صوت صحم للاعلام
07-11-2018, 05:44 AM
#مقال | "كن جميلا"
✍🏻 بقلم/ رحمة الهدابية
كن جميلا فالسر الحقيقي وراء جمال هذا الوجود لا يمكن أن يقاس أويقف عن حدود شكل الشئ ومظهره الخارجي ولا حتى على جاذبية الشخص ووسامة ملامحه فحسب وإنما يتعدى الأمر في ذلك بمراحل كبيرة ليصل إلى أصل الشي وعمقه متمثلا في معرفة أسراره وخباياه والتي جعلت منه شيئا مميزا ملفتا للنظر وكذلك الإنسان يكمن جماله بجمال إنسانيته المنبثقة من جمال وسمو ذاته من الداخل والتي تنعكس أثرها الإيجابي على المحيط الذي يتواجد فيه حيث روحه المحبة والشغوفة للبذل والعطاء وقلبه الطاهر النقي من جميع الأحقاد والأمراض الميته كالكرة والحسد ولسانه المرتفع عن الخوض في أعراض الناس وعقله المتزن بأراء وأفكار الوسطية والاعتدال. فالإحتكام إلى جمال وحده كشكل ومظهر خارجي من غير الالتفات أو النظر إلى اعتبارات ومعايير أخرى يتمتع بها هذا الفرد عن غيره كحس الإبداع والتميز والإجادة والكفاءة يعد ظلم وجريمة في حقه وتعدي واضح على حقوقه المشروعة كشغل وظيفة معينة أو الحصول على بعثة دراسية أو الحصول على ترقية أو مكافأة مالية نظير جهد أونشاط معين قام به..كما يدخل فيهامن باب تضييع الأمانة بوضع شخص لا يستحق لشغل هذا المنصب أو العمل لإفتقاده للعديد من المزايا والمؤهلات المناسبة لذلك.
فالجمال قبل كل شيء هو آية من آيات الله سبحانه وتعالى وسنة من سننه الموضوعة على هذه الأرض فالمولى _عزّ شأنه وجل_ جميل يحب الجمال بمعنى أنه سبحانه وتعالى يحب أن يرى أثر هذا الجمال في كونه الواسع في انتظامه ودقة حركته فكل مخلوق فيه يمشي ويتحرك وفق نطاق ومسار معين لا يصطدم أو يرتطم في مسارات أخرى لما يخلف من وراء ذلك التخبط والعشوائية التي تؤدي وتقود إلى الفوضى العارمة داخل هذا الكيان الكبير ناهيك عن تحقيق الهدف والغاية التي وجد من أجلها على هذه البسيطة..
فالشمس سر جمالها الباهر ليس في بعدها أو قربها من الأرض أوحجمها الكبير بل في ضوءها الذي يتسلل إلينا كل صباح ليزيل عنا عتمة ليل دامس. والقمر والنجوم سر جمالها في لمعانهما وتزيينهما لكبد السماء الواسعة بألوانهما الزاهية. والجبال الشامخة جمالها في تثيت أرضنا من الانزلاق والتأرجح بين طرف وآخر والطير بمختلف أنواعها وأشكالها سر جمالها في تحليقها في هذا الفضاء الرحب مغردة في أسراب مختلفة أجمل الألحان وغيرها الكثير من المخلوقات ولعل الحال أشد قربا ولازم على هذا الإنسان هذا الكائن الوحيد الذي سخر له ما في هذا الكون من أقصاه لأقصاه لفهم وإدراك المعنى الحقيقي للجمال بدلا من تقزيمه وتحجيمه إلى شكل ومظهر فحسب فعندما يمتلك هذه النظرة الواسعة والشاملة عن الجمال كمصطلح له معانيه ودلائله الكثيرة من المؤكد أن تتغير نظرته إلى الحياة بشكل جذري بدءا من نفسه ومرورا بالأشياء التي من حوله لإدراك المعنى الصحيح لمفهوم الجمال الذي يتغنى به البعض دون وعيه واستيعابه على النحو المطلوب ولن تكون بذلك نظرته قاصرة أو عابرة لما سيراه مستقبلا وسيتحرك ووفق هذا المفهوم الجميل بكل حب وشغف لأداء ما يجب عليه القيام به من أعمال وواجبات مختلفة يتخللها الإتقان والإبداع والتميز لأن مصدر هذا السعي الدائم من جمال الروح المنطلق من الرضى بالنفس والسلام الداخلي اللذين يمنحانه كل مقومات النجاح والإنجاز. وعليه فإن كل شخص جميل بما يقوم به وينحزه من أعمال وطموحات متنوعةو فهذا المعلم جميل ببذله وعطاءه المتدفق نحو تنشئة جيل جديد واعِ ومثقف والطبيب سر جماله في علاجه ومداوته لمرضاه
والشرطي جميل بأداء مهمته المكلف بها لحماية وطنه والذود عن مكتسباته. والمحامي جميل بدفاعه المستمر عن المظلومين والقاضي جميل بنزاهته وعدله في الفصل والحكم بين الناس.
