صحماوي فن
08-12-2009, 12:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
إنتهى الدور الأول بكل مساوئه و حسناته , ففرحت فرقاً بالتأهل , و حزنت أخرى بالخروج , و المتمّع الحقيقي بأحداث الدور الأول المنطقية حينا, والعجيبة حينا آخر , هو بلا شك المتابع المحايد الذي ترك الحبل على الغارب فاستمتع بما حدث بالرغم من دهشته من بعض الفرق التي أبت إلا أن تكون : (محلك سر ) ....
نعم نبارك للذين حصدوا ثمار غرسهم المبدئي , و يمنون النفس بالحصاد الكبيرأي : بالتتويج بالبطولة ,
فهذا جاء بعد عناء و مشقة , وجهد مضنٍ من العمل اللامنقطع والتدريب المتواصل ....
في المقابل .. وهو موضوع حديثنا ... فلا بدّ أن يكون لنا وقفة عتاب محب , وكلمة لإصلاح مسار الفرق التي فشلت في الإختبار , فخرجت خالية الوفاض من دورة صحم , فرق عريقة ساهمت في إبراز اسم الولاية بين ولايات السلطنة , فلا تذكر دورة النادي إلا و تذكر هذه الفرق لمكانتها الكبيرة و الشامخة بين فرق الولاية .... سنتكلم إن شاء الله عن أبرز الفرق التي سُحبَ منها البساط في هذه الدورة , و قبل أن أبدأ حديثي فإنّني أحب أن أنوه إلى أن هذا النقاش هو من حبّنا لهذه الفرق العظيمة , و بيان مكانتها الرفيعة بين فرق الولاية... و سنبدأ بفريق من أقوى فرق صحم على الإطلاق .. ألا وهو فريق مخيليف ...
مخيليف :
( العنّابي ) الجبل الشامخ في صحراء صحم , لا يعرف السكون و الهدوء إلا بأخذ اللقب أو الوصول إلى النهائي , و إذا جار الزمان فإنه حتما لا يتنازل عن دور الأربعة ... بينه و بين اللقب علاقة حميمة , فقد استولى عليه استيلاء الأبطال في ثلاث مناسبات , كانت الخصوم تخشى مقابلة هذا الوحش المخيف بآدائه الجميل و صلابة دفاعه , و في عدّة مناسبات أخرى وصل إلى النهائي و لولا أن الحظ شئ مجهول لا يُرى لرموه خارج الميدان و فازوا, إلا أن الحظ حال بينهم و بين البطولة في تلك النهائيات ,... العنابي هو سفير صحم الخارجي المتوج غالبا , فنادرا ما يشارك أصحاب الفانيلة العنابية
في دورة خارج معاقل صحم و يخسروها , فهم دائما ما يتوجون باللقب في معظم الدورات الخارجية التي يشاركون بها , و قلعة الكؤوس العنابية زاخرة بالعديد و الكثير من الألقاب و البطولات الشاهدة على عراقة هذا الطود البارز و المعْلَمْ الصحماوي المميز ...
المخيليفيون لا ينسون الجيل القديم المميّز الذي طُبع في ذاكرتهم ... مسعود , خلفان درويش (على حسب علمي ) , المدافع الصلب محفوظ , علي راشد , الصحمي , علي خميس .. وغيرهم من عمالقة الذاكرة الرياضية في مخيليف , فلطالما أبكوا خصوما قبل أن يفرحوا جمهورهم , و لطالموا أناخت رحالهم بباب النصر . و لن ينسوا الجيل الذي أهداهم اللقب الأخير من فم الغائب الحاضر أبناء الفريج ( الشبيبة ) , أمثال : خالد مفتاح , محمد عبدالله (تكر ) ., عبدالله سالمين , سامي ..إلخ ...
في هذه الدورة , و بعد أن أعلن المحللّين بلا جدال أن دور الثمانية لن يخلو من لونٍ عنّابي تعودنا على وجوده بشكل مستمر في هذا الدور المتقدم , نتفاجآ بصاعقة مدويّة , و أنباء حزينة بخروج و إقصاء الملك العنّابي من ملكه الدائم .
