صحماوي فن
08-20-2009, 11:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تتكون لعبة الشطرنج من مجموعة من المحاربين , و عناصر الحرب الأخرى يتقدمهم الملك فالوزير و من وراءه الخيول ( الأحصنة ) , و من ثمّ الفِيَلَة العملاقة , و بعد هذا كله يأتي دور الجنود الضارية في المعركة .....
و ما إن تبدأ اللعبة حتى يستأسد كل لاعب في الدفاع عن مملكته أي : الدفاع عن الملك بكل الوسائل السابقة الذكر , فيبدأ الجنود بالتقهقر واحداً تلو الآخر معلنين إنسحاب الصف الأمامي , ثم تحين ساعة الصفر للفِيَلَة و الأحصنة لقتال الأعداء و الحفاظ على أمن المملكة و سلامة الملك , فيقاتلون الأعداء بشراسة و شجاعة إلى أن تخور عزيمتهم فيقتلون , و يقتل الوزير من بعدهم , فيبقى الملك وحيدا أمام جيش مقاتل غفير , و ينظر بعين الحزن إلى ملكه المُضاع و المسلوب , فقد سرقه الأعداء و (كشْ ملكْ .... يا ملك ) ...
حكاية لعبة الشطرنج و تفاصيلها المثيرة و إقصائها للملك , هي نفسها حكاية دورة صحم المريرة على أحد فرسانها المقربين إليها في السنوات الأخيرة الماضية , فقد أُزيح هذا الملك من عرشه المحبوب , و فقد ملكه بطرفة عين , فلا أحد يصدق ما حدث بالرغم من أن الكرة لا تعرف صغيرا ولا كبيرا .........
العارف لا يعرّف , و لكن لا أستطيع أن أخفي هذا الإسم العريق دون البوح به ,... إنه فريق القرى صاحب الجولات و الصولات في الدورات الأخيرة .......
[COLOR="DarkGreen"]فريق القرى :
( الملكْ) اسمٌ على مسمى , أخضر المنطيفة , صديق المقدمة في آخر ست أو سبع دورات , لمع نجمه بين فرق الولاية حتى أصبح وحشا ضاريا يخيف و لايخاف , فيذيق منافسه و يلات الهزيمه , و مرارة الفشل , فانتزع لقب البطولة و حلاوة التتويج في مناسبة واحدة , و ارتقى إلى منصة دور الأربعة في أكثر من دورة , ناهيك عن دور الثمانية الذي يتخطاه الملوك بتكشير أنياب الفوز ليس إلا , و ما إن تبدأ بطولات النادي بالمشوار , إلا و المحللين يأكدون أن القرى للدور الثاني طار , و ما حيلة الآخرين إلا المنافسة على البطاقة الثانية المؤهلة لركوب القطار , فالقرى سافر للدور الثاني , و البقية غارقين في الأماني ..........
دوام الحال من المحال , و لو دامت لغيرك لم تصل إليك ... بدأت دورة النادي هذا العام و تعالت الأصوات ترشح الملك للدور الثاني قبل البداية , فانتظرنا بشوق و لهفة أول ظهور للملك يتوج توقعاتنا أمام (فرسان مقاعسة) فصدمنا بخيبة كبيرة , خسارة بجدارة أمام فرسان الصدارة بهدف يتيم أيتم أبناء المنطيفة , فرجعوا بعد عدم الرضا على فريق مهزوز دون حلول مميزة بالرغم من بعض اللفتات الكروية الطيبة , فانتهى الفصل الأول من الحكاية بألم و لكن الأمل معقود في فصولها الآتية.... المباراة الثانية جمعت الملك بالبنفسج (الإتفاق ) فوعى الملوك الدرس و ذاكروا جيدا و بعناية قبل الإختبار , فأبدعوا في إجاباتهم المدمرة للإتفاقيين , و تقدموا بهدفين لهدف , حتى آخر دقيقة , و لكن القدر لا يمهل , فقد عجزوا أن يجيبوا على سؤال واحد فقط في الإمتحان , فأجابه عنهم الإتفاقيّون و لكن ... بثمن , و هو هدف التعادل القاتل الماكر
و بغلطة شاطر ,فتضاءلت فرص الصعود , و لكن الأمل موجود , فالفوز على الحصان الأسود في البطولة (الساحل ) يرد الروح المنهوكة للقرى , و يبقي الحظوظ بتجاوز عقبة الدور الأول قائمة , فبدأت المباراة بسيل من الهجمات للقرى أسفرت عن قطرة الغيث في أرض البطولة , هدف أول للقرواوية أسعد الجماهير و أراح النفوس , فاليوم على ما يبدو عُثر على سرّ الفوز , فلا ساحل في ديار الملك , و بعد إطمئنان من الجميع على حال المباراة بالفوز الأكيد , ثار الزلزال السحلاوي فلم يبقي و لم يذر , أربعة زلازل مدمرة في شوط واحد أحدثتها الإنتفاضة السحلاوية , فأصابت بها الملوك المجروحة فلم تعد قادرة على تكشير الأنياب , آه يا كرة ماذا فعلتي بصديق استعد لدورتك من حوالي ستة أشهر , فضاع ملكه في ثوان ......
