المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #مقال| الزواج ... سُنةُ الله المباركة ✍🏼 بقلم/ سليمان البلوشي



صوت صحم للاعلام
12-18-2017, 08:54 PM
#مقال| الزواج ... سُنةُ الله المباركة
✍🏼 بقلم/ سليمان البلوشي


لا يختلف اثنان في أن الزواج هو أحد الأسباب المؤدية للعفة ، والذي شرعه الدين الإسلامي الحنيف بنصوص شرعية عظمى : ﴿وَمِن آياتِهِ أَن خَلَقَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزواجًا لِتَسكُنوا إِلَيها وَجَعَلَ بَينَكُم مَوَدَّةً وَرَحمَةً إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ﴾ [الروم: ٢١] ، ولقد زوج النبي الأعظم صلوات الله وسلامه رجلا لم يقدر على الزواج بخاتم من حديد كما جاء في الأثر ، و جاء عن الإمام أحمد أنه قال : ليست العزبة من أمر الإسلام في شيء.

إن المتأمل في وضع الشباب ليجد ما يؤشر لوجود وضع مزرٍ جدا ، فالعفة مطلوبة بل ومرغوبة وواجبة شرعا خاصة مع خوف العبد من نفسه من الوقوع في ما يغضب الله عياذا بالله ، ولقد أصبح أمر الزواج شيئا مؤرقا بالفعل ، فالشباب يحتاج إلى المسكن والدابة ومصاريف الزواج عوضا عن المهور المرتفعة التي لا تراعي وضع الشاب ومستوى دخله.

إن المقبل على الزواج بين أمرين أحدهما مر ، فإما أنه يعيش في غرفة واحدة سنين طويلة ويتزوج ويرضى بذلك ، وإما أن ينطلق في الرحلة المضنية في بناء مسكن العمر ثم يضرع إلى الله أن يرزقه مزيدا من الصبر حتى يستعيد عافيته ويتزوج بعد سنين وهنا أتحدث عمن يملك قليلا من المال الذي ادخره إما من راتبه أو من الجمعيات الأهلية التي يبارك جهدها .

ولو ذهبنا بعيدا بعض الشيء لوجدنا أن كثيرا من الشباب إنما دخلوا باب الزواج من خلال سُلفة البنك ثم يمضون سنين طويلة في دفع ما عليهم بل وقد يلقى أحدهم ربه ولم يسقط نصف السلفة الآنفة الذكر ، ويبقى الشاب يتألم كل شهر وهو يرى راتبه ومصدر دخله الوحيد يُستقطع بسهولة .

إن الشكر موجه لتلك المبادرات المباركة لإقامة الأعراس الجماعية والجمعيات الأهلية لتزويج الشباب ومساعدتهم في العفة ونشر الفضيلة.

إن النداء موجه إلى الآباء والأمهات كونوا عونا لأبنائكم ، تنازلوا واحتسبوا ويسروا ييسر الله عليكم ، والنداء الأعظم إلى الجهات المسؤولة في الوطن الحبيب نحو مزيد من المبادرات والدعم والتخفيف على الشباب ، فالله الله في ذلك حفظا للمجتمع وللشباب من الانحراف والضياع ، وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح.

http://www.sahmawi.com/do.php?img=4116 (http://www.sahmawi.com/)