والطالب جميل بكفاحه واجتهاد لنيل المعالي والأسرة جميلة بتآزره وتكاتف أفرادها.
فكل شخص من هؤلاء الأشخاص جميل بإتقانه وإخلاصه في أداء المهام والأعمال الموكلة إليه
فالجمال لا يمكن أبدا أن يخصر أو يختزل في المظاهر الخارجية بقدر ما ينظر إليه من منظور إنساني بحت هدفه الارتقاء بالناس خَلقا وخُلقا.
كن جميلا بأدبك... كن جميلا بخلقك... كن جميلا بتبسمك... كن جميلا بمظهرك... كن جميلا بكل شيء له دور في ارتقاء هذا الإنسان لمعالي الأمور فكن جميلا ترى الوجود جميلا
http://www.sahmawi.com/do.php?img=6531 (http://www.sahmawi.com/)
✍🏻 بقلم/ رحمة الهدابية
كن جميلا فالسر الحقيقي وراء جمال هذا الوجود لا يمكن أن يقاس أويقف عن حدود شكل الشئ ومظهره الخارجي ولا حتى على جاذبية الشخص ووسامة ملامحه فحسب وإنما يتعدى الأمر في ذلك بمراحل كبيرة ليصل إلى أصل الشي وعمقه متمثلا في معرفة أسراره وخباياه والتي جعلت منه شيئا مميزا ملفتا للنظر وكذلك الإنسان يكمن جماله بجمال إنسانيته المنبثقة من جمال وسمو ذاته من الداخل والتي تنعكس أثرها الإيجابي على المحيط الذي يتواجد فيه حيث روحه المحبة والشغوفة للبذل والعطاء وقلبه الطاهر النقي من جميع الأحقاد والأمراض الميته كالكرة والحسد ولسانه المرتفع عن الخوض في أعراض الناس وعقله المتزن بأراء وأفكار الوسطية والاعتدال. فالإحتكام إلى جمال وحده كشكل ومظهر خارجي من غير الالتفات أو النظر إلى اعتبارات ومعايير أخرى يتمتع بها هذا الفرد عن غيره كحس الإبداع والتميز والإجادة والكفاءة يعد ظلم وجريمة في حقه وتعدي واضح على حقوقه المشروعة كشغل وظيفة معينة أو الحصول على بعثة دراسية أو الحصول على ترقية أو مكافأة مالية نظير جهد أونشاط معين قام به..كما يدخل فيهامن باب تضييع الأمانة بوضع شخص لا يستحق لشغل هذا المنصب أو العمل لإفتقاده للعديد من المزايا والمؤهلات المناسبة لذلك.
