما ارد عليهم بانها فرصة لتظهر بمستوى طيب ويراك الجميع من اهلك واحبائك.. على العموم انا اشاهد اهتماما كبيرا سواء من الصحافة ومن خلالكم اقدم الشكر للصحفيين على دورهم بتغطية الدوري بكل تفاصيله وكذلك الاذاعة والتلفاز وانا اتابع للاعلام العماني بشكل جيد.
هل لديك النية بالاستمرار مع نادي صحم لمواسم قادمة ؟
للامانة لا استطيع التحدث في هذا الخصوص لانه سابق لأوانه وأنا لم أحدد بعد موقفي من ذلك والإدارة كذلك لم تتحدث معي حول هذا الموضوع وانا رغم تحقيقي للانجاز الذي اعتز به الا اننا ما زلنا في المنتصف والايام القادمة ستكشف ما اذا كنت سأستمر ام لا والنتائح ستلعب دورا على ما اظن.. ولا أخفيك أني تلقيت عروض جادة للتدريب خليجية وعربية وأوروبية بعد فوزنا بلقب الكأس.
ماذا تحمل سيرتك كلاعب ومدرب وما هي المؤهلات التي تحملها وما هي طموحاتك ؟
بداية كلاعب كانت في حطين ثم نادي تشرين ومن ثم إلى نادي الجيش والمنتخب السوري الوطني في خط الوسط ومن اهم انجازاتي كلاعب الصعود بفريق حطين إلى دوري الدرجة الأولى ومن ثم بطولة الدوري كما حققت بطولة الدوري كذلك مع فريق الجيش
اما بخصوص التدريب فالتحقت فيه مبكرا لأني تركت اللعب بسبب الإصابة وأول فرصة للتدريب حققت لقب دوري فئة الشباب مع نادي الشباب في الموسم الرياضي 87/88 بعدها توجهت إلى المانيا لدراسة التدريب وحصلت على الدبلوم وعلوم الرياضة ودورات اولمبية ودبلوم عالٍ في التدريب من اوروبا بعدها عدت إلى التدريب ودربت نادي حطين وكذلك نادي قرداحة بتكليف من القصر الرئاسي بسوريا وصعدت به إلى الدرجة الأولى.
ما هي تطلعاتك كمدرب في الدوري العماني ؟
وفي الأخير اتمنى ان أضيف شيئا إلى الكرة العمانية بشكل العام وإلى صحم بشكل خاص وان اصل إلى مرحلة متقدمة في البطولة الآسيوية وأحقق لقب كأس السوبر العمانية وهذا من ضمن طموحاتنا رغم صعوبة المهمة في المرحلة القادمة واتقدم بالشكر الجزيل إلى الشيخ خميس البادي على دعمه المستمر وإلى جميع من يقف خلف نادي صحم واطمئنهم ان النادي لن يصارع على البقاء وانما سيكون ضمن مصاف الاندية الكبار كما لا يفتوني ان اتوجه بالشكر إلى القسم الرياضي بجريدة عمان على هذا الحوار.
جريدة عمان
حوار - ابراهيم بن علي البلوشي :-- أن تقود نادي في لعبة مثل لعبة كرة القدم إلى منصة التتويج كبطل لمسابقة غالية وعن جدارة واستحقاق ولأول مرة في تاريخه فذلك ليس بالأمر الهيّن.. الا ان الأدهى والأمر من ذلك هو تحمل مسؤولية ذلك الانجاز.. وتحمله يتمثل في عدم التراجع إلى الوراء.. وان حدث ذلك فالمسؤولية تتراكم وتتضاعف باستعادة الفريق البطل لبريقه.. ولو على الأقل في خانات الدفء والامان.. فنادي صحم بطل كأس جلالة السلطان الأخيرة يعيش الآن هذه الوضعية.. فهنا من خلال هذا الحوار يشرح لنا السوري محمد حوالي مدرب الفريق اسباب وصول البطل في هذه الدوامة.
