المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #مقال | جدّد حياتك ✍بقلم/منى بنت حمد البلوشية



صوت صحم للاعلام
02-09-2019, 08:42 PM
للنفوسِ المُعتادة لحظات تصفو فيها من كدرٍ، وترقّ من غلظة،وترقى إلى مستوى يُحلّق بأفكارِها ومشاعرها إلى جوٍ نقيّ طهورٍ لا تشوبها شوائب وعوالق..

فبينما كنتُ أتجول بين كتبي لأختار كتاباً لأقرأءه إلا وكتاب (جدّد حياتك) للشيخ محمد الغزالي سبق كل الكتب، رغم قرآءتي له عدّة مرات،فأرغمتي لأقرأه ولأكتب منه بعضاً من الإقتباسات التي نحتاج لها بين الفينةِ والأخرى لنجدّد معها الحياة ولنُشارِك بها بعضنا البعض ولنتأملها،فمن بين هذه الإقتباسات المُختارة والمُنتقاه:

"إنّ وخزات الأحداثِ قد تكون إيقاظاً للإيمان الغافي ، و رجعة بالإنسان إلى الله عزوجل"
.
"إنّ الإيمان بالله و اليوم الآخر و فرائض الصلاة و الزكاة : أشعةٌ تتجمع في حياة الإنسان لتُسدد خطوه، و تلهمه رشده ، و تجعله في الوجود موصولاً بالحق لا يتنكّر له ، و لا يزيغ عنه".

"يجب أن نعلم : بأن اكتمال الخصائص الإنسانية الفاضلة لا يتم طفرة، و لا ينشأ اتفاقا ، بل هو نتيجة سلسلة من الجهود المتلاحقة ، و البرامج المدروسة ، و الإشراف الدقيق".

"ما تفتّقت مواهب العظماء إلا وسط ركام من المشقات و الجهود" .

"في مقدمة الصالحات : أن تدرك ضخامة النِّعم التي اُسبغتْ عليك ، و أن تُغالي بحقيقتها و حقِّها ، فإن الله لو ناقشك الحساب عليها ، و تقاضاك الوفاء بثمنها "..
" إلى البكائين على مافات المتحيّرين وراء تحقيق المعجزات الدائرين حول محور من أنفسهم يُصارعون المُنى وتُصارعهم دون الإنتهاء إلى قرار.. إلى هؤلاء نوجّه كلمة ( وليم جيمس ) : "إن بيننا وبين الله رابطة لاتنفصم فإذا نحن أخضعنا أنفسنا لإشرافه-سبحانه وتعالى- تحققت أمنياتنا وآمالنا كلها"..

"فلندرس مواقفنا فى الحياة بذكاء ٬ ولنرسم منهاجنا للمستقبل على بصيرة ٬ ثم لنرمِ بصدورنا
إلى الأمام ٬ لا تثنينا عقبة ٬ ولا يلوينا توجس، ولنثق بأن الله يحب منّا هذا المضاء ٬ لأنه يكره
الجبناء ٬ ويكفل المتوكلين"..

"يعجبني أن يواجه الإنسان هذه الحياة وعلى شفتيه بسمة تُترجم عن رحابة الصدر وسجاحة الخلق وسعة الإحتمال ،بسمة تُرى في الله عوضاً عن كل فائت وفي لقائه المرتقب سلوى عن كل مفقود"..

"أتدري كيف يُسرق عمر المرء منه؟ يذهل عن يومه في ارتقاب غده، ولا يزال كذلك حتى ينقضي أجله، ويده صِفر من أي خير".

🍃وفي آخر المطاف:
الثقة باللّهِ تعالى هي سر سعادة الحياة، وباليقين الذي نتمسك به نكن به أقوى فلا تغلبنا ولا تهزمنا أحزان ولا مصاعب..
والسعي خلف كل ما نحتاجه قبل كل شيء والتوكل عليه عزوجل..
فكن مع الله وجدّد حياتك فلا راحةً تجدها سوى بين يديه عزوجل ،فانتقِ أوقات السحر،ودع بينك وبين الله عزوجل ساعة يُناديك بها..فالحياة الممتلئة بالتجديد الإيماني كالطير المُحلق بجناحينِ مَرِحين بروحانيةٍ إيمانيةٍ تسمو بها الحياة بسعادةٍ دائمةٍ ،فكن مع الله يكن معك كل شيء..

http://www.sahmawi.com/do.php?img=9183 (http://www.sahmawi.com/)