المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : #مقال | على البركة ✍🏻 بقلم / عبدالله البلوشي



صوت صحم للاعلام
07-08-2017, 11:20 AM
#مقال | على البركة

✍🏻 بقلم / عبدالله البلوشي

فإن الإنسان وهو يسير في هذه الدنيا يطمع أن يزاد في وقته، وعمره، وماله، وأبنائه، وجميع محبوباته، التي هي مظنة السعادة لديه. والمسلم يدعو الله عز وجل أن يبارك له، وقد كان النبي يدعو بالبركة في أمور كثيرة.

والبركة: هي ثبوت الخير الإلهي في الشيء؛ فإنها إذا حلت في قليل كثرته، وإذا حلت في كثير نفع، ومن أعظم ثمار البركة في الأمور كلها استعمالها في طاعة الله عز وجل*.

البركة هي: النماء والزيادة والسعادة والكثرةُ في كلِّ خير.

ومن تأمل في حال الصالحين والأخيار من العلماء، وطلبة العلم، والعباد يجد البركة ظاهرة في أحوالهم. فتجد الرجل منهم دخله المادي في مستوى الآخرين لكن الله بارك في ماله فلا تجد أعطال سيارته (مثلا) كثيرة ولا تجد مصاريف ينفقها دون فائدة؛ فهو مستقر الحال لا يطلبه الدائنون، ولا يثقله قدوم الزائرين، والآخر: بارك الله في ابنة وحيدة تخدمه وتقوم بأمره، وأنجبت له أحفادا هم قرة عين له، والثالث: تجد وقته معمورا بطاعة الله ونفع الناس وكأن ساعات يومه أطول من ساعات وأيام الناس العادية! وتأمل في حال الآخرين ممن لا أثر للبركة لديهم، فهذا يملك الملايين، لكنها تشقيه بالكد والتعب في النهار، وبالسهر والحساب وطول التفكير في الليل، والآخر: تجد أعطال سيارته مستمرة فما أن تخرج من (ورشة) حتى تدخل أخرى! والثالث له من الولد عشرة لكنهم في صف واحد أعداء لوالدهم والعياذ بالله، لا يرى منهم برا، ولا يسمع منهم إلا شرا، ولا يجد من أعينهم إلا سؤالا واحدا. متى نرتاح منك؟.

كيف نستجلب البركة؟

أولا: تقوى الله عز وجل مفتاح كل خير، قال تعالى: { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض } [الأعراف:96]، وقال تعالى : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب } [الطلاق:3-2] ، أي من جهة لا تخطر على باله.

وعرف العلماء التقوى: بأن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله، تخاف عقاب الله.

*

قيل لأحد الصالحين: إن الأسعار قد ارتفعت. قال: أنزلوها بالتقوى.

وقيل لرجل من الفقهاء : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب } [الطلاق:3،2]، فقال الفقيه: والله، إنه ليجعل لنا المخرج، وما بلغنا من التقوى ما هو أهله، وإنه ليرزقنا وما اتقيناه، وإنا لنرجو الثالثة: ﴿ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا﴾ [الطلاق:5].

ثانيا: قراءة القرآن**ثالثا: الدعاء *رابعا: عدم الشح والشره في أخذ المال: قال لحكيم بن حزام رضي الله عنه : « يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، كالذي يأكل ولا يشبع » [رواه مسلم].*خامسا: الصدق في المعاملة من بيع وشراء سادسا: إنجاز الأعمال في أول النهار؛ التماسا لدعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقد دعا عليه الصلاة والسلام بالبركة في ذلك : فعن صخر الغامدي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : « اللهم بارك لأمتي في بكورها » [رواه أحمد].*قال بعض السلف: عجبت لمن يصلي الصبح بعد طلوع الشمس كيف يرزق؟!

سابعا: إتباع السنة في كل الأمور؛ فإنها لا تأتي إلا بخير ثامنا: حسن التوكل على الله عز وجل : { ومن يتوكل على الله فهو حسبه }**تاسعا: استخارة المولى عز وجل في الأمور كلها، والتفويض والقبول بأن ما يختاره الله عز وجل لعبده خير مما يختاره العبد لنفسه في الدنيا والآخرة.

فانظروا - يا رعاكم الله - كيفَ تكون البركة.

* فإذا كان هذا إلى زمن قريب، فما الذي حدث؟ لماذا زالت البركة من كل شيء عندنا؟ وما السبيل إلى زيادة البركة؟

زالت البركة لعدة أسباب:

السبب الأول: كثرة المعاصي، فللمَعصيةِ كبير الأثر في مَحقِ بركةِ المالِ والعُمُر والعلم والعمَل؛ يقولُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((وإن العبدَ ليُحرَم الرزقَ بالذنبِ يُصيبه)). السبب الثاني: الغش والخداع، ما أكثر الغش والخداع في حياتنا، فكثير من الناس في البيع والشراء يلجأ إلى الحلف كذبًا؛ حتي يبيع السلعة، وهذا أمر مشهور في الأسواق.*السبب الثالث: التعامل بالربا، وما أكثر من يتعالم بالربا في حياتنا، ويَحسَب أن فيها زيادة للمال، لكنها زيادة ظاهرية لا بركة فيها ...... نعم البركة أن تحل على الإنسان بكل تفاصيل حياته...*لي شيخ في تركيا عاش مئة وعشر ، من أكبر علماء القرآن ، مرة زرته قال لي: عندي ثمانية وثلاثون حفيداً ، حفّاظ لكتاب الله وأكثرهم أطباء ، أنا عندما خرجت من عنده تصورت الهرم المبارك ، رجل وامرأة تزوجا *نعم هذا البركة انظر حال المجتمع العربية*كل اسرة يوجد به ثلاث أبناء ويقول أب الاسرة ما هذا المصيبة التي جعلنا فيه ولا يوجد فيهم من يحفظ القران أو من يكون طبيب بل كل واحد منهم يشكو ف الم في جسدها وهو لم يقاسي الدنيا بعد اين الفراق في هذا ويذكر

،*سيدنا عمر أراد أن يمتحن راعياً ، فقال له : بعني هذه الشاة وخذ ثمنها ؟ قال : ليست لي ، قال : قل لصاحبها ماتت ، أو أكلها الذئب ، قال : والله إنني لفي أشدّ الحاجة إلى ثمنها ، ولو قلت لصاحبها ماتت أو أكلها الذئب لصدقني ، فإني عنده صادق أمين ، ولكن أين الله ؟

*أنا أقول : هذا الراعي لا يوجد عنده مكتبة ضخمة ، ولا كومبيوتر ، ولا شيء من هذا ، ولكن وضع يده على جوهر الدين ، في الوقت الذي تقول فيه : أين الله ؟ تسعد ، والذي لا يضبط إلا بالمراقبة والكاميرات والحسابات الدقيقة تنعدم عنده السعادة تنعدم البركة وسبب كثرة الخيانة وعدم مراعاة الصدق ف العمل وتعامل ف اين تجد قول بلسان الحال يجب ان نعيد حسابة ودفاتر الحياه وكل واحد ينظر اين هو من البركة قبل كل شيء ما فائدة الاموال والقصور ولا توجد به البركة

اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا واجعله عونا على طاعتك، وصلى الله وسلم على نبينا وآلة وصحبه أجمعين


http://www.sahmawi.com/do.php?img=2891 (http://www.sahmawi.com/)

http://www.sahmawi.com/do.php?img=2890 (http://www.sahmawi.com/)