محايد
12-08-2009, 06:15 AM
نستحقها نعم.... ولم لا نستحقها ... !!!
قالوا بأنه النهائي الأول ... قلنا لكل مجتهد نصيب
قالوا بأنه الزعيم الظفراوي صاحب الإنجازات والصولات والجولات ... قلنا بأن المباراة تسعين دقيقة ومن يستحق الخروج منها فائزاً متوجاً فليفعل ...
قالوا على شاشة الفضائيات بل وكتبوا أيضاً بأنكم فريق مغمور وربما محظوظ وأنكم لا تلعبون كرة قدم ... قلنا أن تكون صغيراً وتحاول أن تكبر وتصل ... خيراً من تظل صغيراً وضيعاً للأبد
قالوا بأن لاعبيكم شباب لن يستطيعوا حسم النهائي .... قلنا بأننا نحن من يراهن على الشباب وهم من سيكون الحسم
قالوا .. من هذا الفريق الغامض الغريب ... لم نسمع عنه ولم نشاهده ... فقلنا ستعرفونه على أرضية الميدان ...
نعم قالوا كذلك .... وكانت إجابتنا في الملعب
أثبتنا لهم بأن الحلم ممكن ... فلماذا لا نحلم ... فلنحلم
ولكن هل يكفي الحلم لوحده ...؟؟؟
لا يكفي فلابد ان يرافقه عمل .. اجتهاد ... مثابرة .. عزم .. تصميم ... وأيضاً توفيق
ما ذكرناه توفر بالفعل ... إذن لم لا نفعلها !!!
اليوم السابع من ديسمبر من عام 2009م والساعة تشير إلى ما بعد السابعة بدقائق ... الأجواء مشحونة يشوبها قليلاً من التوتر والغموض ... والحضور مهيب فالمناسبة تستحق ذلك ...
الهلالي يطلق صافرته ... فلننس كل ما حصل ... توقعاتنا ... تحليلنا ... استنتاجنا ...
الملعب هو الفيصل ... وما أراه هو أحد عشر لاعباً في مواجهة نظرائهم ...
شيء من التحفظ الذي لابد منه في المباريات النهائية ... لم يستمر طويلاً فقد كانت تمريرة احمد البريكي خلف المهاجمين قنبلة موقوتة فجرها الكاميروني وسط ذهول الجميع ... هدف من زمن آخر وضع الجميع في حيرة وفجر المدرجات التي اتشحت بالزرقة ... والتي بدى وسطها علم الكاميرون بألوانه الأفريقية المميزة ....
ردة الفعل ستأتي .. حتماً ستأتي فهو الزعيم ... وهو الواثق والمتعود .. وهو لايريد الأولى بل يبحث عن الثامنة ... هجوم مستمر غير فعال باستثناء محترفهم بيتو فقد كان العلامة الفارقة في الجانب الهجومي للزعيم وسجل هدفاً ولكنه لم يحتسب .... خلل في وسطنا الدفاعي أو ربما هو بطء ولكن التركيز لا يزال حاضراً ...
فلنحافظ على الهدوء والتركيز ... نحن من يتقدم فلنسير الأمور كما نريد ... هاهي الخبرة التي تنقصنا ... أن نتحكم في أسلوب اللعب ونفرض على الخصم ما نشاء ... تراجعنا كثيراً ... بينما الزعيم غير أسلوبه وبدأ ينوع بين الأطراف والعمق ... زاد من سرعته في الثلث الهجومي بدخول هاشم .... انتهى الشوط الأول
بدأنا الشوط الثاني بهجوم كاسح للأحمر ... لابد وأن يأتي الهدف ... ولكنه لم يأتي ... أبى إلا أن يتأخر ... تغييرات أخرى إيجابية .. مانع والحضري ... أصبحت الفاعلية أكبر والسرعة أكثر .... بدأت الهفوات القاتلة ... افتقدنا التركيز لبعض الوقت ...
ولكن عدنا للمباراة .... سيطرنا .... وصلنا ... كدنا أن نسجل ... لم نوفق ... الساعة تشير للدقيقة الثمانين .... الحلم بدأ في التبلور ... قد يصبح حقيقة ... نتيجة الواحد صفر تكررت أحد عشر مرة فلم لا تتكرر للمرة الثانية عشر ....
