المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحم موهبة وإرادة وإنجاز



الدم العماني10
12-08-2009, 10:49 PM
كتب – سالم ربيع الغيلاني :
أكد صحم مساء أمس الأول بما لا يدع مجالاً للشك أن ساحل الباطنة ولاد مواهب، وأن تحقيق السويق لبطولة الكأس الموسم الماضي لم يكن وليد المصادفة أو نتاج مزاجية بطولات الكأس التي في العديد من المناسبات تنحاز لفرق الظل، ولكنه إشارة واضحة للتطور الكبير الذي حدث لأندية الباطنة على المستويات كافة الإدارية والفنية.
منذ سنوات ليست بالقليلة لم تتملكني تلك فرحة التي تملكتني مساء أمس الأول وأنا أشاهد التألق الكبير لفريق صحم أمام فريق بحجم ظفار صاحب العدد الزاخر من البطولات والخبرة الكبيرة في النهائيات والعدد الوافر من النجوم المتمرسة. صحم بحضوره الواثق وتركيزه الكبير قدم دروساً من المتعة ومثله فعل الزعيم في أفضل نهائي نشاهده منذ سنوات طويلة. استطاع أزرق الباطنة أن يقدم نفسه كفريق كبير قادر على قلب موازين الكرة العمانية التي اعتادت على أسماء محددة لا تتغير ليثبت أن الموهبة عندما تقترن بالإرادة تأتي الإنجازات .
نعم سعدت بأزرق الباطنة أمس الأول كما سعد كل محايد به؛ لأنه كان نموذجاً غير اعتيادي قدم الكرة العمانية للعالم أجمع في أبهى صورها، بعد أن ظهر نداً قوياً وشجاعاً أمام هيبة التاريخ والنجومية اللتين يمتلكهما فريق ظفار العريق ليقدما معاً فواصل من الفن الكروي الراقي أجبر ألوف الأيادي في الخليج العربي للتصفيق له. صحم يستحق تلك النهاية السعيدة بعد ظهوره الرائع خلال مراحل المسابقة المختلفة، وصولاً لنهائه الأول ويستحق أن نرفع لنجومه القبعة، وأن نقدم لإدارته التي استطاعت أن تصنع فريقا صحماويا خالصا يمتلك جميع مقومات البطل كامل التقدير والاحترام .
لم يخسر الزعيم بالأمس الأول عن ضعف ولكن الخصم كان نداً قوياً استطاع أن يقصي السويق متصدر الدوري وبطل النسخة الماضية للبطولة؛ لذا ليس من المستغرب أن تؤول الأمور إلى ما آلت إليه، ورغم الخسارة كان ظفار حاضراً بكامل تألقه وقدم نفسه كما ينبغي لكبير مثله أن يفعل وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق كأسه الثامنة، وهو ما جعل المتعة حاضرة في معظم دقائق اللقاء الدرماتيكية. ظفار خسر الكأس الذي حمله في معظم النهائيات التي خاضها ولكنه استعاد جزءاً كبيراً من حضوره المؤثر الذي افتقدناه خلال الموسمين الماضيين وهو ما يبشر بمسابقة دوري شرسة هذا الموسم سيكون الزعيم أحد فرسان رهانها الكبار لا محاله.
الحملة التي شنت على الحكم الدولي عبدالله الهلالي مبالغ فيها واتهامه بالتحيز أمر بعيد عن المنطق، فباستثناء الهدف غير المحتسب لظفار، والذي لا نعلم إلى الآن على أي أساس تم إلغاؤه، لا سيما وأن الكاميرات التليفزيونية المتواضعة لم تظهر وجود أي خطأ على مهاجم الزعيم بيتو. الهلالي مرشح للتحكيم في بطولة كأس العالم وهو حريص أن يظهر بصورة تعزز فرص تواجده في ذلك المحفل الكبير ومن في وضعه من الصعب أن يفرط بهذا الشرف مهما كانت حدة الميول أو قوة الإغراءات.
لو كان هناك تحيز من قبل الهلالي لما احتسب هدف التعادل لظفار لصعوبة تحديد صحته من عدمها وهذا ما تؤكده الإعادة التلفزيونية المتكررة التي فشلت في إعطائنا صورة حاسمة تقطع الشك باليقين، مما يجعل فرضية التحيز تسقط، لذا من الظلم أن نطلق تهماً ليس لدينا ما يؤكدها رغم اتفاقنا مع من ينادي بضرورة إسناد اللقاءات الفاصلة لحكام لا تربطهم أية صلة بأي طرف من طرفيها سواء قربت تلك الصلة أو بعدت وذلك درءاً للقيل والقال.
كلمة أخيرة
من المعيب أن نتصيد هفوات بعضنا البعض لكي نظهر أنفسنا بمظهر من يسعى لتحقيق الصالح العام ونحن بعيدون كل البعد عن ذلك، فتطور كرتنا وتقدمها يتطلب تكاتف الجميع بعيداً عن الخلافات الشخصية، وليس من العدل أن نستغل مشاعر الجمهور لنسف جهود من يسعون لتطوير رياضتنا والارتقاء بها إلى الأفضل.

محايد
12-09-2009, 05:38 AM
كلمات جميلة للغيلاني
سالم من الكتاب الجميلين وغيرالمجاملين
أتمنى له التوفيق ...
وبالفعل الأخوة في نادي ظفار شنوا حملة كبيرة ضد الهلالي شخصياً
واتهموه بالتحيز مع أن أخطاء (طاقم التحكيم بالكامل) أثرت على الفريقين على حد سواء

المرعب
12-09-2009, 11:17 AM
كلام منطقي ومميز

واراه يشذ عن القاعدة المترسخة في مخياتي عن اصحاب الاقلام المتلونة في وريقات الرياضة التي تأتي مرافقة لما يسمى الصحف اليومية معنا...وهي بالكاد تعادل ملحقا صغيرا في صحف الاخرين