#مقال | الوطن بين سندان الخدمة المجتمعية و مطرقة المصالح الشخصية ✍🏻بقلم/سعيد البادي

[صوت صحم للاعلام]

هكذا هي الأوطان لا تُبنى إلا بسواعد أبناءها المخلصين، و لا تُستدام منجزاتها الا بحرصٍ و عنايةٍ من شبابها الاوفياء، و بالرغم مما يقوم به البعض من تغيير لإتجاهات المصالح من المصلحة العامة الى المصلحة الخاصة، إلا ان الأمم تستمر في عطاءها و لا تلفت الى شخوص يكشف الوقت عن اهدافها و مساعيها الشخصية.

يتستر البعض بغطاء الخدمة المجتمعية و الصالح العام لتحقيق أهداف و مآرب شخصية، فيسعى جاهداً لترسيخ الخدمات المختلفة في مجتمع ما او حتى للتطاول على قرارات قانونية في الدولة، و ما ذلك الا لمصلحة له في تلك الخدمات التي تدفع لها الدولة اموالاً طائلة في بعض الاحيان، و غالباً ما تتسبب في اضرار لمصالح المواطن البسيط، و كل ذلك لاجل مصلحة شخصية فقط.

ان السعي وراء المصالح الشخصية حق مشروع لكل انسان على هذه الارض وفقاً لمبادئ و قوانين و انظمة تنفيذية كفلتها الشرائع الإنسانية لكل امة من الأمم في اي زمان و مكان، لكن ان يتخطى البعض كل هذه النظم التي لم تطبق الا للمصلحة العامة من اجل تمرير اجندات ذات منفعة فردية، فإن الخلل حاصل في المجتمع بسبب هذا الفرد الذي لم يراعي الا نفسه و لم ينظر الى تبعات ما يقوم به من فساد في الارض.

تستمر الحياة، و يبقى من يلهث و راء استبدادٍ لمصلحة ما على حاله لاهثاً، ليعبر من امامه مجتمع واعٍ كاشفاً عن ستار الخدمة المجتمعية التي تغنى بها دوماً هذا الإنسان.

http://www.sahmawi.com/do.php?img=6904 (http://www.sahmawi.com/)