الركنية يلعبها أحمد مانع ... وبشكل مختلف عن الركنيات الباقية التي لعبها ظفار طوال المباراة ... حسين يرتقي ليضع الكرة ... لم يكن مراقباً على الإطلاق ... خليل أخرجها ... ولكنها تجاوزت الخط ... أفراح في المدرجات الحمراء ... هدف لم يكن في الحسبان ... ولكنها ليست النهاية ياشباب ... هكذا بدت لي ملامح مدرب الفريق تقول ...
إذن التغيير قادم والأوراق لازالت موجودة .... عبدالعزيز مكان خالد وليبق ناصر لوحده في المنتصف ... سنزيد من رتم اللعب في الأمام ... ولنمرر أكثر ... الكرات الطويلة لبيرتران لم تعد تجدي نفعاً فقد انتبه لها دفاع الأحمر وأصبح يغطيها بشكل ناجح وفي كل مرة ... إذن الحل على الأطراف وبالاختراق والتمرير العرضي والطولي ...
بدا الشوط الإضافي الأول ... مازالت صدمة الهدف تخيم على الفريق وخصوصاً على الخط الخلفي للفريق ... خلفان فقد التركيز والقائد كذلك ... أحمد لازال في الفورمة والمسلمي رائع منذ البداية وكذلك خليل يؤدي واجباته الدفاعية بامتياز .. ولكنه العمق هذه المرة فقد بقي ناصر وحيداً خصوصاً وأن محسن والشلهوب دفاعياً أقل فاعلية منه هجومياً ... يعقوب كان مجتهداً طوال المباراة ولكن لم يحالفه التوفيق وربما بالغ في التأخر للاستلام والاختراق ... ولكن ما قدمه هو مجهود كبير.. لاشك في ذلك ...
غفلة في العمق الدفاعي وهفوة أخرى من القائد ... سرقها الحضري وتوغل وسجل .... الجماهير الصحماوية لسان حالها يقول ... هل تبدد الحلم؟؟؟
لا ليس بعد ... صوت قادم من هناك من الدكة ... من الجهاز الفني ... لا نزال نملك ما نقدمه ... لازال هناك أسعد ... خرج خليل ... لا نملك ما نخسره ... فلنحاول ... التعب يسيطر على الزعيم والشد يخرج بيتو الخطير من حسابات المباراة ضمنياً ... ينتهي الشوط الإضافي الأول لينطلق الثاني ... نحن من يمتلك زمام الأمور .. نحن من يسيطر على المباراة طولاً وعرضاً ... نحن من يصل ... بدنياً نحن المتفوقون ... إذن سنسجل ... هكذا قالها في نفسه المشجع الصحماوي على المدرج وهكذا أقرها أيضاً المشجع خلف شاشة التلفزيون ... المدرب يوجه ... حركة مباغتة وتمويه جميلة .. أصبح المسلمي يمينا وأسعد يساراً .. دفاعات الخصم ترتبك ... والكرة أصبحت أسرع
هاهي الدقيقة 113 بيرتران يتلاعب بالدفاع ويهدي الكرة للجوهر محسن ... التعادل أتى ... إذن سنفوز بعون الله ... لابد وأن ننتصر ... زحف صحماوي وموج متلاطم أمام مرمى الزعيم ... ولكن تصديات بدر الذي أحب أن يعوض هفوته في الهدفين ... أعطت للأحمر فرصة أن ينتظر حتى نهاية المباراة ... كان لابد لنا أن نسجل ... ربما كنا نحتاج لدقيقة أو دقيقتين فقد تسيدنا الملعب كما نشاء ... لم يكن لدينا مانع في أن تستمر المباراة شوطاً آخر ... فقد كنا مستعدين تماماً لذلك .... صافرة النهاية وعذابات ركلات الترجيح .... آلام نهائي كاس الخليج 17 وآمال نهائي النسخة الماضية بدت أمام ناظري جمهور الفريقين... وعلى النفس الملعب الذي شهد الأفراح قبل أشهر ونفس المرمى الذي لعبت عليه ركلات الترجيح ... وفي الجهة الأقرب لجماهير ظفار ...
