عبدالله البريكـي
12-25-2014, 03:13 AM
أخبار الموج الازرق بالصحف الخميس 25 / 12 / 2014
جريدة عمان
قراءه في مباريات الجولة 11
http://store2.up-00.com/2014-12/1419477576021.jpg
......
http://store1.up-00.com/2014-12/1419477807181.jpg
هدف «العمدة» لوحة .. لم تكتمل بأمر الحكم –
كان هدف المهاجم الدولي عماد الحوسني الذي رفض الحكم اعتماده في مباراة الفريق أمام المصنعة أشبه بلوحة جميلة تفاعل معها الحضور وصفق البعض رغم قرار الحكم وكان (العمدة) العائد من الإصابة بحاجة لمثل هذا الهدف ليجدد نشاطه ومعنوياته ويمنحه المزيد من الثقة حتى يشارك بفاعلية في عودته للمنتخب والمشاركة معه في نهائيات الكأس الآسيوية
....................
نبض المجتمع – ليس مجرد كرة
http://static.hupso.com/share/buttons/dot.png (http://www.hupso.com/share/)
خصيب القريني –
النشاط المعتاد، المسيطر على كل ما عداه من أنشطة، لا يترك للبقية إلا الفتات في الفرق الأهلية والأندية وحتى على مستوى المنتخبات، انه الوحش الكاسر كرة القدم التي تسيدت العالم قبل أن تتسيد أنديتنا وفرقنا، فلا اهتمام إلا بها، لا جمهور ولا إعلام إلا لها، تنفق الأموال ببذخ من اجل تحقيق الانتصارات، فقط لها هي، ولو حدثت انتصارات أخرى لألعاب أخرى فلا تستحق الاهتمام.
ولكن هناك من يكسر القاعدة دوما، فيحاول أن يجد للأنشطة الأخرى مساحة زمنية ومكانية ولو بصورة ميسرة، وهم القلة الذين آمنوا بأن التكامل بين مختلف الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية هو المنهج الصحيح في طريق تنمية وخدمة المجتمع، واكتشاف المواهب التي يزخر بها الوطن، فكان الاهتمام منصبا على الاستفادة من هذه التجارب وتنميتها، لأنها في النهاية هي الهدف الأسمى من إنشاء أي فريق أو ناد. هنالك تجارب اهتمت بالجانب الثقافي فلم تحصر الفريق الكروي في المجال الرياضي وخاصة كرة القدم بل اهتمت بإيجاد حراك ثقافي متميز ولو على نطاق مكاني ضيق تمثل في إقامة أمسيات شعرية ونثرية ومسابقات ثقافية وبحثية، وعدم حصرها في إطار زمني خلال السنة بل تعد الأمر الى إيجاد تواصل ثقافي مستمر، ولكن تظل هذه الفرق والأندية محصورة بإمكانيات مادية وأخرى بشرية تعتمد على من يحرك العجلة ويبقيها في طريق الدوران الصحيح، وهم القلة.
وهناك تجارب اجتماعية اهتمت بالنواحي الاجتماعية، ودائما تظهر بصورة جلية في مواسم معينة على الأقل من الناحية الإعلامية ولعل شهر رمضان هو الفترة الأبرز لمثل هذه الأنشطة، وقد ذكرت في مقال سابق مدى التوسع الملحوظ في هذا المجال خاصة في السنوات الخمس الماضية وتنوع هذه الفعاليات وتعددها وانتشارها على مستوى القرى والفرق الأهلية خاصة، وهذا دلالة واضحة على مدى الوعي المجتمعي الذي بدأ ينشط وبقوة، وفي كل ذلك ظاهرة صحية نتمنى الاستمرارية لها.
ومن التجارب الجميلة على مستوى الفرق الأهلية والتي يشار لها بالبنان تجارب فريق مخيليف بولاية صحم، الفريق الذي يمثل القائمون عليه أنموذجا في ما ذهبت إليه في بداية المقال من حيث عدم حصرهم لفعاليات الفريق في المجال الرياضي فقط بل تعدى الأمر الى الاهتمام والتركيز بصورة اكثر من رائعة على مجال العمل الاجتماعي التطوعي الذي يهدف الى ابرز صفة التكافل والتكامل، ولعل أبرزها بعد الاهتمام بإقامة العرس الجماعي السنوي، مشروع العزاء الذي تنبع فكرته في إيجاد نوع من الدعم المادي والمعنوي عند حدوث وفاة، فهنالك أسر ليس لديها ما يكفي للتكفل بالمصاريف الأساسية التي يتطلبها هذا العزاء، وكذلك مشروع إفطار صائم وهذه أمثلة رائعة لما يجب أن تلعبه أي مؤسسة أهلية في ضرورة بث روح التعاون والتلاحم بين أفراد المجتمع، كما أن الحملات التطوعية المستمرة التي ينفذها الفريق لخدمة المجتمع هي الأخرى مثال حي للمنجز الاجتماعي، كتنظيف الشواطئ والشوارع والمقابر، ومع يقيني التام بأن أعضاء الفريق ليس من همهم إبراز هذه المناشط إعلاميا لأنهم في نهاية الأمر يرجون بها ثواب الآخرة، إلا أنني لا اتخذ ذلك سبيلا لإشهارهم بقدر ما أتمنى الاستفادة من هذه التجارب وتطبيقها في مناطق وقرى أخرى على امتداد السلطنة.
إن منظومة العمل الاجتماعي والثقافي أيضا بحاجة الى دعم لا يجب أن يقل عن الدعم الموجه للمنظومة الرياضية، فالكل هدفه خدمة المجتمع ورفعة شأنه، وأن غلبة مجال على آخر لهو كفيل بضياع البوصلة المجتمعية التي يجب أن تكون متكاملة وفي وجهتها الصحيحة.
