المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 🍃 #مقال| الإتصالات بين الواقع و المأمول ✍🏻بقلم/حميد المعمري



صوت صحم للاعلام
02-01-2017, 07:04 AM
🍃 #مقال| الإتصالات بين الواقع و المأمول


✍🏻بقلم/حميد المعمري


في ظل الثورة المعلوماتية الهائلة التي اجتاحت الكرة الأرضية خصوصا في مطلع الألفية الثالثة بل و تعدت ذلك لتصل إلى الفضاء الخارجي، وفي ظل العولمة المتنامية في مختلف المجالات و الممارسات الحياتية، بات قطاع الاتصالات المحرك الأساسي لعجلة التنمية في أي بلد في العالم. وأصبح هذا القطاع المحرك الرئيس لأكبر اقتصادات العالم. بل ويساهم هذا القطاع في زيادة المعرفة الإنسانية.

*أما على صعيد الإنسان العماني فقد وفرت الحكومة الرشيدة متمثلة بهيئة* تنظيم الاتصالات والتي تأسست بالمرسوم السلطاني رقم 30/2002 بهدف تنظيم الاتصالات وتحسينها جودتها. وبعد حملات المقاطعة في وسائل التواصل الاجتماعي، سمحت الهيئة لإدخال المشغل الثالث في السلطنة بعد عمانتل و أوريدوو.

لكن يبقى بذهن المواطن سؤالًا* عن جودة و مدى توفر خدمات الاتصالات المقدمة من عمانتل و أوريدوو في كل المناطق داخل الولايات تماشيًا مع تطور الاتصالات* و الشبكات و نظم المعلومات عمومًا.


المشغلين للاتصالات في السلطنة تقدموا* في بعض المجالات، لكنهم يتجاهلون التأخر في مجالات* أخرى تعتبر أساسية كخدمة مقدمة منهم، فعلى سبيل المثال لا الحصر توجد العديد من القرى في ولايتنا صحم خارج نطاق تغطية شبكات عمانتل و أوريدوو فيصعب عليك إرسال* ولو رسالة* نصية واحدة، و ما عليك إلا البحث عن هذه التغطية!

*كما توجد مناطق في الولاية خارج تغطية الإنترنت مع انها قريبة من مركز الولاية! وإذا تحدثنا عن الإنترنت المنزلي فحدث ولا حرج و كأننا في زمنٍ قبل الذي نعيشه الآن.

إن دور هذه الشركات توفير خدمات الاتصالات و تقريب البعيد للمستهلك، لكنك إذا ذهبت إلى صالات عمانتل فستواجه التأخير الذي يختلف من ولاية إلى أخرى في تقديم الطلبات واستلام الردود، حيث ان الطلب يستمر لأكثر من ثمانية أشهر لبعض المستهلكين في الولاية و نفس الطلب ينفذ في أسابيع في ولايات أخرى، الإنترنت المنزلي الذي تقول عنه عمانتل بأنه فائق السرعة والذي يحلم به سكان بعض المناطق القريبة من مركز الولاية فما بالك بالمناطق الجبلية، فمتى ستكون الإجراءات و الطلبات فائقة السرعة؟

و تزيد فترة الانتظار بعد العذر الآخر الذي يفيد بعدم وجود كابلات ألياف بصرية في بعض القرى وان شركة أخرى تقوم بعمل هذه الكابلات وعليكم بمراجعتها، ليستمر الانتظار و تتوه معاملات و بلاغات المستهلك بين شركة و أخرى ليبقى حلم وجود إنترنت منزلي في أدراج عمانتل.
أما عن المشغل الآخر و هو شركة اووريدوو* حيث زرت أكثر من صالة لهم، فقد و صفتنا بأننا في المنطقة الحمراء وذلك يفيد بعدم وجود تغطية* للإنترنت المنزلي** في منطقتنا، "وياكثر* المناطق الحمراء في ولايتنا"!! وما علينا إلا انتظار أن تخضّر المنطقة بتقوية التغطية لمختلف مناطق صحم، انتظرت وانتظر الغير ولم تتطور التغطية و ما زلنا في المنطقة الحمراء، أما من تصله التغطيه فهي ضعيفة جدًا في أغلب الأحيان و يُطلب منه جهاز تقوية آخر هو من يتحمل قيمته بعشرات الريالات و الذي يعد مكلفًا ماديًا مقارنة بالخدمة الموفرة.

هكذا بين انتظار أن تصل تغطية شبكة اووريدوو و أن نكون في المنطقة الخضراء، و بين أعذار و بيروقراطية الإجراءات و الطلبات في عمانتل،* يبقى الاتصال مطلب ضروري بمختلف وسائله و تدرجاته لكل بيت* و لكل فرد و مؤسسه، وذلك بتقديم خدمات و شبكات الاتصال و الرسائل النصية و تقديم خدمات وشبكات الإنترنت بمختلف أنواعه، تماشيًا مع التقدم العالمي و خطط الحكومة في التحول إلى* الحكومة الإلكترونية و الاستفادة من أهدافها حسب المخطط له، كما تستمر هذه المطالبات سعيًا من الأفراد و المؤسسات و رغبة منهم في المزيد من الإطلاع و التقدم المعرفي الذي تُبنى به الأمم و الحضارات.


http://www.sahmawi.com/do.php?img=1125 (http://www.sahmawi.com/)