فالجمال قبل كل شيء هو آية من آيات الله سبحانه وتعالى وسنة من سننه الموضوعة على هذه الأرض فالمولى _عزّ شأنه وجل_ جميل يحب الجمال بمعنى أنه سبحانه وتعالى يحب أن يرى أثر هذا الجمال في كونه الواسع في انتظامه ودقة حركته فكل مخلوق فيه يمشي ويتحرك وفق نطاق ومسار معين لا يصطدم أو يرتطم في مسارات أخرى لما يخلف من وراء ذلك التخبط والعشوائية التي تؤدي وتقود إلى الفوضى العارمة داخل هذا الكيان الكبير ناهيك عن تحقيق الهدف والغاية التي وجد من أجلها على هذه البسيطة..
فالشمس سر جمالها الباهر ليس في بعدها أو قربها من الأرض أوحجمها الكبير بل في ضوءها الذي يتسلل إلينا كل صباح ليزيل عنا عتمة ليل دامس. والقمر والنجوم سر جمالها في لمعانهما وتزيينهما لكبد السماء الواسعة بألوانهما الزاهية. والجبال الشامخة جمالها في تثيت أرضنا من الانزلاق والتأرجح بين طرف وآخر والطير بمختلف أنواعها وأشكالها سر جمالها في تحليقها في هذا الفضاء الرحب مغردة في أسراب مختلفة أجمل الألحان وغيرها الكثير من المخلوقات ولعل الحال أشد قربا ولازم على هذا الإنسان هذا الكائن الوحيد الذي سخر له ما في هذا الكون من أقصاه لأقصاه لفهم وإدراك المعنى الحقيقي للجمال بدلا من تقزيمه وتحجيمه إلى شكل ومظهر فحسب فعندما يمتلك هذه النظرة الواسعة والشاملة عن الجمال كمصطلح له معانيه ودلائله الكثيرة من المؤكد أن تتغير نظرته إلى الحياة بشكل جذري بدءا من نفسه ومرورا بالأشياء التي من حوله لإدراك المعنى الصحيح لمفهوم الجمال الذي يتغنى به البعض دون وعيه واستيعابه على النحو المطلوب ولن تكون بذلك نظرته قاصرة أو عابرة لما سيراه مستقبلا وسيتحرك ووفق هذا المفهوم الجميل بكل حب وشغف لأداء ما يجب عليه القيام به من أعمال وواجبات مختلفة يتخللها الإتقان والإبداع والتميز لأن مصدر هذا السعي الدائم من جمال الروح المنطلق من الرضى بالنفس والسلام الداخلي اللذين يمنحانه كل مقومات النجاح والإنجاز. وعليه فإن كل شخص جميل بما يقوم به وينحزه من أعمال وطموحات متنوعةو فهذا المعلم جميل ببذله وعطاءه المتدفق نحو تنشئة جيل جديد واعِ ومثقف والطبيب سر جماله في علاجه ومداوته لمرضاه
والشرطي جميل بأداء مهمته المكلف بها لحماية وطنه والذود عن مكتسباته. والمحامي جميل بدفاعه المستمر عن المظلومين والقاضي جميل بنزاهته وعدله في الفصل والحكم بين الناس.
والطالب جميل بكفاحه واجتهاد لنيل المعالي والأسرة جميلة بتآزره وتكاتف أفرادها.
فكل شخص من هؤلاء الأشخاص جميل بإتقانه وإخلاصه في أداء المهام والأعمال الموكلة إليه
فالجمال لا يمكن أبدا أن يخصر أو يختزل في المظاهر الخارجية بقدر ما ينظر إليه من منظور إنساني بحت هدفه الارتقاء بالناس خَلقا وخُلقا.
كن جميلا بأدبك... كن جميلا بخلقك... كن جميلا بتبسمك... كن جميلا بمظهرك... كن جميلا بكل شيء له دور في ارتقاء هذا الإنسان لمعالي الأمور فكن جميلا ترى الوجود جميلا
http://www.sahmawi.com/do.php?img=6531 (http://www.sahmawi.com/)