لم يرتبك شبابنا ... بدوا وكأنهم لاعبين في سن النضج الكروي ... سددوا بإتقان .. بدأها الجوهر بإتقان وحرفية ... ومن ثم يعقوب عبد الكريم .. بثقة الكبار المميزين
وبيرتران بكل روعة .... وأسعد مبارك على طريقة محمد ربيع وبنفس ردة فعله وخوفه من خروج الكرة .... وأحمد سالم البريكي الذي كان عليه الضغط الأكبر عند التسديد ومحمد صالح المسلمي الذي لعبها بكل جمال وإتقان ... وناصر سليمان الذي هز المرمى في منتصفه بكل قوة .... الجميع كان رائع وفي قمة التركيز عند التسديد ... وكرات لاعبينا كانت تتميز بالقوة فرغم ارتماء بدر لأغلبها إلا أنه لم يستطع اللحاق بأي منها ... حسن النعيمي يرتمي بسرعة واغلب السقوط كان اليمين حتى حالفه التوفيق في الكرة الأخيرة التي جاءت على يمينه .... إذن هو قدرنا المنتظر ... قدرنا أن نفرح .. وأن تعيش صحم ليلة من أجمل لياليها ... ليلة الكأس الغالية التي تحمل اسم مولانا صاحب الجلالة .... اهتزت المدرجات وامتلأت شوارع وحواير الولاية وكذلك هو الحال في قرى الباطنة ومقاهيها وأزقتها ... الحلم أصبح حقيقة لأبناء صحم
والباطنة أوفت بعهدها وأبقت الكأس فيها ... لم يخرج منها فبعد الأصفر السويقاوي هاهو الأزرق يعانق اللقب ...
وها نحن فعلناها كما فعلها السويق قبل عام .... هانحن نفوز ونفرح وأي فرحة تعادل تلك الفرحة ... فرحة الكأس الغالية ...
هكذا توالت الأخبار والأنباء ... خارطة الكرة في السلطنة تتغير ... نحن نملك كل شي وقد كنا نفتقد التنظيم والطموح ... ولكنه الآن موجود .. وسيكون متواجداً بشكل أكبر لم لا ... نعم لم لا؟؟؟؟
بكل أمانة وحيادية ... نستحق تلك الفرحة الكبيرة
نستحق ذلك الحضور المهيب .... نستحق ذلك الظهور المشرف ... والذي كان في مباراة خرجت عن المألوف وتركت أسراراً كثيرة لتبوح بها في آخر الوقت ... الوقت الذي تظهر فيه معادن الرجال وقدراتهم ... نعم بهمة الرجال حققنا المحال ... وبالروح والعزيمة لم نرض بالهزيمة ... وبالعمل والإخلاص والابتكار ذقنا حلاوة الانتصار ....
وكما قالها الغاوي في الحدث الرياضي يوم أمس لكل شي بداية .. وبداية نجاحات الأزرق ستبدأ من اليوم بإذن الله ... وهاهي بدأت يا أبوسالم ... بدأت منذ أن رأينا تلك الثقة الكبيرة التي أبديتها والحضور الرائع الذي ظهرت به بعيداً عن التكلف والثقة الزائدة ... التي قد تصل للغرور ... فتحية خاصة لك ايها الرائع.. والتحية لك أيها المرعب وعاشق السيليساو والغالية عمان والنجم وبقية الشباب ....
شكراً لكل المخلصين .... شكراً لكل المجتهدين ... شكراً لكل الأوفياء ... لكل من شارك في رسم الفرحة والبهجة ... لكل من سعى لرفع اسم نادي صحم عالياً ... واسم ولاية صحم ليظهر في الشاشات العربية والقنوات الرياضية لأول مرة في تاريخ الولاية ... شكراً جزيلاً لهم ... فقد كان إخلاصهم وتضحيتهم كلمة السر في النجاح الذي تحقق ... والحلم الذي أصبح حقيقة ....
شكراً ... لمجلس الإدارة
شكراً للجهازين الفني والإداري
شكراً لأبطالنا في الملعب .. نجوم الأزرق
شكراً للأمواج الزرقاء في المدرجات .. شكراً لتشجيعم وحماسهم وولائهم
شكراً لكل من تعاطف معنا وخصوصاً من أبناء الباطنة ... أخواننا في الأندية المجاورة الذين أظهروا كل التضامن معنا واعتبروا صحم ممثلهم وناديهم ...
وكلمة شكر لابد وان تقال ...
والشكر كل الشكر لمنتديات جماهير نادي صحم ... التي بذلت المساعي الكبيرة وأبرزت التحام الجماهير حول النادي ووقوفها معه ... المنتديات التي أوصلت مايريده الشارع الرياضي لإدارة النادي والتي حركت الماء الراكد ... وغيرت كثيراً من المفاهيم ... شكراً لكم جميعاً يارواد المنتديات ويامشرفيها وإدارييها ...
