المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #مقال| كن إيجابيا وأمسك بورقتك كيفما تشاء (1) ✍🏻بقلم/منى بنت حمد بن عبدالله البلوشي



صوت صحم للاعلام
02-12-2018, 04:59 AM
كن إيجابيا وأمسك بورقتك كيفما تشاء (1)

✍🏻بقلم/منى بنت حمد بن عبدالله البلوشي.

الإيجابية هي : سمة من سمات الشخصية وتعني الخروج من التمركز حول الذات إلى الإنفتاح على العالم الخارجي، والرغبة الحقيقية فى إصلاح الذات وإصلاح المجتمع، كما تعني ايضاً وجود إرادة التغيير للأفضل، و القدرة على التفاعل الجيد مع الآخرين.

التفكير الإيجابى يدفعنا للتفاؤل وتوكيد الذات والوضوح بكل شيء، و يتيح لنا القدرة على حل المشكلات مهما استعصت علينا، و يساعدنا على اتخاذ القرار السليم والتخطيط للمستقبل، وهو مما ينعكس على الشخص الإيجابى بحالة من الطمأنينة الروحية والرضا عن النفس فيما أقدم عليه ودائما ترى وجههى الإيجابي بشوشا مبتسما لمن هم حوله ومقبلا على الحياة بكل ما فيها..

سواء كنا رجالا أم نساء أمرنا ديننا الإسلامي بأن نتحلى بالإيجابية مهما كانت الظروف المحيطة بنا، فالرجال هم من يحرصون على أن تكون المرأة متفائلة فاعلة للخير وناشرة له والعكس صحيح، ونحن ندرك تمام الإدراك بأن النساء شقائق الرجال، والمرأة تقف بقرب الرجل لتسانده في أحلك الظروف فليس كل يوم يمر كسابقه.

فلنكن إيجابيين ليس لأننا نود ذلك لأنفسنا بل لننشئ جيلا قادرا على مواجهة التحديات ولنتحلى بالإيجابية التي نبثها بأنفسنا والمحيطون بنا فلنكن منبع الأمن والثقة فيما بيننا..
فالإسلام أمرنا بعدم اليأس ولا نتخذ الحزن محطة من المحطات التي تثنينا وتهبط من عزيمتنا بل هي محطة غير ثابتة الوقوف عليها..

فقال الله تعالى: " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا"
"وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ"

قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليزرعها)
نحن قوم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فلما نقنت ونحزن لما لا نبتسم للقدر لما نستسلم للحزن وللمصاعب كن لذاتك ولروحك ولمن حولك،فالإستسلام يعني الخنوع والرضا لما أنت به،هيا اجمع شتات أمرك،وابحث عن سُبل وطرق الإيجابية التي تقيك من مزالق اليأس..
فهناك الكثير من النماذج المؤثرة في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة وخير دليل رسولنا الكريم وما آل إليه وكيف أصبحنا إليه اليوم..

انظر لصبر أيوب ،انظر كيف خرجت مريم ابنة عمران إلى الناس بطفلها واسأل نفسك لماذا صبرت؟
انظر واسأل نفسك لماذا لم يخف إبراهيم من النار ولماذا لم يحزن رسولنا ونبينا الكريم وصاحبه وهما في الغار؟
أتعلم لماذا لانهم أيقنوا وأحسنوا الظن بالله تعالى بأن لهم الفرج تفاءلوا وصبروا حتى ينالوا ما يرون ويتمنون..

فبحسن الظن والتوكل على الله تعالى وعدم النطر لما مضى والنظر بصورة إيجابية تتغير نظرتنا للحياة بأسرها فكن إيجابيا ..

ولنقتدي بخير البشر عليه أفضل الصلاة والسلام..
ولننظر لنعم الله تعالى التي أنعمها علينا وحُرِم منها الكثير..

كثيرة هي القصص والحكايا للكثيرين ممن أخذوا الحياة بإيجابية تغيرت حياتهم من الأفضل للأفضل والأحسن ،فقط لنغير طريقتنا ونظرتتا في التفكير ليكن لدينا طريقة لجذب الأشياء باتجاهنا ولنحرك ورقة حياتنا بأسلوب تفكيرنا وبحسن الظن بالله تعالى..

نعم أحيانا تسيطر علينا الأفكار السلبية حتى تستوطن عقولنا ولكن لابد لنا محاربتها عندما نراها وقد بدأت بالتسلل والإختباء بين جنبات تفكيرنا علينا أن نحاربها من جذورها ولانستسلم لها فلا تنصاع لها..

قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام: "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطريق خماصا وتروح بطانا" التوكل على الله قمّة الإيجابية والتواكل قمّة السلبية..

http://www.sahmawi.com/do.php?img=4569 (http://www.sahmawi.com/)