إنعاش حصن صحم(حصن السوق)*

[صوت صحم للاعلام]

*إنعاش حصن صحم(حصن السوق)*


حصن صحم أو ما يسمى بحصن السوق يقع على كورنيش صحم، ويعد الصرح التراثي الأول بالولايه نتيجة موقعه الإستراتيجي وأهميته التاريخية.

تم تشييد هذا الحصن في زمن السيد/ سعيد بن تيمور آل سعيد ويتكون من دور واحد ويوجد به العديد من الغرف؛ قام بالإشراف على بنائه السيد شهاب بن فيصل بن تركي البوسعيدي*بين عامي ( 1932م _1970م )، ويسمى حصن السوق وكان مقرا للوالي والقاضي وتدار أمور الولاية من هذا الحصن بعد أن كانت تدار من برزة سور البلوش، ومن منا لا يعرف هذه البرزة التي كلما أتى ذكرها رجعت بنا الذكريات الى ذلك الماضي الجميل الذي عاشه آباؤنا وأجدادنا حسب ما يرونه لنا، جاء التطور العمراني بالنمط الحديث وقد هُجر الحصن وأوصدت أبوابه رغم حداثته وموقعه المميز، ظل هذا الصرح التراثي العزيز على قلوبنا واقفا صامدا شامخا تعلوه الكبرياء، لكنه بقى داخليا مكسور القلب حزينا على تركه وعدم الإستفاده منه، بالرغم من التقدم العمراني والطفرة العمرانية التي تشهدها البلد، ما المانع من استغلال هذا الحصن وإنعاشه من جديد؟ لماذا نهجر هذا المعلم التراثي؟

إن هذا الحصن يعتبر من الحصون الحديثة التي بالإمكان إستخدامها وإستغلالها والإستفاده منها سوى كان لغرض تراثي أو علمي أو إجتماعي، إننا نناشد المسؤولين والمعنيين بالولاية بإعادة النظر في إغلاق حصن السوق وهجره، ما الفائدة المرجوة من اعتباره صرحا تراثيا نستخدمه للتصوير ووضع صوره في البوسترات والمواقع الالكترونية وما الفائدة من إستخدام ساحة الحصن الأماميه لتلميع السيارات! وما الفائدة أن نجعلة دوارا لمن أراد شراء (اللولاه) والرجوع لجهة الشرق، أتمنى من المعنيين ومن له الكلمه أن يجتهدوا لتفعيل هذا الحصن وتعود إليه الحياه لما يرونه مناسبا وإن كان بالإمكان ترميمه من الداخل إن إحتاج ؛ وسأطرح بعض الإقتراحات لتفعيل الحصن وأولها هو أن يكون معرض تراثي شعبي تقليدي يحتوي على مختلف المقتنيات التراثية القديمة التي يمتلكها أبناء الولايه وما أكثرها وقد شاهدنا هذه المعارض في بعض منازل الأهالي بالولاية؛ وتسن بعض القوانين المناسبة للمعرض من الناحية التنظيمية، أما المقترح الآخر أن يستثمره أحد أبناء الولاية لعرض منتوجاته الشعبية والتراثية مثل صناعة الخناجر والسيوف والسفن أو العطور المحلية التي يمتاز بها ويمتهنها أبناء الولاية بشرط ترميمه بحيث يلائم الغرض المنشود ووضع أجهزة تكييف مثل بعض القلاع في السلطنة؛ والمجالات كثيرة لإعادة تفعيل هذا الحصن ومن بينها إقامة إجتماعات لجان الولاية بالوالي وأعضاء مجلس الشورى والمشايخ في فصل الشتاء في باحة الحصن الداخلية وما أجمله من منظر لو تم ذلك، يجب علينا الإستفادة من هذه المقومات الحضارية ونعيش حاضرها ومما لا شك لو تم تفعيل هذا الحصن سينعش الحركة السياحية في الولاية ولكن قبل ذلك وكمرحلة أولى يجب تأهيل الحصن بالطاقة الكهربائية بحيث يلائم جميع فصول السنة.

هذه رسالتي لأصحاب القرار سواء كانوا بالولايه أم في وزارة التراث والثقافة ووزارة الداخلية لإنعاش حصن السوق؛ كم أتمنى أن أتجول في جنبات وغرف الحصن من الداخل؛ مرت عشرات السنين وأنا أشاهد الحصن من الخارج فقط وتساورني نفسي كيف يمكن أنا أرى بعيني ما بداخل الحصن وإن كان فارغا.
إن هذا الحصن هو الحاضنة التاريخية لهذه الولاية العريقه، فالحفاظ عليه من أولى الأولويات إلا أن نمط الحياة المتسارع صعب المهمة على المهتمين والمعنيين.


متابعه وإعداد فريق صوت صحم للإعلام
سعيد سالم البادي
علي خميس الخنبشي
سعيد الحميدي البادي


http://www.sahmawi.com/do.php?img=3286 (http://www.sahmawi.com/)

http://www.sahmawi.com/do.php?img=3287 (http://www.sahmawi.com/)

http://www.sahmawi.com/do.php?img=3288 (http://www.sahmawi.com/)

http://www.sahmawi.com/do.php?img=3289 (http://www.sahmawi.com/)

http://www.sahmawi.com/do.php?img=3290 (http://www.sahmawi.com/)

http://www.sahmawi.com/do.php?img=3291 (http://www.sahmawi.com/)

http://www.sahmawi.com/do.php?img=3292 (http://www.sahmawi.com/)