المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عرس مخيليف الجماعي السابع عشر /بقلم :يوسف بن علي الفزاري



صوت صحم للاعلام
07-02-2017, 10:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
العرس الجماعي السابع عشر
في اليوم السابع من الشهر السابع من هذا العام ٢٠١٧ تحتفل بلدتنا مخيليف بالعرس الجماعي في نسخته السابعة عشر ، هذا الحدث الذي اعتدنا عليه لا أجد نفسي مبالغاً لو قلت بأنه أصبح جزءاً من تقاليد هذه القرية بل وتاريخها فهو بلا شك يمثل تظاهرة اجتماعية تتجلى فيها كل أشكال العطاء والبذل والتعاون بين أبناء المجتمع.
العرس الجماعي .. تلك البذرة التي زُرعت في أرضٍ خصبة وجدت من يرعاها ويعتني بها حتى كبرت وحصدنا جميعاً في هذا البلد ثمارها ولا زلنا نلمس نتائجها فقد ساهم العرس في إتاحة الفرص لعددٍ كبيرٍ من الشباب المقبلين على الزواج للاستفادة من هذا المشروع الذي استمر على مدى الأعوام الماضية بشكل سنوي أو نصف سنوي في بعض الأعوام ، وفي كل مرة كانت روح المحبة والتكاتف بين أبناء هذا البلدة حاضرة في تفاصيل المشهد فوجدنا الجميع يداً واحدة يرحبون بالضيوف ويستقبلونهم بالبشاشة والفرح ، ويعملون كفريق واحد لإنجاح المناسبة والقيام بالواجب على أكمل وجه ، ويقدمون كل ما لديهم من معرفة وإمكانيات وجهود من أجل خدمة هدف واحد يسعى الجميع لتحقيقه ، كما لمسنا من القائمين على العمل المداومة على الابتكار في التنظيم والتحسن الملحوظ الذي يبدو ظاهراً جلياً في كل نسخة من النسخ التي تم تنظيمها .
مشروع العرس الجماعي وُجـد ليستمر لأن من وضع نواته الأولى في الخامس عشر من يوليو 2004 كان لديهم اليقين الصادق بأن ما ينفع الناس يجب أن يبقى ويتطور بل ويضاف إليه الجديد بحيث يكون جاذباً للمشاركة والتفاعل عاماً بعد آخر فهو بذلك يحافظ على المكتسبات التي حققها ، ولا يفقد بريقه وميزته الخاصة كونه على مستوى القرية وبجهود خالصة من أبنائها ، وفي ذات الوقت لا يجب أن يتم تفريغه من المعاني الجميلة التي تأسس من أجلها والمتمثلة في خدمة الراغبين في الزواج والتسهيل عليهم ، ليبقى العرس عملاً متفرداً وسامياً في فكرته وأهدافه.
إن المتابع لمسيرة العرس الجماعي في مخيليف يجده مثالاً حياً للعمل الجماعي المنظم والذي يقدّم مع الأيام كوادر طيبة تقـدّس العمل الاجتماعي وتؤمن بالتزاماتها تجاه المجتمع حيث تولى زمام المبادرة في البداية رجالٌ أوفياء يكنّون كل الحب للبلد ولأهلها ، وتابع المسيرة جيل واعدٌ من الشباب الراغب في خدمة المجتمع وبعضهم ممن استفاد هو شخصياً من إقامة هذا العرس ، وهذا ليس بغريب على أهل هذا البلد الطيب الذي غرس في نفوس أبنائه معنى التطوع وقيمة العطاء لنجدهم يواصلون هذا النهج الذي نأمل ديمومته وبقاءه لدى الأجيال القادمة بإذن الله.
وبهذه المناسبة الطيبة نجد الفرصة سانحة لنقدم خالص الشكر والتقدير والامتنان لكل الجهود الخيّــرة التي ساهمت ولا تزال تساهم في خدمة البلد وفي دعم إقامة العرس الجماعي والحرص على استمراره والعمل على تطويره عاماً بعد عام لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، كما نتقدم بالتهنئة لجميع العرسان من المشاركين في حفل هذا العام داعين المولى عز وجل أن يبارك لهم ويبارك عليهم ويجمعهم على الخير دائماً ويرزقهم الذرية الصالحة ، وأن يوفق الجميع لكل ما يحبه ويرضاه.

اللجنة المنظمة للعرس الجماعي بمخيليف
يوسف علي الفزاري

http://www.sahmawi.com/do.php?img=2859 (http://www.sahmawi.com/)

http://www.sahmawi.com/do.php?img=2860 (http://www.sahmawi.com/)

http://www.sahmawi.com/do.php?img=2861 (http://www.sahmawi.com/)

http://www.sahmawi.com/do.php?img=2862 (http://www.sahmawi.com/)

http://www.sahmawi.com/do.php?img=2865 (http://www.sahmawi.com/)

http://www.sahmawi.com/do.php?img=2863 (http://www.sahmawi.com/)

http://www.sahmawi.com/do.php?img=2864 (http://www.sahmawi.com/)عرس