شكراً لكم جميعاً ....
وألف
ألف
الف مبروك
قالوا بأنه النهائي الأول ... قلنا لكل مجتهد نصيب
قالوا بأنه الزعيم الظفراوي صاحب الإنجازات والصولات والجولات ... قلنا بأن المباراة تسعين دقيقة ومن يستحق الخروج منها فائزاً متوجاً فليفعل ...
قالوا على شاشة الفضائيات بل وكتبوا أيضاً بأنكم فريق مغمور وربما محظوظ وأنكم لا تلعبون كرة قدم ... قلنا أن تكون صغيراً وتحاول أن تكبر وتصل ... خيراً من تظل صغيراً وضيعاً للأبد
قالوا بأن لاعبيكم شباب لن يستطيعوا حسم النهائي .... قلنا بأننا نحن من يراهن على الشباب وهم من سيكون الحسم
قالوا .. من هذا الفريق الغامض الغريب ... لم نسمع عنه ولم نشاهده ... فقلنا ستعرفونه على أرضية الميدان ...
نعم قالوا كذلك .... وكانت إجابتنا في الملعب
أثبتنا لهم بأن الحلم ممكن ... فلماذا لا نحلم ... فلنحلم
ولكن هل يكفي الحلم لوحده ...؟؟؟
لا يكفي فلابد ان يرافقه عمل .. اجتهاد ... مثابرة .. عزم .. تصميم ... وأيضاً توفيق
ما ذكرناه توفر بالفعل ... إذن لم لا نفعلها !!!
اليوم السابع من ديسمبر من عام 2009م والساعة تشير إلى ما بعد السابعة بدقائق ... الأجواء مشحونة يشوبها قليلاً من التوتر والغموض ... والحضور مهيب فالمناسبة تستحق ذلك ...
الهلالي يطلق صافرته ... فلننس كل ما حصل ... توقعاتنا ... تحليلنا ... استنتاجنا ...
الملعب هو الفيصل ... وما أراه هو أحد عشر لاعباً في مواجهة نظرائهم ...
شيء من التحفظ الذي لابد منه في المباريات النهائية ... لم يستمر طويلاً فقد كانت تمريرة احمد البريكي خلف المهاجمين قنبلة موقوتة فجرها الكاميروني وسط ذهول الجميع ... هدف من زمن آخر وضع الجميع في حيرة وفجر المدرجات التي اتشحت بالزرقة ... والتي بدى وسطها علم الكاميرون بألوانه الأفريقية المميزة ....
ردة الفعل ستأتي .. حتماً ستأتي فهو الزعيم ... وهو الواثق والمتعود .. وهو لايريد الأولى بل يبحث عن الثامنة ... هجوم مستمر غير فعال باستثناء محترفهم بيتو فقد كان العلامة الفارقة في الجانب الهجومي للزعيم وسجل هدفاً ولكنه لم يحتسب .... خلل في وسطنا الدفاعي أو ربما هو بطء ولكن التركيز لا يزال حاضراً ...
فلنحافظ على الهدوء والتركيز ... نحن من يتقدم فلنسير الأمور كما نريد ... هاهي الخبرة التي تنقصنا ... أن نتحكم في أسلوب اللعب ونفرض على الخصم ما نشاء ... تراجعنا كثيراً ... بينما الزعيم غير أسلوبه وبدأ ينوع بين الأطراف والعمق ... زاد من سرعته في الثلث الهجومي بدخول هاشم .... انتهى الشوط الأول
بدأنا الشوط الثاني بهجوم كاسح للأحمر ... لابد وأن يأتي الهدف ... ولكنه لم يأتي ... أبى إلا أن يتأخر ... تغييرات أخرى إيجابية .. مانع والحضري ... أصبحت الفاعلية أكبر والسرعة أكثر .... بدأت الهفوات القاتلة ... افتقدنا التركيز لبعض الوقت ...
ولكن عدنا للمباراة .... سيطرنا .... وصلنا ... كدنا أن نسجل ... لم نوفق ... الساعة تشير للدقيقة الثمانين .... الحلم بدأ في التبلور ... قد يصبح حقيقة ... نتيجة الواحد صفر تكررت أحد عشر مرة فلم لا تتكرر للمرة الثانية عشر ....
