صوت صحم للاعلام
11-10-2017, 07:52 AM
*الشهرة المزيفة*
بقلم /حمدان المعمري
*الشهرة المزيفة*
نطالع التاريخ وإذا بالشخصيات تحرك في نفسك ذلك الشعور بالفخر من أناس سجلهم التاريخ في صفحاته الذهبية بملئ إرادته وكله غبطة وسرورا، ومع بزوغ شمس الكمال على أولئك الذين بحثت عنهم الشهرة لتمجدهم لثباتهم على مبادئ الحياة الحقيقية؛ تتشكل شخصية القدوة الحسنة وتتضح معالم الحياة الطبيعية ذات الطابع البسيط والتي من خلالها تستسيغ تلك الحكم التي إستنتجوها من واقع حياتهم الخاصة أو العامة والتي ما تفتأ تطبقها في حياتك إلا وتلامس أفقاً سمت نفسك إليه وشعوراً بحياة سمتها الحب والأمل.
أما الآن فإننا نعيش أمر بالغ الغرابة وناس ما إن تسمعهم تستغرب، وما إن ترى أفعالهم تتعجب ولا رادع يردعهم ولا وازع يزجرهم، همهم الشهرة وغايتهم الظهور.
طوعوا لذلك كل الوسائل وتنازلوا لهواهم عن كل المبادئ وعاشوا أو هاموا؛ والتيار الجارف يأخذهم إلى مصير مجهول لا يعون ما يفعلون ولا يبصرون حقيقته، وكما قيل (شر البلية ما يضحك)، أو (إن لم تستحي فإفعل ما شئت).
نعلم الآن أنهم مشهورون وعلى ما إشتهروا وبماذا وصلوا إلى هذا البروز الغريب فقط لأنهم غريبي الأطوار مخالفون للمنطق ينحلون من واقعهم الحقيقي إلى خيال كالسراب يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
لعمري هم غارقون في غياهب الجهل والمياعة والسفور، إنحلت أخلاقهم وتفككت مفاصل هيكل حياتهم إلى فتات لا يغني ولا يسمن.
من العجب أيضا أن يكون الأمر ذو صفة جميلة كتطوع أو مبادرة أو حملة إنسانية للإنسانية وهو في حقيقته وبال على الإنسانية فنجد الإبتسامة على وجه فقير قد أكل الزمان منه وشرب؛ لكن لماذا إبتسم ولماذا إختنقت الدمعة في عينيه يا ترى لماذا ؟!.
لأنه ذلك الغني ذلك المتطوع ذلك المبادر صاحب الإنسانية أراد أن يلتقط بهاتفه صورة معه ليظهر ويشتهر وتوسم صوره على صفحته الخاصة بوسم العطف والحنان والرأفه
و.........والإنسانية......
http://www.sahmawi.com/do.php?img=3681 (http://www.sahmawi.com/)
بقلم /حمدان المعمري
*الشهرة المزيفة*
نطالع التاريخ وإذا بالشخصيات تحرك في نفسك ذلك الشعور بالفخر من أناس سجلهم التاريخ في صفحاته الذهبية بملئ إرادته وكله غبطة وسرورا، ومع بزوغ شمس الكمال على أولئك الذين بحثت عنهم الشهرة لتمجدهم لثباتهم على مبادئ الحياة الحقيقية؛ تتشكل شخصية القدوة الحسنة وتتضح معالم الحياة الطبيعية ذات الطابع البسيط والتي من خلالها تستسيغ تلك الحكم التي إستنتجوها من واقع حياتهم الخاصة أو العامة والتي ما تفتأ تطبقها في حياتك إلا وتلامس أفقاً سمت نفسك إليه وشعوراً بحياة سمتها الحب والأمل.
أما الآن فإننا نعيش أمر بالغ الغرابة وناس ما إن تسمعهم تستغرب، وما إن ترى أفعالهم تتعجب ولا رادع يردعهم ولا وازع يزجرهم، همهم الشهرة وغايتهم الظهور.
طوعوا لذلك كل الوسائل وتنازلوا لهواهم عن كل المبادئ وعاشوا أو هاموا؛ والتيار الجارف يأخذهم إلى مصير مجهول لا يعون ما يفعلون ولا يبصرون حقيقته، وكما قيل (شر البلية ما يضحك)، أو (إن لم تستحي فإفعل ما شئت).
نعلم الآن أنهم مشهورون وعلى ما إشتهروا وبماذا وصلوا إلى هذا البروز الغريب فقط لأنهم غريبي الأطوار مخالفون للمنطق ينحلون من واقعهم الحقيقي إلى خيال كالسراب يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
لعمري هم غارقون في غياهب الجهل والمياعة والسفور، إنحلت أخلاقهم وتفككت مفاصل هيكل حياتهم إلى فتات لا يغني ولا يسمن.
من العجب أيضا أن يكون الأمر ذو صفة جميلة كتطوع أو مبادرة أو حملة إنسانية للإنسانية وهو في حقيقته وبال على الإنسانية فنجد الإبتسامة على وجه فقير قد أكل الزمان منه وشرب؛ لكن لماذا إبتسم ولماذا إختنقت الدمعة في عينيه يا ترى لماذا ؟!.
لأنه ذلك الغني ذلك المتطوع ذلك المبادر صاحب الإنسانية أراد أن يلتقط بهاتفه صورة معه ليظهر ويشتهر وتوسم صوره على صفحته الخاصة بوسم العطف والحنان والرأفه
و.........والإنسانية......
http://www.sahmawi.com/do.php?img=3681 (http://www.sahmawi.com/)