المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوامر سامية من السلطان قابوس لإنشاء مستشفى مرجعي في صحم...و لكن!!بقلم /حميد المعمري



صوت صحم للاعلام
03-30-2018, 11:13 PM
أوامر سامية من السلطان قابوس لإنشاء مستشفى مرجعي في صحم...و لكن!!

بقلم /حميد المعمري

بينما يتم التوقيع على إتفاقيات لإنشاء المستشفيات و المراكز الصحية والإنتهاء من بعضها يستمر حلم مستشفى صحم المرجعي منذ الأوامر السامية في ٢٠٠٩ و حتى الآن، رغم وعود وزارة الصحة و على رأسها معالي الوزير و بالرغم من ما نُشر في الصحف عن المستشفى طيلة التسع سنوات الماضية لازلنا ننتظر.

كانت أوامر السلطان قابوس _رعاه الله_ قد صدرت ضمن مجموعة من الأوامر اثناء جولته السامية و من مخيم سيح المسرات بولاية عبري في نوفمبر من عام ٢٠٠٩، و منذُ ذلك الحين والمستشفى لم نرى منه إلا إسمه (مستشفى الرشاد) وبعض الدراسات والمخططات التي أُجريت للتنفيذ، علماً أن المستشفى الحالي و الذي أنشئ في ثمانينيات القرن الماضي صار متهالكاً، و قد ذكر ذلك سعادة محمد البادي -عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صحم- في الجلسة التي تم فيها إستضافة معالي وزير الصحة والتي كانت بتاريخ ٢٨/ ٤/ ٢٠١٦م، ولكن قبل ذلك كان قد تقرر تغيير الموقع المحدد لإنشاء المستشفى من مركز الولاية، حيث تم إستبداله بارض لأحد المواطنين ليكون الموقع الجديد للمستشفى وهذا ما قاله سعادة محمد البادي ايضاً في نفس الجلسة، و قد نشرت جريدة عمان في عددها الصادر في ٨ يونيو ٢٠١٥ بأن اللجنة الصحية بولاية صحم عقدت اجتماعها الأول لعام 2015 برئاسة الشيخ الدكتور فيصل بن علي الزيدي نائب والي صحم سابقاً واعضاء اللجنة ممثلي الجهات الحكومية والأهلية والخاصة وذلك بقاعة الاجتماعات بمكتب الوالي، و كان أعضاء مجلس الشورى في الفترة السابقة قد اعترضا على الموقع الجديد (منطقة حفيت)، و ليكون من اسباب التأخير ان يتم تغيير الموقع ثم الإعتراض عليه من قبل أعضاء مجلس الشورى و الذين زعموا - حسب ما تم نشره في جريدة الزمن بتاريخ ٢ سبتمبر ٢٠١٥- بأنه لم يتم إستشارتهم في إختيار الموقع الجديد رغم أنهم قد أجتمعوا سابقاً في مكتب الوالي و تم الإتفاق على الموقع (في مركز المدينة)، ليأتي التأخير من جديد بمطالبة البعض بأن يكون المستشفى في ولاية الخابورة رغم أن عدد سكانها يبلغ حوالي ٧١ ألف نسمة بينما عدد سكان ولاية صحم يزيد عن ١٤٠ ألف نسمة حسب إحصاءات السكان الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في يونيو ٢٠١٦ كما تعتبر صحم من أكثر الولايات كثافة سكانية على مستوى السلطنة.

وزارة الصحة بدورها وعلى رأسها معالي الوزير كانت قادرة على إتخاذ القرار و إبرام اتفاقية إنشاء هذا المستشفى الذي أمر به مولانا -أعزه الله- لكنه تُرك الأمر بين تصريح و بين دراسة لا يعنينا منهما إلا ان نرى هذا المستشفى بأم أعيننا، في عام ٢٠١١ صرح معاليه بأن الأجراءات التحضيرية لإنشاء المستشفى قائمة و أن تكلفته تصل الى ١٠ ملايين ريال، كان هذا المبلغ قد قُدر في عام ٢٠١١ فكم مرة سنحتاج لمضاعفته لإنشاء هذا المستشفى في ٢٠١٨؟ في يوم الأربعاء الذي يوافق التاسع من سبتمبر لعام ٢٠١٥ إنتهت الشركة الإستشارية من فحص التربة -الذي لا ناقة لنا فيه ولا جمل- و قد أكد مسؤولون في وزارة الصحة ان طرح المناقصة بات قريباً و أن الموقع الحالي تم إختياره بناءً على قرار اللجنة الموكل إليها إتخاذ هذا القرار، و قد نشرت صحيفة الرؤية هذا الخبر في عددها الصادر في اليوم التالي ١٠/ ٩/ ٢٠١٥، و أخيرا ما زال معالي وزير الصحة مصمماً على ما كان يقوله عن هذا المستشفى حيث قال اثناء إستضافته في مجلس الشورى في ٢٤ / ٤/ ٢٠١٦: هناك دقة في اختيار أماكن إقامة *المؤسسات الصحية من قبل لجنة مختصة ليستفيد منها أكبر عدد من المواطنين، كان ذلك بعد ان سأله سعادة المهندس محمد البادي عن المستشفى.

رغم ما سبق ذكره عن هذا المستشفى و رغم الإنتظار الذي سيكمل عامه العاشر بعد الأوامر السامية، ما زال أبناء ولاية صحم في إنتظار تحقيق هذا الحلم خاصةً و هم يعانون مما يجدونه في مستشفى صحم القديم، و لحاجة سكان ولايتنا لهذا المستشفى الذي يجنبهم مشقة الذهاب الى مستشفى صحار أو المستشفيات الخاصة و هم في حالة صحية الله وحده يعلم بها، و السؤال هنا؟؟ هل من الذين تسببوا في تأخير هذا المستشفى قد ذهبُ ليتعالجوا في مستشفى صحم الحالي؟ وهل منهم من سيذهب للعلاج في المستشفى المرجعي اذا تحقق إنشاءه؟

http://www.sahmawi.com/do.php?img=5132 (http://www.sahmawi.com/)

http://www.sahmawi.com/do.php?img=5133 (http://www.sahmawi.com/)