لا اخفيكم أن حوالي كان صريحا معنا وشدد بأنه لم يخف شيئا علينا وكشف جملة من المواضيع المهمة التي كانت وراء تراجع مستوى الفريق مؤكدا ان ذلك يؤرق مضاجع المعنيين بكرة القدم الصحماوية حيث تعكف الإدارة على تحسين الاحوال واعادة الفريق إلى مستواه المعهود.
المدير الفني لصحم تطرق في حديثه عن الطموحات الآسيوية الملقاة على عاتق الفريق خلال مشاركته في كأس الاتحاد الآسيوي وفتح لنا قلبه وذكر وصفات تتعلق بالعلاقة بين الجمهور وأنديتهم كما وعد بأن صحم سيكون ضمن الاربعة الكبار في المرحلة القادمة وانه مسؤول عن هذا التصريح مطمئنا الجماهير الصحماوية بأن الازرق لن يصارع في قاع الدوري.. لا اطيل عليكم فإليكم تفاصيل ما جرى بعد زيارتي لمعقل النادي.
هل تتويجكم بلقب كأس السلطان المعظم كان من باب الصدفة مقارنة بتراجع مستوى الفريق ؟
أولا انا سعيد بوجودي في السلطنة والتتويج مع نادي صحم بلقب هذه البطولة وأؤكد للجميع ان هذه الانجاز لم يأت من فراغ أو محض الصدفة والدليل أننا أقصينا فرقا كبيرة مثل السويق بطل النسخة قبل الأخيرة والشباب والسيب صاحب الصولات والجولات في هذه البطولة وتغلبنا في النهائي على نادٍ عريق وهو نادي ظفار فهل كذلك كان صدفة.. ولكن ارد على من يظن ذلك بأن اللقب كان حلما وتحقق نتيجة جهد واعداد الفريق بدنيا وخططيا ونفسيا وانعكس على نتائج المباريات فالفريق تطور بشكل كبير من مباراة إلى اخرى إلى يوم النهائي الذي قدمنا مستوى افضل رغم خبرة الخصم.
لماذا تراجع مستوى الفريق بعد ذلك؟
نعم نعترف بان الفريق تراجع مستواه لأسباب منها لأن كل لاعبي صحم من ابناء الولاية وليس لديه لاعبون محترفون سوى لاعب واحد وهو الكاميروني بيتران حتى من الدوري المحلي لا يوجد احد.. والفريق خرج من الكأس متعبا بدنيا وذهنيا وليس لدينا البدلاء الجاهزون ورغم فوزنا في المباراة التي تليت النهائي وكانت على مع مسقط الا ان مستوانا غير مقنع وهذا حال كرة القدم فكثير من الاندية العريقة بعد ان تحقق انجازا ما تتراجع في مستواها وهذا امر طبيعي.
إلى ذلك خسارتنا لمجهودات بيتران الذي يعد العلامة الفارقة للفريق فهو قوة هجومية ضاربة وصانع ألعاب على مستوى عالٍ فضلا عن دوره خارج الملعب في حث زملائه وتشجيعهم على الانضباط والاداء القوي اثناء المباريات فضلا عن إصابة عدد من لاعبينا الاساسيين امثال يعقوب القاسمي.. ولكن الفوز الذي حققه الفريق في آخر جولة من دور الذهاب استعددنا فيه جزء كبير من الثقة وارتفعت الروح المعنوية.. ولكن أعد وشخصيا مسؤول عن هذا الكلام بأن الفريق سيكون ضمن الاربعة الكبار في المرحلة القادمة.