العنّابي بدأ الدورة باختلالٍ واضح في تركيبته السحرية , ففقد بريقه أمام سلاطين الدور الأول ( أمجاد الحويل ) فكان تعادله أشبه بالهزيمة , ثمّ نام في أحلام اليقظة أمام (سفير السلام ) ديل آل عبد السلام , فأتت الرياح بما لا تشتهي السفن و اغتيلت حماسته بهدفين , ثم استيقظوا أمام الردّه و تحققت أول أحلامهم بهدف , و أشبعوا شباك الفريق الذي لم يستوعب درس البطولة بعد ... خور الملح ... بخماسية نظيفة .. و لكن بعد ماذا ؟ .. بعد أن طارت الطيور بأرزاقها و عادت الشمس إلى إشراقها .. بعد فوات الأوان ..
نعم نعترف بأن الكرة غدّارة , لكن أن تأتي الجولة الأخيرة ونجد أن العنّابي بحاجة ماسّة لخسارة مستحيلة لخصمه أو تعادل يتوقف عليهما تأهله لدور الثمانية فهذا لم نكن نتوقعه بتاتا نحن كمشاهدين محايدين , فما بالك بجمهورٍ تعوّد من فريقه الوقوف على منصات التتويج , و الآن يشاهده يودّع الأدوار الأولى بصورة أقل ما يقال عنها بأنها ... مبكية ...
أمنياتنا كعشّاق للكرة الجميلة , و كمتابعين للفن الكروي الممتع , بعودة العنّابي إلى زمنه الجميل , إلى إسلوبه الكروي الراقي , ما هكذا عودتمونا يا رجال مخيليف , ما هكذا كنتم لكي لا نعاتبكم , و إنما عرفناكم و أنتم في القمّة , فأين غاب عنكم سلاح الهمّة ؟, و لا تنسون أن العتاب من المحبّة , فدعوة منّا لكم لإحياء الزمن العريق , زمن الإمتاع , زمن الإبداع , و سنظل نكرر هذه المقولة إلى أن يأتي أصحابها من جديد ..
................... ألا ليتَ الزمان يعود يوماً ..............................................
أدام الله أعماركم
إنتهى الدور الأول بكل مساوئه و حسناته , ففرحت فرقاً بالتأهل , و حزنت أخرى بالخروج , و المتمّع الحقيقي بأحداث الدور الأول المنطقية حينا, والعجيبة حينا آخر , هو بلا شك المتابع المحايد الذي ترك الحبل على الغارب فاستمتع بما حدث بالرغم من دهشته من بعض الفرق التي أبت إلا أن تكون : (محلك سر ) ....
نعم نبارك للذين حصدوا ثمار غرسهم المبدئي , و يمنون النفس بالحصاد الكبيرأي : بالتتويج بالبطولة ,
فهذا جاء بعد عناء و مشقة , وجهد مضنٍ من العمل اللامنقطع والتدريب المتواصل ....
في المقابل .. وهو موضوع حديثنا ... فلا بدّ أن يكون لنا وقفة عتاب محب , وكلمة لإصلاح مسار الفرق التي فشلت في الإختبار , فخرجت خالية الوفاض من دورة صحم , فرق عريقة ساهمت في إبراز اسم الولاية بين ولايات السلطنة , فلا تذكر دورة النادي إلا و تذكر هذه الفرق لمكانتها الكبيرة و الشامخة بين فرق الولاية .... سنتكلم إن شاء الله عن أبرز الفرق التي سُحبَ منها البساط في هذه الدورة , و قبل أن أبدأ حديثي فإنّني أحب أن أنوه إلى أن هذا النقاش هو من حبّنا لهذه الفرق العظيمة , و بيان مكانتها الرفيعة بين فرق الولاية... و سنبدأ بفريق من أقوى فرق صحم على الإطلاق .. ألا وهو فريق مخيليف ...