القرى ...الدورة ليست دورتكم هذه السنة , و بعد أن جهزتم العدّة لاصطياد اللقب الجميل , سامحوني .. كان صيدكم هزائم مخزية , و مناظر مبكية , فما عرف الملوك من أين تأكل الفريسة , و ما عرف الملوك أن طرق الإنقضاض اختلفت و الكمائن لا بد من تغييرها , فالفرق استفادت من هفوات الماضي و جاءت بثوب مغاير و قوي ...
الملك يبقى ملكا و إن جار الزمان عليه , و الغابة لا تُحمى إلا بقيادته الحكيمة , فدعواتنا للقرى بالعودة السريعة إلى المتعة المعتادة , و الرجوع إلى مراكز السيادة , فمكانكم بين الكبار , فصحووا النهج , و سابقوا الزمن لاسترداد المجد الضائع , و العتاب من المحبة , و أملنا أن نقول ( من يبارز الملك هلكْ ) , و لا نتمنى أن ننادي ( كشْ ملكْ.. يا ملكْ )
تتكون لعبة الشطرنج من مجموعة من المحاربين , و عناصر الحرب الأخرى يتقدمهم الملك فالوزير و من وراءه الخيول ( الأحصنة ) , و من ثمّ الفِيَلَة العملاقة , و بعد هذا كله يأتي دور الجنود الضارية في المعركة .....
و ما إن تبدأ اللعبة حتى يستأسد كل لاعب في الدفاع عن مملكته أي : الدفاع عن الملك بكل الوسائل السابقة الذكر , فيبدأ الجنود بالتقهقر واحداً تلو الآخر معلنين إنسحاب الصف الأمامي , ثم تحين ساعة الصفر للفِيَلَة و الأحصنة لقتال الأعداء و الحفاظ على أمن المملكة و سلامة الملك , فيقاتلون الأعداء بشراسة و شجاعة إلى أن تخور عزيمتهم فيقتلون , و يقتل الوزير من بعدهم , فيبقى الملك وحيدا أمام جيش مقاتل غفير , و ينظر بعين الحزن إلى ملكه المُضاع و المسلوب , فقد سرقه الأعداء و (كشْ ملكْ .... يا ملك ) ...
حكاية لعبة الشطرنج و تفاصيلها المثيرة و إقصائها للملك , هي نفسها حكاية دورة صحم المريرة على أحد فرسانها المقربين إليها في السنوات الأخيرة الماضية , فقد أُزيح هذا الملك من عرشه المحبوب , و فقد ملكه بطرفة عين , فلا أحد يصدق ما حدث بالرغم من أن الكرة لا تعرف صغيرا ولا كبيرا .........
العارف لا يعرّف , و لكن لا أستطيع أن أخفي هذا الإسم العريق دون البوح به ,... إنه فريق القرى صاحب الجولات و الصولات في الدورات الأخيرة .......
