المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #مقال | تألقي فلكِ الفخر بيومكِ المميز ✍بقلم/ منى البلوشي



صوت صحم للاعلام
10-16-2018, 07:26 PM
تألقي فلكِ الفخر بيومكِ المميز

✍بقلم/ منى البلوشي

(إننا ندعو المرأة العُمانية في كل مكان في القرية والمدينة، في الحضر والبادية، في السهل والجبل، أن تُشمّر عن ساعد الجد، وأن تسهم في حركة التنمية الإقتصادية والإجتماعية، كل حسب قدرتها وطاقتها، وخبرتها ومهارتها، وموقعها في المجتمع فالوطن بحاجة إلى كل السواعد من أجل مواصلة مسيرة التقدم والنماء، والإستقرار والرخاء،إنّنا نُنادي المرأة العُمانية من فوق هذا المنبر لتقوم بدورها الحيوي في المجتمع ونحن على يقين تام من أنها سوف تلبي النداء) من أقوال القائد1994م.

بفضل صاحب الجلالة السلطان قابوس المفدى حفظه الله تعالى وأطال بعمره،تم تخصيص يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام يوماً خاصاً للمرأة العُمانية‘فقد أتى هذا اليوم تكريماً وتقديراً للجهود التي تقوم بها وللمكانة التي وصلت إليها..

ففي ظل قيادته الكريمة أخذت المرأة كل حقوقها في كافة المجالات من تعليم ووظائف والكثير مما نراه واقعاً ملموساً تفتخر به ‘فقد أصبحت منافسة لنصفها الآخر بفضل جهودها وتميّزها لخدمة هذا الوطن الغالي وبذل المزيد لتصل به للمعالي والرفعة والرقي.

فالمرأة هي من ترسم البهجة والسرور ولمن يحتاجها هي المُضحية في سبيل إسعاد غيرها‘وبفضل تكاتف الجهود استمرت في عطائها والذي رافقه عملها التطوعي من أجل رسم الفرحة على وجه المحتاجين..

فقد خُصص هذا اليوم تقديراً لجهودها ودورها الملموس في شتّى ومختلف المحافل والمجالات هي صانعة الأمجاد ومشاركة لرفع راية البلاد‘ فهنيئاً لها هذا التكريم‘الذي أُعطي لها واستحقاقاً لها وبجدارة ووساماً لها وثقة بها ولقدراتها..

تحية لكل إمرأة على أرض عُمان الحبيبة تحية لأمي ولأمهاتكم قبل كل شيء لأنها هي التي ولدت جميع نساء عُمان‘هي التي أهدت عُمان الطبيبة ‘الممرضة ‘المعلمة ‘الرسامة ،الكاتبة والسفيرة والمهندسة وغيرها ،هي التي أعطت عمان زهرات يفوح بهن المجد ترنماً.

جميل بأن تسعد هذه المرأة بيومها الذي خُصص لها ،لكونها نصف المجتمع وبها تتقدم الأمم والشعوب، كيف سأحكي قصة إمرأة كافحت وناضلت وصبرت وأعطت دون أن تنتظر شكراً وعطاء آخر .

إن عطاءها لاينفد مهما أدّعت بذلك فإنها تُعطي دون أن يعلم بعطائها أحد.

نعم إنني إحدى هؤلاء النساء أخذتُ حقي في أمورٍ شتّى ويكفيني فخراً أن أُبدي رأياً يُؤخذ به،يكفيني فخراً لِما أنا به الآن بين صفحات بلادي ،ماذا سأكتبُ وأسطر من أجلك يا وطن.

وبظل القيادة الحكيمة وما زلتُ آخذة منه وأنا تحت كنفه وبين أحضان وطني آمنة مطمئنة .

فكون المرأة ما زالت تناضل وتجاهد ستصل حتماً لمبتغاها وبمساندة مجتمعها الذي وقف معها وما زال بقربها رغم كل المعوقات والمُحبطات التي تقف أمامها إلا أنها أثبتت وبجدارة بأنها تستحق هذا اليوم، وصمدت من أجل ما وصلت إليه.

فالمرأة جنّة ونوراً يُستضاء بها،هي خريف وشتاء هي كل الفصول
هي بياض القلوب وصفائها.

فلا ننكر أيضاً دور الرجل الأب،الأخ الإبن والزوج فله كل الشكر لوقفته ومدّ يد العون لها ولإجتيازها برفقته المصاعب‘فهي التي تحتويه في كل حالاته واحتواها ،فشكرا لذلك الرجل الحاني الذي الذي بفضله بعد الله تعالى أخذت المرأة حقها لك يا أبي الحنون قائد بلادي ولأبي الذي أحمل اسمه وأترنم به فخراً، ولكل من وقف بقرب المرأة العمانية حتى واصلتْ الطريق لما هي به الآن‘فهو الذي ألتمس وما زال يلتمس تضحيات أمه وأخته وزوجته وما زال مشوارها مستمراً ويُحتذى به ومازال هو بقربه منها يساندها ويعاونها ويشجعها ..

فأصبحت المرأة العُمانية المرأة التي يُشار لها بالبنان وبإنجازاتها التي حققتها وما وصلت لها،فتعاقبت مشاعري وكأنها تلك الفصول الأربعة فإنني أفتخر كوني عُمانية.

فأنا وأنتِ قصة ترويها الشعوب فافخري يا ملهمة يا جسراً سخركِ الله ليعبْر من عليكِ المار ليجتاز الصعاب
فالوطن لا يُحلق بدون المرأة
"الوطن كالطائرالذي يعتمد على جناحيه في التحليق،فكيف إذا كان أحد هذين الجناحين مهيضاً مُنكسراً"قابوس بن سعيد..


http://www.sahmawi.com/do.php?img=7491 (http://www.sahmawi.com/)