saham14
08-27-2013, 02:02 PM
دوري المحترفين بين طموح اتحاد الكرة وواقع أنديتنا المتعثرة ؟؟
هواجس تؤرق الأندية .. وعين حذرة قبل الانطلاقة -
نظام اللائحة غير واضح والجوائز لم يعلن عنها والشروط شبه تعجيزية-
تحقيق – حمد بن ناصر الريامي :—- بدأ موعد انطلاقة دوري المحترفين يقترب والذي حدد له يوم 13 سبتمبر المقبل في لائحة غير واضحة للأندية المعنية التي هي مشغولة هذه الأيام بكأس رابطة المحترفين ليترك الكثير من علامات الاستفهام بالرغم من بعض الشروط التي يراها البعض انها تعجيزية وخاصة فيما يخص عقود اللاعبين الذين هم في الاصل غير متفرغين للنادي ومرتبطين بوظائف مختلفة في الجهات الحكومية والعسكرية والقطاع الخاص. لذلك أصبحت تلك الاندية تضع يدها على قلبها خوفا من المبالغ الطائلة التي تضخها للاعبين والاجهزة الفنية في الوقت الذي لاتزال قيمة الجوائز للفائزين بالمراكز الثلاثة بالدوري لم يعلن عنها مما يترك علامة استفهام في قيمة العائد للأندية وإن كان اتحاد الكرة أعلن عن معونة قدرها ألف ريال لكل ناد شهريا تدفع كرواتب للمنسق الاعلامي ومدير الفريق ومدير التسويق.ويبقى السؤال المطروح دائما .. هل أنديتنا قادرة على الإيفاء بتلك الشروط المطلوبة .. لتحقيق طموح وتطلعات اتحاد الكرة لأن الواقع غير ذلك باعتبار كل الاندية متعسرة وهي إن صح التعبير فقيرة.. وهذا ما قاله المقربون من الفريق الكروي في الأندية من خلال هذا التحقيق.
التفريغ والمال
حيث أكد يوسف الحارثي المدير الفريق الكروي بنادي فنجاء يجب أن نكون واقعيين إذا أردنا أن نعيش التجربة الأولى في تطبيق الاحتراف بان يكون ذلك مدعوم بشيئين هما تفريغ اللاعبين والدعم المالي ومن ثم تكون بقية المطالب عادية يمكن أن يتغلب عليها النادي لأن متطلبات الاحتراف هي كثيرة والعائد المادي قليل.
وأوضح الحارثي كيف نستطيع أن نطبق الاحتراف الذي يحتاج إلى الكثير من المصاريف مع قلة الدعم المالي بالاضافة إلى عدم تفريغ اللاعبين حيث جميع الأندية تعاني من تلك الاشكالية واعتقد الجميع يعلم بما عاناه نادي فنجاء في الموسم الماضي من خلال وجود نصف الفريق في قوات السلطان المسلحة خلاف العاملين في القطاع الخاص الذين لا يسمح لهم حتى بالخروج المبكر قبل نهاية العمل لحضور التمارين والمباريات.
وأشار مدير الفريق الكروي بنادي فنجاء إنه لاتوجد آلية واضحة للدوري حتى الآن لذلك من المستحسن أن يكون النظام مثل السابق اذا لم يتمكن الاتحاد من إيجاد الدعم المالي للأندية خاصة في تفريغ الاجهزة الفنية والادارية واللاعبين ولعل المتتبع لاستعدادات الأندية للدوري يرى البعض إنها غير جادة ومتثاقلة من خلال التعاقدات مع اللاعبين وهذا يعود لعدم قدرتها المادية على ذلك لتجد هناك 4 الى 5 أندية الجادة في التعاقدات وهي التي لديها سيولة والاخرى دون المطلوب.
وأكد الحارثي على أهمية تحرك اتحاد الكرة والضغط على الجهات المعنية في تفريغ اللاعبين باعتباره هو المسؤول على اللعبة لأن ما تعانية الأندية في كل موسم كان واضحا مما أضرها في النتائج التي كانت غير مقبولة.
لائحة غير واضحة
وتحدث عيسى النعيمي مدير الفريق الكروي بنادي النهضة بأن لائحة الدوري حتى الآن غير واضحة وبها بعض القصور وكان من المفترض أن توزع على الأندية حسب التعديلات التي طرأت عليها وتكون على علم لأجل مناقشتها وإبداء بعض الملاحظات عليها لأن الأندية يجب أن تكون على اطلاع متكامل بما يريده اتحاد الكرة.
