المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #مقال | امنحوهم فرصة ليكبروا ✍بقلم/منى البلوشية



صوت صحم للاعلام
11-05-2018, 09:05 PM
امنحوهم فرصة ليكبروا

✍بقلم/منى البلوشية

قال الله تعالى:
"الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا " سورة الكهف(46)

إن الأموال والأولاد قد تكون نعمة يسبِغُها الله على عبدٍ من عباده؛ حين يوفِّقه إلى الشكر على النعمة، والإصلاح بها في الأرض، والتوجه بها إلى الله؛ فإذا هو مطمئن الضمير، ساكن النفس، واثق من المصير؛ فكلما أنفق احتسب وشعر أنه قدَّم لنفسه ذخراً، وكلما أُصيب في ماله أو بَنيه احتسب؛ فإذا السكينة النفسية تغمره. والأمل في الله يُسَرِّي عنه.

فقد قرن الله -سبحانه وتعالى -في القرآن الكريم الأموال والأولاد في أربعة وعشرين موضعاً قُدِّمَت فيها الأموال على الأولاد، وفي موضعين قُدِّمَ الأولاد على الأموال؛ فما الحكمة والسر في ذلك؟الحكم والأسرار المطلقة لا يعلمها إلا الله - سبحانه وتعالى ..

كم هي الحياة جميلة عندما يُحيط بك الأبناء وهم يلعبون ويمرحون ويتمتعون بنعمة الصحة والعافية التي أنعم الله بها عليهم..

فمن خلال الأسبوع الذي مضى أنهى مركز حفيت الصحي بولاية صحم حملة توعوية نظمتها وزارة الصحة تحت عنوان _امنحوهم فرصة ليكبروا_ حيث قالت المثقفة الصحية خديجة المقبالية بمركز حفيت الصحي: إنّ الهدف من هذه الحملة رفع مستوى وعي المجتمع بأهمية المباعدة بين الولادات والتي من خلالها الكثير من الفوائد الجمّة للأسرة وللمجتمع أكمل، وأردفت قائلة: بأن للرجل الدور الأكبر في مشاركة زوجته باتخاذ الوسائل المناسبة من أجل تحديد النسل..
ففي وجوده بمقربة منها تطمئن هي..

فكم من الأُسر التي تودّ إنجاب الأبناء دون مراعاة للفترات التي لابد بأن تؤخذ بعين الإعتبار للصحة النفسية للأم ولأخذها القسط الكافي ما بين كل ولادة وولادة ،فصحتها قبل كل شيء من أجل إنجاب أبناء أصحاء من جميع الجوانب..

فلتقارب الولادات الأثر السلبي على الطفل أيضا حيث يتم إنجاب أبناء لديهم بعضا من الصعوبات والأمراض التي لابد من مراعاتها، ومن أجل أن يأخذ كل طفل التربية المناسبة له وحقه في التعليم وأخذ كامل حقوقه الصحية التي تقدمها وزارة الصحة من التحصينات والفحوصات .
ومما يُرى بأنه يتم إهمال بعض الأطفال من ناحية التغذية ونسيان الأم لمواعيد التحصينات المحددة لهم وعدم احتكاكهم الكافي بوالديهم، وأخذ الطفل الذي يليه الإهتمام الأكثر..
حيث تم تحديد النسل وليس قطعه وذلك من أجل أن يُراعى كِلا الطرفين..

فلابدّ من تثقيف الأبوبين تربويًّا وصحيًّا فيما يتعلّق بالتنشئة السليمة للأطفال، حيث إنّ المرأة -عند المباعدة بين الولادات- تكون قادرة على تلافي العديد من الأخطاء التي ارتكبتها في تربية الطفل الأول، وبالتالي تجنّب ارتكاب هذه الأخطاء في تربية الطفل الثاني والثالث، وبالتالي تحسين نوعية الجيل والتأثير الإيجابي على النمو الفكري والنفسي لأولادها جميعًا.

فللمباعدة بين الولادات الأثر الإيجابي على الأُسرة والمجتمع ،فلنكن عونا ومعينا ولنحافظ على جيل سليم خالٍ من الأمراض وغيرها‘ولإعطاء الطفل الثقة بنفسه والإعتماد الكافي بذاته ومن أجل بناء جيل قوي البُنى..

ولم تذكر منظمة الصحة العالمية أيّة أضرار تُذكَر فيما يتعلّق بأسلوب المباعدة بين الولادات لتحسين الوضع الأسري العام..

فلنكن سببا في سعادة الأُسرة ولنعد ّ جيلا متوازنا صحيّا ونفسيّا ولنرسم البهجة ولنشاركهم أجمل اللحظات ولنمنحهم فرصة ليكبروا..

http://www.sahmawi.com/do.php?img=7756 (http://www.sahmawi.com/)