المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #مقال_يوم_الجمعة | (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) ✍🏼بقلم / علي الخنبشي



صوت صحم للاعلام
12-22-2017, 06:19 AM
#مقال_يوم_الجمعة | (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)

✍🏼بقلم / علي الخنبشي


يعتبر الإحسان للوالدين من أفضل الأعمال التي تُقرب إلى الله عز وجل، ولفضله العظيم فقد جعله الله مقرُون بعبادته، حيث قال الله تعالى: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا" (سورة الإسراء الآية 23 – 24).

فمنذ أن يبدأ مسار الإنسان في هذه الدنيا والوالدين يقومون برعايته، ابتداءً بفترة الحمل في بطن الأم، وبعد ذلك فترة ما بعد الولادة، وإنتهاءً بفترة البلوغ أو ما يُسمى بسن الشباب، حيث يبدأ الإنسان بالاعتماد على نفسه، ولكن أيضاً بعد هذا العمر يبقى الإنسان صغيرا في أعين والديه، فتلك الأم الحنونه بقيت ساهرة طوال الليالي على أبنها الصغير، تمرض لمرضه وتسعد لفرحه، وإذا أشتد عوده وكبر تبقى قلقه تنتظر رجوعه، وقلبها حفرة عميقة؛ ستجد المغفرة دائماً في قاعها، وذلك الأب الحنون الذي جد وتعب وعمل بجهد لكي يوفر العيش الكريم لأبنائه، ويحرص على تربيتهم تربية حسنه ليكونوا له عون وسند، فأي سرٍ أودعه الله في قلبيهما ليكونا بهذه الرحمة؟!!!!!!

إن المتأمل في حالنا الحاضر المؤسف يجد الكثير من التقصير والعقوق من جِهة الأبناء للوالدين، فكم سمعنا وعايشنا قصص مؤلمة تقشعر لها الأبدان، فواحد يتلفظ على والديه بكلمات تنزل بالسهم على قلوبهم، ولم يتعظ من المثل القائل: (تسقطُ الرجولة؛ إذا ارتفع صوتك على من تعب في تربيّتك)، والآخر هجرهم من بعد ما أصبحا عاجزين، وتلك هربت مع عشيقها وذاع خبرها في المجتمع، غير مُباليه بشرف والديها، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان!!!!!!


أيّها الأبناء: الوالدان؛ بابان للخير مفتوحان أمامك، فأغتنم الفرصة قبل أن يُغلقا، وأعلم أنك مهما فعلت من أنواع البر بوالديك؛ فلن ترد شيئاً من جميلهما عليك.

http://www.sahmawi.com/do.php?img=4182 (http://www.sahmawi.com/)