اذن لاعب بهذا المستوى لماذا تنازلتم عنه ووافقتم على بيعه لنادي الشمال القطري ؟
لا نحن لم نتنازل عن اللاعب رغبة منا وطمعا في الـ(50) ألف دولار فإدارة النادي وانا وكنت معهم في الموضوع فالقصة تتلخص في ان اللاعب بعد ان تلقى عرضا من النادي القطري تحدث مع مجلس الإدارة طالبا منهم افساح الطريق أمام طموحه بالتألق في الدوري القطري متأملا الانضمام إلى المنتخب الكاميروني على اعتبار ان الدوري القطري متابع أكثر من قبل مدربي المنتخبات ومع ذلك إدارة النادي لم توافق مباشرة وحاولت معه بطلب الاستمرار مع النادي برفع مرتبه الشهري الا انه رفض وألح على الإدارة التعاون معه باتمام الصفقة تكريما له على ما قدمه لنادي صحم على حد قول اللاعب وأشار إلى انه لا يود الاستمرار من خلال تراجع مستواه فاضطرت الإدارة وبحضوري على اكمال المفاوضات.. وفي الأخير أقول إن الفريق خسر لاعبا مجيدا والفريق تأثر كثيرا برحيله لذلك نحن لم نتنازل عنه من أجل ربح مادي.
ماذا عن المرحلة القادمة ؟
شغلنا الشاغل هو اعادة وضع الفريق إلى مستواه المعهود من خلال التدريبات اليومية التي نقوم بها هذا من الجانب الميداني اما من الجانب الآخر المتعلق بتشكيلة الفريق فإن الإدارة اتمت صفقة انتقال الحارس حارب الحبسي ليكون بجوار حارس الفريق النعيمي أيضا هناك مفاوضات جارية مع عدد من اللاعبين الاجانب على مستوى جيد من الكاميرون والبرازيل واقتربنا إلى المراحل النهائية مع الكاميروني سلمون أحد لاعبي الشباب البحريني كما أن هناك توجها لضم لاعبين محليون امثال اسامة سبيت ويعقوب ربيع من الطليعة ونتمنى ان نوفق مع هؤلاء وبقية اللاعبين بالفريق بتشكيلة متوازنة تضع صحم في المسار الصحيح.
وكيف هي الحالة المعنوية والنفسية للاعبين قبيل انطلاقة الدور الثاني ؟
فوزنا على الشباب استعاد فيه الفريق ثقته وظهر اللاعبون في الحصص التدريبية بشكل تكتيكي افضل والتركيز يظهر بمستوى عالٍ ومنها سنخوض مباريات ودية باشراك بعض اللاعبين الاجانب للوصول إلى التشكيلة النهائية لخوض منافسات الدور الثاني من الدوري.
هل صحيح ان لاعبي صحم أصيبوا بالغرور والتخمة اثر فوزهم بنهائي الكأس ؟
هذا الموضوع صعب الجزم فيه لأن ذلك يعتمد على الحياة الخاصة باللاعب ومع بقية رفقائه ام من خلال الانضباط في التدريبات فإن ذلك لم يظهر.. ولكني اوافق على ان اللاعبين تدني مستواهم في الملعب وخاصة لاعبي المنتخب امثال يعقوب وناصر وسأقول لك شيئا ان استبعادهم عن المنتخب أثر على نفسيتهم وادائهم قل في الملعب خاصة محسن جوهر وناصر العلي بعد استبعادهم عن المنتخب.
ورغم ذلك انا واثق ان صحم سيعود إلى مصاف الكبار وهناك رغبة كبيرة من اللاعبين لذلك فكل التحضيرات في التدريبات اركز مع اللاعبين على الجانب النفسي وان صحم ليس هذا وضعه وانما ضمن الاربعة الكبار وان ما يمر به سحابة صيف لا أكثر.
المرحلة القادمة تحاربون في جبهتين الدوري والآسيوية فماذا عن الجبهة الثانية ؟
نعم المشاركة الآسيوية تهمنا ولكن ليست أهم من الوضع المحلي فمستوانا في الدوري هو الأهم لذا لا نريد ان نركز على الآسيوية على حساب موقفنا في الدوري.. فالآسيوية مشاركة خارجية نطمح ان نكون فيها على أفضل ما يكون وفق امكانيات نادي صحم في أول مشاركة له بهذا الحجم والأهم ان نكون مقنعين وواقعيين وان نقدم رسالة للجميع بأن صحم ظهر بمستوى يليق بالكرة العمانية خاصة وان مجموعتنا تضم اندية شباب الاردن واهلي صنعاء وفريق اخر لم يحدد بعد فالمنافسة فيها ليست بالصعبة.