وأوضح النعيمي بدأنا الموسم الماضي محاكات دوري المحترفين في النادي من خلال تنظيم وادارة المباريات والتي كانت نهاية الموسم مع فنجاء ونسعى إلى تكرار تلك التجربة في مباراتينا الأخيرتين في كأس رابطة المحترفين مع صحم وصحار لتكون لنا بروفة نهائية لذلك حتى نتعود عليها مستقبلا ، ولكن كنا نأمل أن تكون لدينا الصورة واضحة بشكل متكامل في إدارة هذه المباريات من خلال الشروط التي وضعها اتحاد الكرة لأن اللائحة لم توزع ورأي الأندية لم يؤخذ.
وعلق مدير الفريق الكروي بنادي النهضة على المكافآت لنظام دوري المحترفين غير المعلنة والذي أوضح بأنها غير معروفة وهل تساوي قيمة الانفاق أو تغطي على الأقل شيئا من المصروفات التي تضخها الاندية بالاضافة الى عطاء الاندية الاهتمام لواقع المنافسة واستقطاب اللاعبين المحترفين.
وأشار النعيمي أن الاتحاد وضع بعض البنود والضوابط لانطلاقة دوري المحترفين كاسم وليس فعلا لأن الفعل يحتاج إلى الدعم المالي والذي يوازي تلك المصروفات على الرغم من إعلان الاتحاد عن دعم الاندية مبلغ ألفي ريال شهريا لكل ناد لتغطية بعض المصروفات الإدارية لمدير التسويق والمشرف الاعلامي.. وغيرها.
أما عن الاعلانات المتعلقة بالشركات الداعمة للنادي قال النعيمي : ناقشنا هذا الموضوع في مجلس الادارة لتقديم ملف متكامل للشركات لرعاية الفريق الكروي خاصة وإننا مقبولون على مشاركات خارجية ومنها بطولة أندية الخليج ولكن هل سيسمح لها بوضع لوحاتها الاعلانية في ملعب النادي لأنها تنتظر العائد من هذه الرعاية.
واختتم النعيمي المدير الفريق الكروي بنادي النهضة حديثه بأنه من المفترض أن يتم تهيئة الأجواء المناسبة لانطلاقة دوري المحترفين في الأندية لنتمكن من تحقيق النجاحات والمكاسب المختلفة حتى يتحمل النادي مسؤولية أي خطأ في أي مباراة تقام على ملعبه لأن رابطة الاندية ستكون المسؤولة الاولى عن أي اخفاق في المستقبل دون تدخل الاتحاد.
اسم أم فعل
أما حسين مستهيل مدير الفريق الكروي بنادي النصر فقد تسأل اولا عن دوري المحترفين هو مجرد اسم فقط أم فعل ؟ لأنه ليس فيه شيء واضح ، مؤكدا نريد أن يكون الدوري بمعنى الكلمة لأن الاسم وحده لا يكفي ولا يفيد لذلك عليك اذا اردت أن تطبق الاسم أن تطبق معه الفعل لانه حتى الان هناك قصور في اللائحة وفي النظام وأهمها تفريغ اللاعبين التي ألزمت الأندية بتوقيع لهم عقود احتراف برواتب ثابتة فكيف يتم تفريغهم اذا هم مرتبطون بوظائف وخاصة في الجهات العسكرية والقطاع الخاص ومن الصعب تفريغهم حيث اصطدمت العديد من الاندية بهذا الواقع في المواسم الماضية وخسرت لاعبيها وخسرت معها الفوز بلقب الدوري والكأس والبعض الاخر كانت مهددة بالهبوط والاخرى هبطت الى الدرجة الاولى حتى في بعض الاحيان لايكون معك اللاعبون للتدريبات وليس للمباريات فقط.
وأشار حسين مستهيل أن التعاقدات التي أبدتها الاندية مع الاجهزة الفنية والادارية واللاعبين حسب مقدرتها المالية لكن واقعها يقول أنها غير كافية لأن معظم اللاعبين ليس بالمستوى المطلوب وخاصة الذين تم استقطابهم من خارج السلطنة بسبب عدم وجود السيولة لدى الاندية وهذا يعتمد على الدعم المقدم اذا وجد للاندية المشاركة بدوري المحترفين ناهيك عن الاشياء الاخرى ومن ضمنها الجهاز الطبي ايضا.
وأكد مدير الفريق الكروي بنادي النصر اذا اردنا أن نتحدث عن الواقع فالرياضة تريد أن تضخ لها الاموال حتى تتحقق الخطط الموضوعة من أجلها للارتقاء بمختلف الألعاب وتستطيع في النهاية المنافسة على بطولة معينة ناهيك عن المشاكل الادارية والمالية وحتى الفنية الاخرى التي غالبا ما تكون اهم المشاكل التي تواجه الاندية ومن تابع البعض منها يجدها بالفعل في حالة يرثى لها.