[COLOR="DarkGreen"]فريق القرى :
( الملكْ) اسمٌ على مسمى , أخضر المنطيفة , صديق المقدمة في آخر ست أو سبع دورات , لمع نجمه بين فرق الولاية حتى أصبح وحشا ضاريا يخيف و لايخاف , فيذيق منافسه و يلات الهزيمه , و مرارة الفشل , فانتزع لقب البطولة و حلاوة التتويج في مناسبة واحدة , و ارتقى إلى منصة دور الأربعة في أكثر من دورة , ناهيك عن دور الثمانية الذي يتخطاه الملوك بتكشير أنياب الفوز ليس إلا , و ما إن تبدأ بطولات النادي بالمشوار , إلا و المحللين يأكدون أن القرى للدور الثاني طار , و ما حيلة الآخرين إلا المنافسة على البطاقة الثانية المؤهلة لركوب القطار , فالقرى سافر للدور الثاني , و البقية غارقين في الأماني ..........
دوام الحال من المحال , و لو دامت لغيرك لم تصل إليك ... بدأت دورة النادي هذا العام و تعالت الأصوات ترشح الملك للدور الثاني قبل البداية , فانتظرنا بشوق و لهفة أول ظهور للملك يتوج توقعاتنا أمام (فرسان مقاعسة) فصدمنا بخيبة كبيرة , خسارة بجدارة أمام فرسان الصدارة بهدف يتيم أيتم أبناء المنطيفة , فرجعوا بعد عدم الرضا على فريق مهزوز دون حلول مميزة بالرغم من بعض اللفتات الكروية الطيبة , فانتهى الفصل الأول من الحكاية بألم و لكن الأمل معقود في فصولها الآتية.... المباراة الثانية جمعت الملك بالبنفسج (الإتفاق ) فوعى الملوك الدرس و ذاكروا جيدا و بعناية قبل الإختبار , فأبدعوا في إجاباتهم المدمرة للإتفاقيين , و تقدموا بهدفين لهدف , حتى آخر دقيقة , و لكن القدر لا يمهل , فقد عجزوا أن يجيبوا على سؤال واحد فقط في الإمتحان , فأجابه عنهم الإتفاقيّون و لكن ... بثمن , و هو هدف التعادل القاتل الماكر
و بغلطة شاطر ,فتضاءلت فرص الصعود , و لكن الأمل موجود , فالفوز على الحصان الأسود في البطولة (الساحل ) يرد الروح المنهوكة للقرى , و يبقي الحظوظ بتجاوز عقبة الدور الأول قائمة , فبدأت المباراة بسيل من الهجمات للقرى أسفرت عن قطرة الغيث في أرض البطولة , هدف أول للقرواوية أسعد الجماهير و أراح النفوس , فاليوم على ما يبدو عُثر على سرّ الفوز , فلا ساحل في ديار الملك , و بعد إطمئنان من الجميع على حال المباراة بالفوز الأكيد , ثار الزلزال السحلاوي فلم يبقي و لم يذر , أربعة زلازل مدمرة في شوط واحد أحدثتها الإنتفاضة السحلاوية , فأصابت بها الملوك المجروحة فلم تعد قادرة على تكشير الأنياب , آه يا كرة ماذا فعلتي بصديق استعد لدورتك من حوالي ستة أشهر , فضاع ملكه في ثوان ......
القرى ...الدورة ليست دورتكم هذه السنة , و بعد أن جهزتم العدّة لاصطياد اللقب الجميل , سامحوني .. كان صيدكم هزائم مخزية , و مناظر مبكية , فما عرف الملوك من أين تأكل الفريسة , و ما عرف الملوك أن طرق الإنقضاض اختلفت و الكمائن لا بد من تغييرها , فالفرق استفادت من هفوات الماضي و جاءت بثوب مغاير و قوي ...
الملك يبقى ملكا و إن جار الزمان عليه , و الغابة لا تُحمى إلا بقيادته الحكيمة , فدعواتنا للقرى بالعودة السريعة إلى المتعة المعتادة , و الرجوع إلى مراكز السيادة , فمكانكم بين الكبار , فصحووا النهج , و سابقوا الزمن لاسترداد المجد الضائع , و العتاب من المحبة , و أملنا أن نقول ( من يبارز الملك هلكْ ) , و لا نتمنى أن ننادي ( كشْ ملكْ.. يا ملكْ )