#مقال | لا صدقَ في رحيلكَ' ✍🏻بقلم /نوار الشقصية

[صوت صحم للاعلام]

خلفت صفحةً تنعيكَ يا أبتي
ف كيف يشحّ الدمع من عيني
ففراقك لموطنك وشعبك صعب
أكفكفُ و ألطم الصدرَ والخدّي
أيا ليت لو نرجع لزمانك ساعةٌ
لننال حقا معنى الأبوة قبل الحاكمِي
إني لمنهمرةٌ و عند زاوية الأسىٰ
و شعرت للمرة الثانية باليتم.ِ
فلا لي أبٌ من بعد أبي وبعدكَ،
ف هل القدر مكتوب لي أن أعيشَ بلا سندي
لم يبقىٰ لي كتفٌ أسند فيه أضلعي
فلا حول ولا قوة إلا بكَ يا إلهي

أرثيك دعاء و أرثيك دمعاً
أرثيك عينًا أبت أن تغفو
أرثيك كلماتٌ سال من قلمها الحزنُ
أرثيك يا أبتي معنى الفقد والبعدُ
أرثيك نهج خلفته ينعي بك صاخب
أرثيك ثورة قلبي المكسور
ما بال عمان وشعبها يصرخون
ما بال السماء تنزف مطرا
و مال بال السماءُ تضجّ بها الرياحُ
و ما بال شيبٌ لدمعه متسلسلُ
و ما بال طفلٍ ينكر رحيلك الموجعُ
لا صدق في رحيلك الأبدي
ف أنتَ أمتي و مستقبلي
أرثيك شتاءٌ بدايتهُ صفحة تكسرُ
و تجرحُ المارُّ،
كزجاجةٍ رماها عابر تأذى بها الكفيفُ
أي بعد هذا أصفهُ
أي بوح هذا أتحدث عنهُ
أأتحدث عن اليتمِ الذي عانيتهُ للمرة الثانية؟
أم أتحدث عن وطن فقد أبيه!
أرثيك دعائي و دموعي البائسة الحارقة
من بعد رحيلك يا أبي من بعد أبي فأنتم سندي
فمن من بعدكم يداريني؟

http://www.sahmawi.com/do.php?img=14008 (http://www.sahmawi.com/)