الركنية يلعبها أحمد مانع ... وبشكل مختلف عن الركنيات الباقية التي لعبها ظفار طوال المباراة ... حسين يرتقي ليضع الكرة ... لم يكن مراقباً على الإطلاق ... خليل أخرجها ... ولكنها تجاوزت الخط ... أفراح في المدرجات الحمراء ... هدف لم يكن في الحسبان ... ولكنها ليست النهاية ياشباب ... هكذا بدت لي ملامح مدرب الفريق تقول ...
إذن التغيير قادم والأوراق لازالت موجودة .... عبدالعزيز مكان خالد وليبق ناصر لوحده في المنتصف ... سنزيد من رتم اللعب في الأمام ... ولنمرر أكثر ... الكرات الطويلة لبيرتران لم تعد تجدي نفعاً فقد انتبه لها دفاع الأحمر وأصبح يغطيها بشكل ناجح وفي كل مرة ... إذن الحل على الأطراف وبالاختراق والتمرير العرضي والطولي ...
بدا الشوط الإضافي الأول ... مازالت صدمة الهدف تخيم على الفريق وخصوصاً على الخط الخلفي للفريق ... خلفان فقد التركيز والقائد كذلك ... أحمد لازال في الفورمة والمسلمي رائع منذ البداية وكذلك خليل يؤدي واجباته الدفاعية بامتياز .. ولكنه العمق هذه المرة فقد بقي ناصر وحيداً خصوصاً وأن محسن والشلهوب دفاعياً أقل فاعلية منه هجومياً ... يعقوب كان مجتهداً طوال المباراة ولكن لم يحالفه التوفيق وربما بالغ في التأخر للاستلام والاختراق ... ولكن ما قدمه هو مجهود كبير.. لاشك في ذلك ...
غفلة في العمق الدفاعي وهفوة أخرى من القائد ... سرقها الحضري وتوغل وسجل .... الجماهير الصحماوية لسان حالها يقول ... هل تبدد الحلم؟؟؟
لا ليس بعد ... صوت قادم من هناك من الدكة ... من الجهاز الفني ... لا نزال نملك ما نقدمه ... لازال هناك أسعد ... خرج خليل ... لا نملك ما نخسره ... فلنحاول ... التعب يسيطر على الزعيم والشد يخرج بيتو الخطير من حسابات المباراة ضمنياً ... ينتهي الشوط الإضافي الأول لينطلق الثاني ... نحن من يمتلك زمام الأمور .. نحن من يسيطر على المباراة طولاً وعرضاً ... نحن من يصل ... بدنياً نحن المتفوقون ... إذن سنسجل ... هكذا قالها في نفسه المشجع الصحماوي على المدرج وهكذا أقرها أيضاً المشجع خلف شاشة التلفزيون ... المدرب يوجه ... حركة مباغتة وتمويه جميلة .. أصبح المسلمي يمينا وأسعد يساراً .. دفاعات الخصم ترتبك ... والكرة أصبحت أسرع
هاهي الدقيقة 113 بيرتران يتلاعب بالدفاع ويهدي الكرة للجوهر محسن ... التعادل أتى ... إذن سنفوز بعون الله ... لابد وأن ننتصر ... زحف صحماوي وموج متلاطم أمام مرمى الزعيم ... ولكن تصديات بدر الذي أحب أن يعوض هفوته في الهدفين ... أعطت للأحمر فرصة أن ينتظر حتى نهاية المباراة ... كان لابد لنا أن نسجل ... ربما كنا نحتاج لدقيقة أو دقيقتين فقد تسيدنا الملعب كما نشاء ... لم يكن لدينا مانع في أن تستمر المباراة شوطاً آخر ... فقد كنا مستعدين تماماً لذلك .... صافرة النهاية وعذابات ركلات الترجيح .... آلام نهائي كاس الخليج 17 وآمال نهائي النسخة الماضية بدت أمام ناظري جمهور الفريقين... وعلى النفس الملعب الذي شهد الأفراح قبل أشهر ونفس المرمى الذي لعبت عليه ركلات الترجيح ... وفي الجهة الأقرب لجماهير ظفار ...
