المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال| ٥ ٢ ألف وظيفة؟! بقلم: رحمة الهدابية



صوت صحم للاعلام
10-07-2017, 09:21 PM
٢٥ ألف وظيفة؟!

بقلم: رحمة الهدابية

استبشر جميعنا بالبيان الذي أصدره مجلس الوزراء في صباح يوم أمس الأربعاء حول وتوفير وإيجاد ٢٥ ألف وظيفة للباحثين والباحثات عن عمل الذي ستقوم بموجبه الحكومة بتنفيذ وتطبيق هذا القرار بدءا من شهر ديسمبر القادم أي بعد شهرين من الآن مع ذلك تبقى هنالك الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام عالقة وتدور في ذهن هذا المواطن البسيط* حول قدرة وإمكانية الحكومة في تطبيق هذا القرار في هذه المدة القصيرة وهل هذه الفترة كافية وكفيلة في اتخاذ مثل هذه القرارات التي ترتبط بمصير ٢٥ ألف شخصا وماذا عن ال ٢٥ الأخرى متى ستقوم الحكومة بتوفيرها لبقية الباحثين والباحثات عن عمل ممن لن يشملهم قرار التوظيف في مرحلته الأولى وهل سنرى في قادم الوقت والأيام شروحات وتفصيلات أكثر حيال هذا الموضوع متمثلة فيما ستقوم به الحكومة من اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير التي تعرف من خلالها الناس عن الآلاليات والخطط التي ستتخذها في هذه المرحلة وما يتبعها من توضيح وبيان للوظائف التي سوف توفرها للباحثين وشروط* التقدم إليها ورواتبها وماهو مصير العاملين الذين تم تسريحهم من وظائف هل سيشملهم هذا التوظيف أم لا وماذا عن قطاع الخاص هل سيحظى
بذلك الاهتمام والتركيز لتوظيف أبناء الوطن بإعداد مناسبة وموازية للذين سيتم توظيفهم في القطاع الخاص أم أنه سيبقى خارج حسابات الدولة والحكومة لكثرة تواجد الأجانب والوافدين فيه وسيطرتهم الواضحة والمطلقة على مقدراته وإمكانياته من الألف إلى الياء أم أن هذا البيان جاء كما يظن ويعتقده البعض نتيجة الضغط والسخط الشعبي من جراء تأخر أو بالأحرى شح وجود الوظائف في الدولة فجاء بالتالي بمثابة المسكن والمهدئ لهذا الضغط التي أصبحت من خلاله هذه الأزمة حديث الشارع لا يفتر ولا يمل الناس عن الحديث عنها في أي وقت وفي مكان في الليل والنهار وفي المقاهي والمدارس مسببة في ذلك ضغطا وقلقا نفسيا لهذا الباحث الذي سيرأى أن ثمرة تعبه وجهده واجتهاده التي قضاها خلال سنوات وهو يكافح ويثابر بكل شغف وطموح للحصول على هذه الشهادة الي ستمكنه في المستقبل للعمل في المكان الذي يريد على أنها ذهبت هباء منثورا كسراب خلف أحلام واهية من الاستحالة تحقيقها وهو الذي كان يبدع في رسم بدايات تحقيق تلك الأحلام وكيف لها أن تتحقق في ظروف معينة ويخرج نهايتها السعيدة كيف ستكون لينصدم بواقع مغاير ومختلف تماما عما كان قد رسمه في مخيلته . علاوة عن ذلك الاب أو رب الأسرة الذي ربما قد لا يتجاوز مرتبه الشهري أربعمائة ريال ويعيل اكثر من خمسة فردا من أفراد أسرته كيف بإستطاعته تأمين مستلزماته وحاجياته الشخصية ناهيك تأمين وتوفير ما يحتاجه أفراد أسرته وما يتبعها من مصاريف الدراسة وفواتير الماء والكهرباء والايفاء بالدين إذا كان قد اقترض مبلغا معينا لسد حاجياته المعيشية. ثم ماذا عن بقية الطلبة والطالبات الذين لا زالوا على مقاعد الدراسة سواء أكانوا في المدراس أو في الجامعات والكليات وهم يرون زملاؤهم الخريجين والخريجات ممن سبقوهم للتخرج لا زالوا باحثين عن عمل وأعدادهم في تزايد مستمر كيف لهم بعد كل رأوه أن يعطوا الدراسة كل اهتمامهم وتكون محور أولاوياتهم في هذه الرحلة وأن يكترثوا بدروسهم وحل وجباتهم وأنشطتهم التي تعطى لهم أو المواظبة بكل حرص الحضور للاستماع للدرس أو المحاضرة .لذلك لابد من الحكومة أن تنظر إلى هذه الأزمة ولجميع الأمور المتعلقة بها بعين الاعتبار وتسعى جاهدة في احتواءها وانهاء تداعياتها بالشكل المطلوب منها وبأقل كلفة.

http://www.sahmawi.com/do.php?img=3348 (http://www.sahmawi.com/)