هذا بشكل عام ولكن تستعدون بشكل خاص لهذه المشاركة ؟
لا يوجد استعداد خاص وانما الاستعداد لانطلاقة دور الاياب لدوري عمان موبايل هو نفس استعدادنا لهذه البطولة فالتحضير مزدوج وخوضنا للمباريات الثلاث الأولى في الدور الثاني اعتبره تحضيرا جيدا لأول مباراة لنا في كأس الاتحاد الآسيوي والفوز بجميعها أي المباريات الثلاث على السيب ونادي عمان والعروبة وكسب تسع نقاط تجعلنا ندخل الآسيوية ونحن مرتاحو البال معنويا وفنيا وتضعنا في وضعية ممتازة وزيادة الثقة في الامكانيات الفردية وأستبعد ان يتعرض الفريق لخسارة كبيرة في الآسيوية وحاليا أقوم بمتابعة مستوى الفرق التي تضم مجموعتنا خاصة وان الادارة لم تدخر جهدا لدعم الفريق وهناك حراك لإيجاد شركات لرعاية الفريق وأتفاءل بأن نتخطى الدور الأول في الكأس الآسيوي.
كيف تقيّم المستوى الفني للدوري العماني والتنافس بين الفرق؟
الدوري العماني بحاجة إلى تفريغ لاعبين فمن الصعب ان تطلب من اللاعب مستوى فنيا كبيرا وهو مرتبط بوظيفة عمل يحضر احيانا التدريبات بشكل متقطع وبالتالي يخوض المباراة غير جاهز بدنيا وأيضا نوعية اللاعبين الاجانب ليسوا بالمستوى الفني المطلوب وهذا يعود لقلة الموارد المالية للاندية.. لذا المطلوب تحقيق الاحتراف ولو جزئي للاعب العماني.. مع ذلك الكرة العمانية متطورة وتحقق نتائج كبيرة ولكن لا بد من الاحتراف لمواكبة ما يحدث في الدول المجاورة ولا اخفيك ان كرة القدم في السلطنة لها شعبيتها الكبيرة والدليل هنا في صحم معظم ملاعب الفرق الاهلية معشبة وهذا دليل على انها مواهب واعدة ولكن هذه المواهب بحاجة إلى من يكتشفها ويبتناها ويأخذ بأيديها فرعاية الموهوبين جانب مهم وهذا ما يننقص الكرة العمانية فضلا عن قلة الاهتمام بالرياضة المدرسية اما من الجانب الإداري فهي ناجحة اداريا وعلى العموم اللاعب العماني خلوق ويتقبل النقد وينقصه التفريغ التام.
من رأيك لماذا دورينا فقير جماهيريا وكيف يمكن جذبها ؟
هنا بالسلطنة وتحديدا في منطقة الباطنة اندهشت من الجماهير التي تعبر عن انتمائها وولائها للفريق الاهلي أكثر من النادي وهذه نقطة مهمة في دعم النادي فأنا حضرت نهائي دورة داخلية فشاهدت شيئا خرافيا من الحضور الجماهيري اما ما يتعلق بالنادي فالجماهير تسأل عن أحواله من بعيد فقط ولا تقترب منه ولا تحضر عند التدريبات وحضورها للمباريات الرسمية غير مقنع.. ولكن على القطاع الخاص دور كبير في جذب الجماهير وعلى الشركة التي تتبنى الدوري ان تقدم جوائز تحفيزية للجماهير لكي تجذب الجماهير.. وايضا المستوى الفني يجذب الجماهير ولكنها علاقة متداخلة فالجمهور مطالب بمساندة الاندية ليظهر اللاعبون بمستوى افضل وايضا على الجماهير ان تساند فريقها في كل الظروف.