مخيليف :
( العنّابي ) الجبل الشامخ في صحراء صحم , لا يعرف السكون و الهدوء إلا بأخذ اللقب أو الوصول إلى النهائي , و إذا جار الزمان فإنه حتما لا يتنازل عن دور الأربعة ... بينه و بين اللقب علاقة حميمة , فقد استولى عليه استيلاء الأبطال في ثلاث مناسبات , كانت الخصوم تخشى مقابلة هذا الوحش المخيف بآدائه الجميل و صلابة دفاعه , و في عدّة مناسبات أخرى وصل إلى النهائي و لولا أن الحظ شئ مجهول لا يُرى لرموه خارج الميدان و فازوا, إلا أن الحظ حال بينهم و بين البطولة في تلك النهائيات ,... العنابي هو سفير صحم الخارجي المتوج غالبا , فنادرا ما يشارك أصحاب الفانيلة العنابية
في دورة خارج معاقل صحم و يخسروها , فهم دائما ما يتوجون باللقب في معظم الدورات الخارجية التي يشاركون بها , و قلعة الكؤوس العنابية زاخرة بالعديد و الكثير من الألقاب و البطولات الشاهدة على عراقة هذا الطود البارز و المعْلَمْ الصحماوي المميز ...
المخيليفيون لا ينسون الجيل القديم المميّز الذي طُبع في ذاكرتهم ... مسعود , خلفان درويش (على حسب علمي ) , المدافع الصلب محفوظ , علي راشد , الصحمي , علي خميس .. وغيرهم من عمالقة الذاكرة الرياضية في مخيليف , فلطالما أبكوا خصوما قبل أن يفرحوا جمهورهم , و لطالموا أناخت رحالهم بباب النصر . و لن ينسوا الجيل الذي أهداهم اللقب الأخير من فم الغائب الحاضر أبناء الفريج ( الشبيبة ) , أمثال : خالد مفتاح , محمد عبدالله (تكر ) ., عبدالله سالمين , سامي ..إلخ ...
في هذه الدورة , و بعد أن أعلن المحللّين بلا جدال أن دور الثمانية لن يخلو من لونٍ عنّابي تعودنا على وجوده بشكل مستمر في هذا الدور المتقدم , نتفاجآ بصاعقة مدويّة , و أنباء حزينة بخروج و إقصاء الملك العنّابي من ملكه الدائم .
العنّابي بدأ الدورة باختلالٍ واضح في تركيبته السحرية , ففقد بريقه أمام سلاطين الدور الأول ( أمجاد الحويل ) فكان تعادله أشبه بالهزيمة , ثمّ نام في أحلام اليقظة أمام (سفير السلام ) ديل آل عبد السلام , فأتت الرياح بما لا تشتهي السفن و اغتيلت حماسته بهدفين , ثم استيقظوا أمام الردّه و تحققت أول أحلامهم بهدف , و أشبعوا شباك الفريق الذي لم يستوعب درس البطولة بعد ... خور الملح ... بخماسية نظيفة .. و لكن بعد ماذا ؟ .. بعد أن طارت الطيور بأرزاقها و عادت الشمس إلى إشراقها .. بعد فوات الأوان ..
نعم نعترف بأن الكرة غدّارة , لكن أن تأتي الجولة الأخيرة ونجد أن العنّابي بحاجة ماسّة لخسارة مستحيلة لخصمه أو تعادل يتوقف عليهما تأهله لدور الثمانية فهذا لم نكن نتوقعه بتاتا نحن كمشاهدين محايدين , فما بالك بجمهورٍ تعوّد من فريقه الوقوف على منصات التتويج , و الآن يشاهده يودّع الأدوار الأولى بصورة أقل ما يقال عنها بأنها ... مبكية ...
أمنياتنا كعشّاق للكرة الجميلة , و كمتابعين للفن الكروي الممتع , بعودة العنّابي إلى زمنه الجميل , إلى إسلوبه الكروي الراقي , ما هكذا عودتمونا يا رجال مخيليف , ما هكذا كنتم لكي لا نعاتبكم , و إنما عرفناكم و أنتم في القمّة , فأين غاب عنكم سلاح الهمّة ؟, و لا تنسون أن العتاب من المحبّة , فدعوة منّا لكم لإحياء الزمن العريق , زمن الإمتاع , زمن الإبداع , و سنظل نكرر هذه المقولة إلى أن يأتي أصحابها من جديد ..
................... ألا ليتَ الزمان يعود يوماً ..............................................
أدام الله أعماركم