جريدة عمان
قراءه في مباريات الجولة 11
http://store2.up-00.com/2014-12/1419477576021.jpg
......
http://store1.up-00.com/2014-12/1419477807181.jpg
هدف «العمدة» لوحة .. لم تكتمل بأمر الحكم –
كان هدف المهاجم الدولي عماد الحوسني الذي رفض الحكم اعتماده في مباراة الفريق أمام المصنعة أشبه بلوحة جميلة تفاعل معها الحضور وصفق البعض رغم قرار الحكم وكان (العمدة) العائد من الإصابة بحاجة لمثل هذا الهدف ليجدد نشاطه ومعنوياته ويمنحه المزيد من الثقة حتى يشارك بفاعلية في عودته للمنتخب والمشاركة معه في نهائيات الكأس الآسيوية
....................
نبض المجتمع – ليس مجرد كرة
http://static.hupso.com/share/buttons/dot.png (http://www.hupso.com/share/)
خصيب القريني –
النشاط المعتاد، المسيطر على كل ما عداه من أنشطة، لا يترك للبقية إلا الفتات في الفرق الأهلية والأندية وحتى على مستوى المنتخبات، انه الوحش الكاسر كرة القدم التي تسيدت العالم قبل أن تتسيد أنديتنا وفرقنا، فلا اهتمام إلا بها، لا جمهور ولا إعلام إلا لها، تنفق الأموال ببذخ من اجل تحقيق الانتصارات، فقط لها هي، ولو حدثت انتصارات أخرى لألعاب أخرى فلا تستحق الاهتمام.
ولكن هناك من يكسر القاعدة دوما، فيحاول أن يجد للأنشطة الأخرى مساحة زمنية ومكانية ولو بصورة ميسرة، وهم القلة الذين آمنوا بأن التكامل بين مختلف الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية هو المنهج الصحيح في طريق تنمية وخدمة المجتمع، واكتشاف المواهب التي يزخر بها الوطن، فكان الاهتمام منصبا على الاستفادة من هذه التجارب وتنميتها، لأنها في النهاية هي الهدف الأسمى من إنشاء أي فريق أو ناد. هنالك تجارب اهتمت بالجانب الثقافي فلم تحصر الفريق الكروي في المجال الرياضي وخاصة كرة القدم بل اهتمت بإيجاد حراك ثقافي متميز ولو على نطاق مكاني ضيق تمثل في إقامة أمسيات شعرية ونثرية ومسابقات ثقافية وبحثية، وعدم حصرها في إطار زمني خلال السنة بل تعد الأمر الى إيجاد تواصل ثقافي مستمر، ولكن تظل هذه الفرق والأندية محصورة بإمكانيات مادية وأخرى بشرية تعتمد على من يحرك العجلة ويبقيها في طريق الدوران الصحيح، وهم القلة.
وهناك تجارب اجتماعية اهتمت بالنواحي الاجتماعية، ودائما تظهر بصورة جلية في مواسم معينة على الأقل من الناحية الإعلامية ولعل شهر رمضان هو الفترة الأبرز لمثل هذه الأنشطة، وقد ذكرت في مقال سابق مدى التوسع الملحوظ في هذا المجال خاصة في السنوات الخمس الماضية وتنوع هذه الفعاليات وتعددها وانتشارها على مستوى القرى والفرق الأهلية خاصة، وهذا دلالة واضحة على مدى الوعي المجتمعي الذي بدأ ينشط وبقوة، وفي كل ذلك ظاهرة صحية نتمنى الاستمرارية لها.
ومن التجارب الجميلة على مستوى الفرق الأهلية والتي يشار لها بالبنان تجارب فريق مخيليف بولاية صحم، الفريق الذي يمثل القائمون عليه أنموذجا في ما ذهبت إليه في بداية المقال من حيث عدم حصرهم لفعاليات الفريق في المجال الرياضي فقط بل تعدى الأمر الى الاهتمام والتركيز بصورة اكثر من رائعة على مجال العمل الاجتماعي التطوعي الذي يهدف الى ابرز صفة التكافل والتكامل، ولعل أبرزها بعد الاهتمام بإقامة العرس الجماعي السنوي، مشروع العزاء الذي تنبع فكرته في إيجاد نوع من الدعم المادي والمعنوي عند حدوث وفاة، فهنالك أسر ليس لديها ما يكفي للتكفل بالمصاريف الأساسية التي يتطلبها هذا العزاء، وكذلك مشروع إفطار صائم وهذه أمثلة رائعة لما يجب أن تلعبه أي مؤسسة أهلية في ضرورة بث روح التعاون والتلاحم بين أفراد المجتمع، كما أن الحملات التطوعية المستمرة التي ينفذها الفريق لخدمة المجتمع هي الأخرى مثال حي للمنجز الاجتماعي، كتنظيف الشواطئ والشوارع والمقابر، ومع يقيني التام بأن أعضاء الفريق ليس من همهم إبراز هذه المناشط إعلاميا لأنهم في نهاية الأمر يرجون بها ثواب الآخرة، إلا أنني لا اتخذ ذلك سبيلا لإشهارهم بقدر ما أتمنى الاستفادة من هذه التجارب وتطبيقها في مناطق وقرى أخرى على امتداد السلطنة.
إن منظومة العمل الاجتماعي والثقافي أيضا بحاجة الى دعم لا يجب أن يقل عن الدعم الموجه للمنظومة الرياضية، فالكل هدفه خدمة المجتمع ورفعة شأنه، وأن غلبة مجال على آخر لهو كفيل بضياع البوصلة المجتمعية التي يجب أن تكون متكاملة وفي وجهتها الصحيحة.