المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيام ٌثمينة وجواهر الأوقات لاتفوّت بقلم / منى بنت حمد البلوشي



صوت صحم للاعلام
05-24-2018, 11:26 PM
أيام ٌثمينة وجواهر الأوقات لاتفوّت

بقلم / منى بنت حمد البلوشي

ها هي الأيام والليالي التي كنا ننتظرها ، قد حانت وأتت فما أعددنا لها ياترى ؟ كنا ننتظرها بفارغ الصبر وقد *خططنا وأعددنا ما أعددناه لاستقبال هذا الضيف العزيز على قلوبنا والزائر الخفيف الذي ما يلبث إلا ويرحل عنا وبغمضة عين يرحل ونتأسف على تلك الأوقات دون أن نستغلها بما لا ينفعنا في دنيانا لتثمر لنا ونحصد ثمارها في آخرتنا

ابتهجت نفوسنا وأُسعدت قلوبنا لتجدد الشهر لنا وانتظارنا الذي ألهف العقول والقلوب فهنيئا لمن لحق به وغفر ورَحِم الله تعالى لكل من كان ينتظر صيامه وقيامه ولمن كان بيننا يضحك ويجتمع معنا..

إنها أياما قلائل وسربعة، أياما معدودات، فلنشمّر عن سواعدنا ونملأ صحيفتنا بما يليق بها ، فربما لن نكمله أو نعود له في الأعوام القادمة

ولنعطي أوقاتنا من الجو الإيماني الروحاني الجزء الأكبر ونعطي اهتمامنا لتجمعاتنا العائلية التي ربما قد قصرنا فيها قليلا والجلوس بالقرب منهم بكل حب ومودة ،،

ووضع وقتا لتثقيف بعضنا البعض عما قد نتسآءل به من أمور تخص دنيانا وآخرتنا وننمي فيهم روح المبادرة والعطاء

وعمل مسابقات فيما بينهم من حفظ لأجزاء القرآن الكريم والتدبر بآياته وأسباب نزولها،وأحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام وغرس القيم الأخلاقية والدينية بأبنائنا

نعم فهذا الشهر الفضيل ملاذا لغرس قيم كثيرة في الأبناء وتلقائيا يلتقطون بعضها فالقيم من أهم الأشياء التي لابد لنا غرسها فيهم وتكبر معهم

إنها أوقات ثمينة وجواهر الأوقات التي لا ترجع ،

إنها الحياة التي نتمنى العيش بها في خضّم التقدمات التكنلوجية التي اجتاحت منازلنا وعكفنا عليها وقلدَنا بها أبناءنا وتعتصر قلوبنا ألماً بكيفية تخصيص أوقات لهم والتي أدت إلى قلة التواصل الروحي الإيماني والإجتماعي ،

ليس تعميما فالكثير فعلا من يجعل لرمضان طعمه الخاص ولذته التي تليق به..

ربما أشركت موضوعي بموضوع التكنلوجيا،

وذلك لما أرى بأن لهذا الشهر الفضيل من الكرامات التي لابد من استغلالها الاستغلال الأمثل ونبذ أشياء كثيرة *في حياتنا وخاصة في حياة أبنائنا وهذا ما يؤرق النفوس ،وربما البعض يعتبرها عادة من العادات التي لابد من تهدئة الأبناء وصراعاتهم بها

فلنجعل من رمضان نقطة تحول للجميع صغارا كنا أم كبارا *‘ فجميعنا يحتاج لترويض النفس والذات عن أشياء كثيرة ،ولدينا من الأفكار الكثيرة *التي لا تنضب

فلنباشر بعمل خطة جديدة عما مضت فجواهر الأوقات لاتفوّت، نعم ربما قمنا بإعداد خطة أخرى جددنا بها ‘ فما زال هنالك متسعا من الوقت لما رأينا بعدم الجدوى من التي فاتت فلنحاول جاهدين بالإستغلال الأمثل لهذا الضيف الذي ما يلبث إلا ويرحل فلنضعه نقطة تحول كبرى لكثير من الأشياء سواء كان لذواتنا ولأبنائنا ولحياتنا مع الآخرين وقبل كل شئ بأن تمتلأ صحيفتنا بما يرضي الله عزوجل وعدم تضييع هذه الأوقات وهدرها فجواهر الأوقات لا تفوّت مهما عملنا جاهدين باسترجاعها..


http://www.sahmawi.com/do.php?img=6081 (http://www.sahmawi.com/)