صوت صحم للاعلام
12-04-2017, 06:45 AM
#مقال| *المسؤولية الاجتماعية*
✍🏼 بقلم/ أحمد خلفان المعمري
تتميز المجتمعات العربية في الغالب بإستمرارية تواصلها وترابطها لاسيما في أوقات الأفراح والمناسبات وعلى حد سواء في الأتراح ، وقد تأثرت بعض المجتمعات بحياة المدن العصرية الحديثة وقل التواصل الإجتماعي فيما بينها ، ونحن في عمان لسنا بمنأى عن الأثار السلبية للحياة العصرية الجديدة ولكننا لازلنا نحافظ على ترابطنا وتواصلنا الدائم مع محيطنا الإجتماعي .
فالحياة المدنية إن صح التعبير تختلف عن تلك الحياة في القرى الصغيرة حيث أن الجميع يعرفون بعضهم البعض وربما هم في الأصل جميعهم أبناء عائلة واحدة ، وقد تؤثر التغييرات الديموغرافية للبلدان والتجمعات السكنية الجديدة في استمرارية تواصل الجيران فيما بينهم ولكن علينا كمجتمع عماني المحافظة على الإستمرار في تميزنا بإننا مجتمع محافظ على عاداته وتقاليده المستمدة من الدين الحنيف الذي أوصى بصلة الرحم وجعلها عبادة يؤجر عليها المسلم ونبينا الكريم صلى الله عليه وسلم قال : "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ".
هنا تكون المسؤولية على رب الأسرة أن يلقن أبناءه أهمية البقاء على إتصال مع الاقارب وأن يعلمهم تحمل المسؤولية الإجتماعية والمشاركة في خدمة المجتمع ، وعلى جيل الشباب المبادرة والأخذ على عاتقهم أهمية الإنخراط في خدمة المجتمع .
للأسف الشديد أن هناك بعض المفاهيم الخاطئة التي نجدها وقد إنتشرت لدى فئة من الناس وهي أقرب إلى أن تكون إنسلاخا إجتماعيا حيث أن الفرد قل ما تجده وهو بين أفراد مجتمعه وإن تواجد فإن وجودة يكون " شكليا " فلا هو يأخذ بزمام المبادرة لحل مشكلة ما ولا تجد منه مساهمة فعالة في خدمة المجتمع وهناك من يتعذر بحجة "مشاغل الدنيا" لإبتعاده عن مجتمعة والأصح أنه قد شغل نفسه فمن منا لاتشغله أمور حياته اليومية ومن منا لا يرتبط بشكل أو بآخر بإرتباطات وأعمال كثيرة منها مايتعلق بالعمل أو المنزل والعائلة والأصدقاء ، ولكن الأجدر بنا ان نعي كيفية تنظيم وادارة الوقت وإعطاء كل ذي حق حقه ، فإن المرء ماهو إلا جزء من المجتمع الذي هو عبارة عن أسرة كبيرة عليها أن تحافظ على تواصلها وترابطها .
فلناخذ بزمام المبادرة ولنحافظ على نسيجنا الإجتماعي فإن للخدمة المجتمعية أجرا يهبه الله لأولئك الذين يحافظون على مسؤولياتهم الإجتماعية
ودمتم ودام تواصلنا ومجتمعنا بخير .
http://www.sahmawi.com/do.php?img=4034 (http://www.sahmawi.com/)
✍🏼 بقلم/ أحمد خلفان المعمري
تتميز المجتمعات العربية في الغالب بإستمرارية تواصلها وترابطها لاسيما في أوقات الأفراح والمناسبات وعلى حد سواء في الأتراح ، وقد تأثرت بعض المجتمعات بحياة المدن العصرية الحديثة وقل التواصل الإجتماعي فيما بينها ، ونحن في عمان لسنا بمنأى عن الأثار السلبية للحياة العصرية الجديدة ولكننا لازلنا نحافظ على ترابطنا وتواصلنا الدائم مع محيطنا الإجتماعي .
فالحياة المدنية إن صح التعبير تختلف عن تلك الحياة في القرى الصغيرة حيث أن الجميع يعرفون بعضهم البعض وربما هم في الأصل جميعهم أبناء عائلة واحدة ، وقد تؤثر التغييرات الديموغرافية للبلدان والتجمعات السكنية الجديدة في استمرارية تواصل الجيران فيما بينهم ولكن علينا كمجتمع عماني المحافظة على الإستمرار في تميزنا بإننا مجتمع محافظ على عاداته وتقاليده المستمدة من الدين الحنيف الذي أوصى بصلة الرحم وجعلها عبادة يؤجر عليها المسلم ونبينا الكريم صلى الله عليه وسلم قال : "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ".
هنا تكون المسؤولية على رب الأسرة أن يلقن أبناءه أهمية البقاء على إتصال مع الاقارب وأن يعلمهم تحمل المسؤولية الإجتماعية والمشاركة في خدمة المجتمع ، وعلى جيل الشباب المبادرة والأخذ على عاتقهم أهمية الإنخراط في خدمة المجتمع .
للأسف الشديد أن هناك بعض المفاهيم الخاطئة التي نجدها وقد إنتشرت لدى فئة من الناس وهي أقرب إلى أن تكون إنسلاخا إجتماعيا حيث أن الفرد قل ما تجده وهو بين أفراد مجتمعه وإن تواجد فإن وجودة يكون " شكليا " فلا هو يأخذ بزمام المبادرة لحل مشكلة ما ولا تجد منه مساهمة فعالة في خدمة المجتمع وهناك من يتعذر بحجة "مشاغل الدنيا" لإبتعاده عن مجتمعة والأصح أنه قد شغل نفسه فمن منا لاتشغله أمور حياته اليومية ومن منا لا يرتبط بشكل أو بآخر بإرتباطات وأعمال كثيرة منها مايتعلق بالعمل أو المنزل والعائلة والأصدقاء ، ولكن الأجدر بنا ان نعي كيفية تنظيم وادارة الوقت وإعطاء كل ذي حق حقه ، فإن المرء ماهو إلا جزء من المجتمع الذي هو عبارة عن أسرة كبيرة عليها أن تحافظ على تواصلها وترابطها .
فلناخذ بزمام المبادرة ولنحافظ على نسيجنا الإجتماعي فإن للخدمة المجتمعية أجرا يهبه الله لأولئك الذين يحافظون على مسؤولياتهم الإجتماعية
ودمتم ودام تواصلنا ومجتمعنا بخير .
http://www.sahmawi.com/do.php?img=4034 (http://www.sahmawi.com/)