كيف ترى دور الإعلام بمختلف فروعه تجاه فعاليات الدوري؟
اعتقد ان الاعلام العماني ذاهب بعيدا بتغطيته لفعاليات الدوري فالتلفزيون يقوم بنقل مباريات الدوري بشكل جيد ونحن كنادي صحم نقلت لنا أكثر من سبع مباريات بين دوري وكأس وهذا مؤشر طيب ومرضٍ وايجابي قد لا تجده في دوريات أخرى وهنا خلال الموسم يتم نقل أكثر من نصف مباريات الدوري.. ورغم ان ذلك في صالح اللاعب الا اني لمست من بعض اللاعبين في صحم أنهم لا يفضلون النقل التفزيوني ربما لغياب العقلية الاحترافية الا انني دائما ارد عليهم بانها فرصة لتظهر بمستوى طيب ويراك الجميع من اهلك واحبائك.. على العموم انا اشاهد اهتماما كبيرا سواء من الصحافة ومن خلالكم اقدم الشكر للصحفيين على دورهم بتغطية الدوري بكل تفاصيله وكذلك الاذاعة والتلفاز وانا اتابع للاعلام العماني بشكل جيد.
هل لديك النية بالاستمرار مع نادي صحم لمواسم قادمة ؟
للامانة لا استطيع التحدث في هذا الخصوص لانه سابق لأوانه وأنا لم أحدد بعد موقفي من ذلك والإدارة كذلك لم تتحدث معي حول هذا الموضوع وانا رغم تحقيقي للانجاز الذي اعتز به الا اننا ما زلنا في المنتصف والايام القادمة ستكشف ما اذا كنت سأستمر ام لا والنتائح ستلعب دورا على ما اظن.. ولا أخفيك أني تلقيت عروض جادة للتدريب خليجية وعربية وأوروبية بعد فوزنا بلقب الكأس.
ماذا تحمل سيرتك كلاعب ومدرب وما هي المؤهلات التي تحملها وما هي طموحاتك ؟
بداية كلاعب كانت في حطين ثم نادي تشرين ومن ثم إلى نادي الجيش والمنتخب السوري الوطني في خط الوسط ومن اهم انجازاتي كلاعب الصعود بفريق حطين إلى دوري الدرجة الأولى ومن ثم بطولة الدوري كما حققت بطولة الدوري كذلك مع فريق الجيش
اما بخصوص التدريب فالتحقت فيه مبكرا لأني تركت اللعب بسبب الإصابة وأول فرصة للتدريب حققت لقب دوري فئة الشباب مع نادي الشباب في الموسم الرياضي 87/88 بعدها توجهت إلى المانيا لدراسة التدريب وحصلت على الدبلوم وعلوم الرياضة ودورات اولمبية ودبلوم عالٍ في التدريب من اوروبا بعدها عدت إلى التدريب ودربت نادي حطين وكذلك نادي قرداحة بتكليف من القصر الرئاسي بسوريا وصعدت به إلى الدرجة الأولى.
ما هي تطلعاتك كمدرب في الدوري العماني ؟
وفي الأخير اتمنى ان أضيف شيئا إلى الكرة العمانية بشكل العام وإلى صحم بشكل خاص وان اصل إلى مرحلة متقدمة في البطولة الآسيوية وأحقق لقب كأس السوبر العمانية وهذا من ضمن طموحاتنا رغم صعوبة المهمة في المرحلة القادمة واتقدم بالشكر الجزيل إلى الشيخ خميس البادي على دعمه المستمر وإلى جميع من يقف خلف نادي صحم واطمئنهم ان النادي لن يصارع على البقاء وانما سيكون ضمن مصاف الاندية الكبار كما لا يفتوني ان اتوجه بالشكر إلى القسم الرياضي بجريدة عمان على هذا الحوار.
جريدة عمان