المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خارج الملعب .. رسالة من لاعب "مستبعد"!



عبدالله البريكـي
12-21-2014, 04:37 PM
بقلم : جمال القاسمي
الاجماع الكبير الذي رافق لاعب نادي صحم يعقوب عبدالكريم، بضرورة استعادته لموقعه في قائمة المنتخب الوطني، ومن ثم ما تم من خبر استدعاءه من قبل مدرب المنتخب الفرنسي بول لوجوين، هو نفسه ما كنا نتحدث عنه في فترات سابقة، خاصة وان استبعاد اللاعب من المنتخب في التشكيلة المشاركة في البطولة الخليجية في الرياض، هو الذي شارك في تقديمه بالصورة الأخيرة، وجعله، محل اعجاب وتقدير كل ما تابع المباريات التي شارك فيها ناديه صحم، ان كان في دوري المحترفين أو حتى في مسابقة الكأس.!
دائما ما نقول أن قناعات وثقافة اللاعب العماني، تختلف كثيرا عما يكون عليه الحال مع رفقاءه في دول الخليج الأخرى، ذلك أن المشاهد والسيناريوهات السابقة، أكدت وبما لا يدع مجال للشك، أن مشاركة اللاعب مع المنتخب الوطني، تظل ضمن قائمة الطموحات الأكبر والأكثر حرصا على التنفيذ، ومن الطبيعي أن يشعر اللاعب في فترة من الفترات بالتراجع عن الرغبة في تقديم الجديد، طالما أن موقعه في تشكيلة المنتخب أو في قائمته العامة، ظلت محجوزه بإسمه، دون أي جديد يخص تراجعه أو تقدمه في المستوى.!
أن الاختلاف بين بول لوجوين في الفترة الأخيرة وبين ما كان عليه لحظة توليه مسؤوليات تدريب الكرة العمانية خلال العامين الأول والثاني، أنه كان في السابق حريصا على الاستدعاء ومن ثم الاستبعاد، وبالتالي قدمت الالية نفسها حرصا وتحفيزا لكل اللاعبين دون استثناء، ومن لم يكن له من الفرص نصيبا مع مدربين سابقين، أصبح في انتظار الفرصة السانحة للظهور في القائمة العامة أو التشكيلة الرسمية للمنتخب، وهي من الجوانب الادارية والنفسية الهامة التي تحرص عليها كبرى المؤسسات الرياضية، حتى تضمن استمرار وتطور المستوى العام للمنتخب، وأيضا مسابقاتها المحلية.
لا يمكن فصل تراجع مستوى يعقوب عبدالكريم ان كان مع نادي أو في المنتخب خلال العام الماضي أو ما قبله، عن تلك السياسة التي كان قد تعامل بها لوجوين في نفس الفترة، وتحديدا في العامين الماضيين، حيث اصبح لتشكيلة المنتخب والقائمة العامة، أسماءا معروفة ومحددة، لا يبتعد الاختيار عنها، وهي ما تسببت في ثقافة عامه مع اللاعبين مفادها، أنه لا جديد، ولا مفيد في شحذ الهمم والحماس، وتقديم الجديد، لا سيما وأن اللاعب وبطبيعته البشرية، يحتاج وباستمرار الى التجديد في الطموح والحافز الذي يجعله قادرا على تقديم الجديد.!
ما ظهر الفترة الأخيرة من تطور وارتفاع لمستوى يعقوب عبدالكريم، وتأثيره الفاعل على نتائج وقيمة ناديه صحم، هو نفسه ما يحتاج اليه جميع اللاعبين الاخرين، اللذين ضمنوا حضورهم في قائمة وتشكيلة المنتخب، وحتى تلك المجموعة التي تترقب أن يكون لها نصيبا من الثقة والاختيار، وأعتقد أن هنالك لاعبين آخرين غير الستة اللذين قام لوجوين باستدعائهم للمشاركة التمهيدية قبل الاعلان عن القائمة النهائية للبطولة الاسيوية، يستحقون حتى مجرد الاستدعاء على أقل تقدير، من ضمنهم باسل الرواحي ظهير نادي فنجاء، الذي يفترض أن ينال فرصته، مثلما يفترض أن ينالها أي لاعب في مثل موهبته ومستواه، وباسل حاله كحال العديد من اللاعبين اللذين يحتاجون الى الصقل، والخبرة الدولية، ومن بعدها يمكن أن يكون قادرا على اضافة الجديد مع قائمة المنتخب.!
يفترض أن يعلم لوجوين، أو يتوجب أن يتم ابلاغه ان لم يكن بعد قد انصهر مع البيئة والمجتمع العماني، أن هنالك مجموعة كبيرة من اللاعبين الموهوبين، لا تتمكن الأندية من صقل مستوياتهم، لاسباب الضعف في امكاناتها وقدراتها، أو لأسباب أخرى، وقد اعتدنا ومنذ سنوات طويلة ماضية، أن اتحاد الكرة والمنتخبات الوطنية ومدربيها، هم من يقومون بغالبية المهام التي يفترض أن تكون الأندية قد قامت بها، مما يعني أن هنالك لاعبين قبل مرحلة التألق والابداع، يحتاجون الى نظرة خبير دقيقة، ليس لخدمة الاندية وفقط، بل لخدمة المنتخبات الوطنية، التي هي في النهاية ما يمكن أن يسمى بيت القصيد.!


jalqasmi@hotmail.com



> http://shabiba.com/News/Article-67809.aspx?utm_source=dlvr.it&utm_medium=twitter#ixzz3MYE465ER