#مقال | الحارات القديمة في سلطنة عمان #بقلم/عواطف_السعدية

[صوت صحم للاعلام]

تعتبر الحارات القديمة في سلطنة عمان موروث تراثي وحضاري ومورد سياحي جميل يتوافد عليه السـُياح من جميع بلدان العالم والدول المجاورة، وللأسف الشديد بدأت هذه الحارات بالاندثار والانهيار وأصبحت خاوية لا تجد الاهتمام المباشر من الجميع سواء أكان من قِبل الوزارة المعنية بحماية موارد وموروثات الأولين وأيضاً أصحابها الذين هجروها ولم يهتموا بترميمها وإعادة بناء ماتهدم من جدرانها ولاريب نحن نفتخر بهذه الكنوز الغالية لما لها من إبراز جمالي رائع لكل من يرتادها ويدقق النظر في أبنيتها الرائعة تسلب عين الناظر إليها ويشده كل الجماليات التي برع أباؤنا وأجدادنا في صناعتها من الطين والرمل..

ولقد بلغ عدد الحارات القديمة بسلطنة عمان أكثر من 20 حارة قديمة تميزت بروعة الفن والتعمير والهندسة الجميلة ومن هذه الحارات:

حارة منح( حارة البلاد) أكبر حارة قديمة في سلطنة عمان تفردت بمكانها الرائع وتناسق لتلك الجدران بالتفافها بشكل مربع جميل وقد أصبحت هذه الحارة مزاراً سياحياً للسياح من جميع بلدان العالم .
حارة ( فرق) القديمة بولاية نزوى وكغيرها كباقي الحارات وهي تحتاج لعمارة جدرانها وترميم كل ما اندثر منها وإعادة بنائه ِ

الحارة القديمة بولاية الحمراء شُيدت فوق الصخور وتتكون بيوتها من عدة طوابق لتصبح من أجمل روائع الإنسان العماني وتمسكه بهذه الأماكن والبقاء عليها والمحافظة على تجديدها وتعميرها..

حارة وحصن قرية ( السليف) من إحدى الحارات القديمة بولاية عبري وهي عبارة عن مساكن كبيرة الحجم تميزت بالنقوش والزخارف الجدارية الجميلة وتعددت بالمداخل والمخارج لهذه المساكن..

الحارة القديمة بقرية( القناطر ) بولاية إبرا وكغيرها من الحارات تحتاج لإعادة الترميم والتجميل كونها وجهة سياحية يرتادهها الجميع..
حارة فنجاء القديمة وهذه تعتبر محمية وواجهة للبلدة وحمايتها من أي خطر قد يكون مثلها كباقي الحارات..

حارات البريمي القديمة التي تميزت بطراز معماري جميل يشد عين الناظر تحتاج لرؤية واهتمام والعمل على تعميرها وإعادة البناء..

والكثير الكثير من الحارات والتي لم أذكرها باقية إلى يومنا هذا ، ومناشدةً منا ومن خلال هذه السطور تحتاج هذه الحارات إلى اهتمام بالغ ومباشر من قِبل المسؤولين وإعادة ترميم لحماية معالمها الجميلة والتي هي شاهد عيان لما قام به أباؤنا وأجدادنا من هندسة معمارية لهذه البيوت والحصون القديمة لتحكي تاريخاً عظيماً للأجيال القادمة والتمسك بمثل هذه الموروثات الشاهدة على رونق وجمالية المكان وأصالتهِ

وعلينا جميعاً التكاتف وبذل قُصارى الجهد للعمل على إقامة وإعادة بناء هذه الحارات يداً بيد لتُصبح أجمل من السابق والمهم والأهم أن تكون هذه البيوت واجهة حضارية يتحدث عنها الجيل القادم بإذن الله وكذلك لتكون مصدراً لعائد مادي يمكن أن يتم استغلاله الاستغلال الأمثل من الدولة..

http://www.sahmawi.com/do.php?img=9184 (http://www.sahmawi.com/)