المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #مقال| ساعه رمليه للغضب والظلام والحب ✍🏼 بقلم/عمران الهطالي



صوت صحم للاعلام
12-23-2017, 10:17 PM
ساعه رمليه للغضب والظلام والحب
âœچï؟½ï؟½ بقلم/عمران الهطالي

ساعة رملية للغضب والظلام والحب.

عندما تختلط دقات الساعة مع خطوات خشبة المسرح لتمزج مزيج من الغضب والظلام والحب اعرف انها ارجوزة جديده وإلهام جديد لطريق لا تستطيع كل السفن سبر اغواره.
ها هو بدر الحمداني ينهي مع نخبة المبدعين من فرقه الرأي المسرحية بمشاركتهم المثيرة للجدل ساعة رملية لا تعرف للتاريخ وقتا ولا ساعة ولكنها كأس للمجد. وأي مجد هذا؛ إنه مجد مهرجان المسرح العماني في حلته السابعة .

عندما نظر انيشتاين الى الوقت وأضاف له الكتلة والطاقة اخترع اقوى نظرية وجدت على وجه الأرض. فهي النظرية النسبيه الخاصة و العامة.
عرف هو العالم أجمع أن الوقت هو الأساس وأنه لب الحكايه و أصل الحقيقة، عالمه صعب الكشف وجوهره نهاية الأمل .
وإذا ما اضفنا لصاحبة الوقت جائزة أفضل ممثل مسرحي في مهرجان قطر الفنانة ندى بنت أحمد بن عبدالعزيز لنعيش لحضات بين توأمين اختلفنا في الجسد وتلاقاء في الروح هي و الفنان عبدالله سالم الفارسي _فارس المسرحيه_ الذي ينساق كالموج الهائج، تارة يعصف وتارة يندب فإننا بالتأكيد سوف نكتشف النظرية النسبية الثالثة بل السابعة للمسرح العماني .
مسرحيه تخطيت مسار الإبتسامات والضحكات، تخاطب الأرواح والافئده بين حب عفيف مزقته الخيانة فتنتقل الحكاية من عالم الى آخر وسط ذهول الحضور بين فاك لطلاسم الحكايه وبين متعجب من اصل الرواية .
ماذا يحدث؟ وأين نحن؟ والى أين يحملنا معه هذا المخرج المؤلف؟
صار الأب ابن والإبن زوجة والرجل امراه .
ترتسم الحيرة على وجوه الحاضرين، هكذا ارادها وهكذا جسدوها ثنائي الخيال بلا جدال ولم يتركوا بعدهم حديثا يقال .
فاحتار النقاد والأدباء
كيف نصنفه . أبه مس من الشيطان؟ ام تلك نتيجه الغضب؟
قد سارت بنا سفينة مسرح الرأي وهي تنقلنا من عالم إلى آخر بمفتاح خرج من بطن الة الوقت المتحطمة وفتح في الأفق فسحة ورجاءا مظلما تارة بين الجن والشياطين وتارة بين الحب والعاشقين .
لم يكن المسير سهلا ولا الرسو يسيرا بل كانت كلها أحداث مئساويه الى أن انتهت تلك المسرحيه والتراجيد الإنسانية التي صورت الإنسان بكل مراحله بطفولته وكهولته وشبابه. بلا تفرقه، على أنغام الألم رقص الفنانين فوق تلك الخشبه فتبادلوا الأدوار واختلطوا كإختلاط السمن في العسل فلا تعرف الفرق بينهم ولا الأجمل منهم ولا تدرك أين كان اللقاء بينهم
الى أن مات ذاك الحب الطاهر وماتت معه الأماني الأحلام وينتهي المسير ويصفق الجمهور وتسدل الستائر .
تلك كانت مسرحية ساعة رملية للظلام والغضب والحب .
فلن تجد وصفا لها ولا سردا لها بل هي كما أرادوها ان تكون سارقة للذهون، محيرة للعقول لتكن كما كانت.


http://www.sahmawi.com/do.php?img=4183 (http://www.sahmawi.com/)