المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #مقال| التحرشات وتفشيها في المؤسسات التعليمية أمي ، أبي ،معلمي ، معلمتي خذوا بيدي..



صوت صحم للاعلام
12-19-2017, 04:54 PM
#مقال| التحرشات وتفشيها في المؤسسات التعليمية
أمي ، أبي ،معلمي ، معلمتي خذوا بيدي.. وأوصلوني . إلى بر الأمان.


✍🏼 بقلم/منى بنت حمد بن عبدالله البلوشي


---------------------
"إننا نناشد كل المؤسسات لبذل المزيد من الجهد معنا من أجل الحد من التحرشات التي تحدث بين طلابنا، عندما أخبرت ولي أمر الطالب بما يحدث لابنه من قبل الطلاب ومايحدث لبعض الطلاب معنا في المدرسة،رد قائلا وببرود شديد: لدي علم بذلك" وآخر يقول أأبني فعل ذلك ؟؟؟! لم أرَ عليه شيئا ولم يشتكِ عليه أحد غيركم، هذا حديث رواه أحد معلمي الحلقة الأولى فما بالكم بالطلاب الأعلى
إن الأسرة هي اللبنة الأساسية في تربية الأبناء‘، وهي الجهة الأولى التي يتلقى الأبناء منها الدروس و العبر والمواعظ . فالخمس السنوات الأولى هي السنوات التي يستمد فيها الأبناء القيم الأخلاقية، نعم الأم والأب لهما الدور الأكبر في تربية أبنائهم ومايرونه في أنفسهم، حيث أصبح هنالك طرف آخر يشاركنا في تربيتنا لأبنائنا تلك الأيدي العاملة التي أعطيت الضوء الأخضر في ذلك واختلفت واختلطت بها القيم والأخلاق فأصبح أغلب الأباء لا يبالون بتلك التصرفات التي لاتليق بهم
كم هو مؤسف جدا بأن ترى طالبا بالصف الأول وهو يقوم بالتحرش بالطلاب والطالبات ، سواء بكلمة أو فعل ’مؤسف جدا لما تعيشه بعض المدراس فدور المعلم هنا دور يُرثى له ،يتحدث المعلم وتكاد عينيه تدمع مما يرى ويحدث رغم كل المحاولات التي قام بها ولكن دون جدوى ، فدور المعلم هنا الدور الأكبر في تهيئة وإعادة تأهيل جيل متفهم واع لمتطلبات الحياة فما بالكم يا من تقرؤون كلماتي بقرب طالب صغير بالصف الأول يُطبِعُ قبلة على وجنتي طفلة صغيرة وأمام المعلمة وهي مابين ذهول وصدمة ومنظر آخر لا يذكر،نعم سنقول بأنه طفل صغير لا يفقه شيئا مما يفعل ويقول : ولكن من أين أتى بهذا كله ؟حيث الأبناء بلا حسيب ورقيب، فقد أصبحت المؤسسات التعليمية لا حول لها ولا قوة فهذه الظاهرة استفحلت في جميع مراحل التدريس بمدارسنا ، والبعض سيطر عليها بحكمة ومازال يعاني، والأدهى من ذلك وغير المقدور عليه الفئة الكبرى، فكم يستسصعب ويستعصي على الإخصائي والإداري والمعلم أن يجد حلا لذلك حيث إن بعض أولياء الأمور أصبحت في خوف من جراء ما يحدث ومن على لسان الأمهات قا ئلة:" بتُ أخاف على أبنائي من تلك الفئات التي تتحرش بالطلاب"رغم حديثي مع أبنائي وبالطريقة التي كيف تخون هذه الفئة نفسها . إن الحل بين أيدي الجميع فلابد من حلقة وصل بين الاسرة والجهة التعليمية،فهذه معاناة وصرخات معلمي المدارس فلابد من سن القوانين إزاء هذه المشكلة فمن المسؤول يا ترى؟ وما الذي ساعد على تفشيها؟ إنها مشكلة معقدة وآخذه في الانتشار والتفشي ولها تأثير سلبي على جميع الفئات فنناشد بتكاتف جميع المؤسسات والجهات للحد من هذه المشكلة.
"فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"

http://www.sahmawi.com/do.php?img=4136 (http://www.sahmawi.com/)