لم يرتبك شبابنا ... بدوا وكأنهم لاعبين في سن النضج الكروي ... سددوا بإتقان .. بدأها الجوهر بإتقان وحرفية ... ومن ثم يعقوب عبد الكريم .. بثقة الكبار المميزين
وبيرتران بكل روعة .... وأسعد مبارك على طريقة محمد ربيع وبنفس ردة فعله وخوفه من خروج الكرة .... وأحمد سالم البريكي الذي كان عليه الضغط الأكبر عند التسديد ومحمد صالح المسلمي الذي لعبها بكل جمال وإتقان ... وناصر سليمان الذي هز المرمى في منتصفه بكل قوة .... الجميع كان رائع وفي قمة التركيز عند التسديد ... وكرات لاعبينا كانت تتميز بالقوة فرغم ارتماء بدر لأغلبها إلا أنه لم يستطع اللحاق بأي منها ... حسن النعيمي يرتمي بسرعة واغلب السقوط كان اليمين حتى حالفه التوفيق في الكرة الأخيرة التي جاءت على يمينه .... إذن هو قدرنا المنتظر ... قدرنا أن نفرح .. وأن تعيش صحم ليلة من أجمل لياليها ... ليلة الكأس الغالية التي تحمل اسم مولانا صاحب الجلالة .... اهتزت المدرجات وامتلأت شوارع وحواير الولاية وكذلك هو الحال في قرى الباطنة ومقاهيها وأزقتها ... الحلم أصبح حقيقة لأبناء صحم
والباطنة أوفت بعهدها وأبقت الكأس فيها ... لم يخرج منها فبعد الأصفر السويقاوي هاهو الأزرق يعانق اللقب ...
وها نحن فعلناها كما فعلها السويق قبل عام .... هانحن نفوز ونفرح وأي فرحة تعادل تلك الفرحة ... فرحة الكأس الغالية ...
هكذا توالت الأخبار والأنباء ... خارطة الكرة في السلطنة تتغير ... نحن نملك كل شي وقد كنا نفتقد التنظيم والطموح ... ولكنه الآن موجود .. وسيكون متواجداً بشكل أكبر لم لا ... نعم لم لا؟؟؟؟
بكل أمانة وحيادية ... نستحق تلك الفرحة الكبيرة
نستحق ذلك الحضور المهيب .... نستحق ذلك الظهور المشرف ... والذي كان في مباراة خرجت عن المألوف وتركت أسراراً كثيرة لتبوح بها في آخر الوقت ... الوقت الذي تظهر فيه معادن الرجال وقدراتهم ... نعم بهمة الرجال حققنا المحال ... وبالروح والعزيمة لم نرض بالهزيمة ... وبالعمل والإخلاص والابتكار ذقنا حلاوة الانتصار ....
وكما قالها الغاوي في الحدث الرياضي يوم أمس لكل شي بداية .. وبداية نجاحات الأزرق ستبدأ من اليوم بإذن الله ... وهاهي بدأت يا أبوسالم ... بدأت منذ أن رأينا تلك الثقة الكبيرة التي أبديتها والحضور الرائع الذي ظهرت به بعيداً عن التكلف والثقة الزائدة ... التي قد تصل للغرور ... فتحية خاصة لك ايها الرائع.. والتحية لك أيها المرعب وعاشق السيليساو والغالية عمان والنجم وبقية الشباب ....
شكراً لكل المخلصين .... شكراً لكل المجتهدين ... شكراً لكل الأوفياء ... لكل من شارك في رسم الفرحة والبهجة ... لكل من سعى لرفع اسم نادي صحم عالياً ... واسم ولاية صحم ليظهر في الشاشات العربية والقنوات الرياضية لأول مرة في تاريخ الولاية ... شكراً جزيلاً لهم ... فقد كان إخلاصهم وتضحيتهم كلمة السر في النجاح الذي تحقق ... والحلم الذي أصبح حقيقة ....
شكراً ... لمجلس الإدارة
شكراً للجهازين الفني والإداري
شكراً لأبطالنا في الملعب .. نجوم الأزرق
شكراً للأمواج الزرقاء في المدرجات .. شكراً لتشجيعم وحماسهم وولائهم
شكراً لكل من تعاطف معنا وخصوصاً من أبناء الباطنة ... أخواننا في الأندية المجاورة الذين أظهروا كل التضامن معنا واعتبروا صحم ممثلهم وناديهم ...
وكلمة شكر لابد وان تقال ...
والشكر كل الشكر لمنتديات جماهير نادي صحم ... التي بذلت المساعي الكبيرة وأبرزت التحام الجماهير حول النادي ووقوفها معه ... المنتديات التي أوصلت مايريده الشارع الرياضي لإدارة النادي والتي حركت الماء الراكد ... وغيرت كثيراً من المفاهيم ... شكراً لكم جميعاً يارواد المنتديات ويامشرفيها وإدارييها ...
شكراً لكم جميعاً ....
وألف
ألف
الف مبروك