صوت صحم للاعلام
05-06-2018, 09:53 PM
#مقال | أمسكتُ بالقلمِ لأكتبَ خاطِرَتي هذه
بقلم / منى بنت حمد البلوشي
فكلما جِئتُ لأكتب لأمي - - تخونني الكلمات وتهرب
فأباغتها عنوة منها حتى أمسك بها - -
(أ – م – ي)
أمي ليسَ للحبِ حقيقةٌ تُذكرُ سواكِ
أمي أتذكرينْ أتذكرينَ عندما كنتُ بين أحشائكِ؟
أتذكرينَ كيف كنتُ أشعرُ بتلك الغربةِ - - وهي تَعتريني
وأنتِ المؤنسَ الوحيد َلي - - بنبضاتِ قلبكِ الحنون
أتذكرينَ يا أمي وأنت ِتستمعينَ لنبضاتِ قلبي وتتفقدينها بين الحينِ والآخر - -
أتذكرينَ كيف كان حجمي وهو بحجمِ قبضة ِيديك ِ
أتذكرينَ كيف كنتُ أكبرُ وبعنايتكِ لي - - كبرتُ يا أمي بين أحشائكِ - - حتى وصلتُ للشهِر التاسعِ - -
وأنت ِتكابدين العناء َوالتعبَ من أجلي - - وبدأتْ بعدها رحلتي معكِ
فحملتِ طفلكِ بين ذراعيكِ واحتضنتهِ في حضنكِ الدافئ
نظرتُ لوجهكِ مشرقاً تبتسمين - - متناسيةً كلَ ذلك العناءَ والآلآم
نظرتُ لعينيكِ والدموعُ على وجنتيكِ منهمرةً فرحةً بقدومي وأنا بصحةٍ وعافية
أمي كنتِ تعتنين بي وأنا بِداخلِ رحمكِ - - وقد بدأتِ مشواراً آخرَ بالعنايةِ بي *- - وبرفقةِ الأطباءِ لتطعيمي وتحصيني
لتَحْموني من الأمراضِ
أمي كنتِ تتذكرينَ كلَ موعدٍ للذهابِ بي للمرضةِ لتعطيني جرعة التحصين - - لتقيني شرَ ما قد يُصيبني مستقبلاً
كم عانيتِ يا أمي وترقبتِ كل تاريخٍ يمرُ عليَّ - - حتى لا يُباغِتُكِ شيئاً ينسيكِ صحتي
أمي أعلمُ بشدةِ حرصكِ لي *- - وتعلمينَ كم هي حاجتي لتلك التحصيناتِ التي آخذها بين الفينةِ والأخرى
أتذكرينَ يا أمي - - عندما تَنْتابُني الحمى كيف تَهْرُعين بي لأقرب مكان صحي خوفاً من أنكِ نسيتِ وتأخرتِ عليّ بموعد التحصين
يا أمي أنتِ الدنيا بأكملِها - - كبرتُ يا أمي وما زلتِ تسهرين من أجلي - - كبرتُ يا أمي وأصبحتْ صحتي تاجٌ على رأسي
وهذا بفضلِ اللهِ ثم عنايتكِ بي
أمي كبرتُ ونسيتُ يا أمي أنني كبرتْ - -
يا الله يا أمي لا أعلمُ أيّ قلبٍ تملكين - - فهل هو كباقي القلوبُ التي في البشر - - إن قلبكِ قلبٌ رؤومٌ رحيمٌ يا أمي
رباه أسألك بأن تُعطي أمي طول الأجل
ومن العافية التي تدوم – وأن أشربَ من كأسِ بِرها الذي سَيُوصِلُني للجنان - - يا أمي مازالتْ كلماتي تخونني ولا أعلمُ ما المغزى *من ذلك – أمي ليسَ للحبِ حقيقةٌ تذكرُ سواكِ.
http://www.sahmawi.com/do.php?img=5823 (http://www.sahmawi.com/)
بقلم / منى بنت حمد البلوشي
فكلما جِئتُ لأكتب لأمي - - تخونني الكلمات وتهرب
فأباغتها عنوة منها حتى أمسك بها - -
(أ – م – ي)
أمي ليسَ للحبِ حقيقةٌ تُذكرُ سواكِ
أمي أتذكرينْ أتذكرينَ عندما كنتُ بين أحشائكِ؟
أتذكرينَ كيف كنتُ أشعرُ بتلك الغربةِ - - وهي تَعتريني
وأنتِ المؤنسَ الوحيد َلي - - بنبضاتِ قلبكِ الحنون
أتذكرينَ يا أمي وأنت ِتستمعينَ لنبضاتِ قلبي وتتفقدينها بين الحينِ والآخر - -
أتذكرينَ كيف كان حجمي وهو بحجمِ قبضة ِيديك ِ
أتذكرينَ كيف كنتُ أكبرُ وبعنايتكِ لي - - كبرتُ يا أمي بين أحشائكِ - - حتى وصلتُ للشهِر التاسعِ - -
وأنت ِتكابدين العناء َوالتعبَ من أجلي - - وبدأتْ بعدها رحلتي معكِ
فحملتِ طفلكِ بين ذراعيكِ واحتضنتهِ في حضنكِ الدافئ
نظرتُ لوجهكِ مشرقاً تبتسمين - - متناسيةً كلَ ذلك العناءَ والآلآم
نظرتُ لعينيكِ والدموعُ على وجنتيكِ منهمرةً فرحةً بقدومي وأنا بصحةٍ وعافية
أمي كنتِ تعتنين بي وأنا بِداخلِ رحمكِ - - وقد بدأتِ مشواراً آخرَ بالعنايةِ بي *- - وبرفقةِ الأطباءِ لتطعيمي وتحصيني
لتَحْموني من الأمراضِ
أمي كنتِ تتذكرينَ كلَ موعدٍ للذهابِ بي للمرضةِ لتعطيني جرعة التحصين - - لتقيني شرَ ما قد يُصيبني مستقبلاً
كم عانيتِ يا أمي وترقبتِ كل تاريخٍ يمرُ عليَّ - - حتى لا يُباغِتُكِ شيئاً ينسيكِ صحتي
أمي أعلمُ بشدةِ حرصكِ لي *- - وتعلمينَ كم هي حاجتي لتلك التحصيناتِ التي آخذها بين الفينةِ والأخرى
أتذكرينَ يا أمي - - عندما تَنْتابُني الحمى كيف تَهْرُعين بي لأقرب مكان صحي خوفاً من أنكِ نسيتِ وتأخرتِ عليّ بموعد التحصين
يا أمي أنتِ الدنيا بأكملِها - - كبرتُ يا أمي وما زلتِ تسهرين من أجلي - - كبرتُ يا أمي وأصبحتْ صحتي تاجٌ على رأسي
وهذا بفضلِ اللهِ ثم عنايتكِ بي
أمي كبرتُ ونسيتُ يا أمي أنني كبرتْ - -
يا الله يا أمي لا أعلمُ أيّ قلبٍ تملكين - - فهل هو كباقي القلوبُ التي في البشر - - إن قلبكِ قلبٌ رؤومٌ رحيمٌ يا أمي
رباه أسألك بأن تُعطي أمي طول الأجل
ومن العافية التي تدوم – وأن أشربَ من كأسِ بِرها الذي سَيُوصِلُني للجنان - - يا أمي مازالتْ كلماتي تخونني ولا أعلمُ ما المغزى *من ذلك – أمي ليسَ للحبِ حقيقةٌ تذكرُ سواكِ.
http://www.sahmawi.com/do.php?img=5823 (http://www.sahmawi.com/)