وعن تكوين رابطة لدوري المحترفين اشار حسين مستهيل الى أهمية ايجاد ملاعب متكاملة وجاهزة لدى الاندية اولا صالحة للعب والنقل التلفزيوني مع وجود المرافق الاخرى من بينها غرف تبديل ملابس اللاعبين وغرفة للحكام ودورات مياه ومسابح ومن ثم أعطى الاندية فرصة قيادة الدوري لان المشاكل كثيرة والصعوبات مختلفة وتابعنها خلال الفترة الماضية ومع ذلك يبقى الامل موجود في تطوير الدوري الى الافضل خاصة اذا ما وجد الدعم المالي الذي يعتبر هوالعائق في تنفيذ طموحات اتحاد الكرة.
احتراف ناقص
وقال ربيع بن خدوم الخالدي المشرف الاداري على الفريق الاول بنادي صحم اعتقد لاتزال الفكرة غير راسخة لدى الاندية لذلك لاتوجد القناعات التي تعطيك الامل عن أن دوري المحترفين قادم لأنه ليس من الممكن ان يكون لديك دوري محترفين دون امتيازات فكيف تطبق جزءا من الفكرة والجزء الأهم غير موجود وفي مقدمتها لائحة ونظام الدوري والمكافات مع عدم تفريغ اللاعبين بشكل كامل للنادي.
وعلق الخالدي على بطولة كأس رابطة أندية المحترفين التي تعتبر التجربة الاولى لدوري المحترفين من خلال ضغط المباريات حيث يلعب النادي كل يومين او ثلاث ايام مباراة وكان من المفترض ان يكون هناك دوري رديف لدوري المحترفين حتى تتمكن الاندية من ايجاد فرصة المشاركة بالصف الثاني أو الفريق الرديف.
وأشار المشرف الاداري لفريق صحم من الواضح ان هناك مطالب كثيرة على الاندية اذا ما ارادت المشاركة في دوري المحترفين وتحتاج الى مصروفات مالية ولا يمكن الايفاء بتلك المطالب الا الاندية التي لديها السيولة والدعم من قبل الشركات أو بعض الشخصيات المقربة للنادي لكن يجب أن تبدأ الانطلاقة وأن كانت الفترة قصيرة ان يتم وضع الضوابط والنظم وعقد الاجتماعات مع الاندية لتكون الصورة واضحة ومعرفة البنود الهامة والمطبقة على المستوى الاسيوي والدولي.
وعن رابطة اندية المحترفين أوضح الخالدي أن الاندية غير قادرة على قيادة الدوري وهناك أمور صعبة جدا لان الاندية ستكون مسؤولة عن كل شيء بداية من الملاعب والحكام والامن والاسعافات الاولية مع توفير سكن للاعبين وملاعب تدريب في النادي المستضيف للمباريات وهو في الأصل لا يوجد لديه سوى ملعب واحد فقط.
وعن التعاقدات الاخيرة للاندية أكد البعض منها فيها شيء من الاستعجال وهي غير موفقة بالاضافة إلى اعتذار مجموعة من المدربين عن التدريب لانهم لا يحملون شهادة (a) حسب متطلبات اتحاد الكرة واشراكهم في دورة قصيرة للحصول على هذه الشهادة يعني بأن ذلك لتلبية أهم شروط الاحتراف دون أن يكون فيه التركيز على الجانب الفني الذي يجب ان يتمتع به المدرب.
واختتم الخالدي حديثه مع كل تلك الهواجس إلا أننا لانزال نتطلع الى التطور الايجابي الكبير في الدوري وما شاهدناه خلال السنوات الأخيرة من تنافس يدل على أن كرة القدم في السلطنة تسير في الطريق الصحيح ونأمل أن يساهم الدعم السامي الذي قدم للاندية في ايجاد أندية لها ثقلها وتكون مكتملة المرافق لأن كرة القدم تعتبر واجهة الاندية والرياضة العمانية.
الأمور عالقة
من جانبة قال عبدالمجيد بن سرور المعولي مدير الفريق الأول بنادي السيب لا أعلم ماذا يحدث للائحة حتى الساعة أمور كثيرة عالقة بسبب عدم إعلان اللائحة نسأل الله لها الفرج حتى نعرف ما لنا وما علينا لانه بكل أمانة لا يوجد لدينا دوري محترفين حيث ان كثيرا من الأمور غير واضحة لا لائحة ولا أنظمة حقيقية نحن بعيدون كثيرا من دوري المحترفين الذي يسعى اتحاد الكرة إلى تطبيقه.
وعن قيمة الجوائز المرصودة اكد المعولي انه لا يختلف اثنان بأن قيمة الجوائز للمراكز الاولى لا تساوي 20% من قيمة الانفاق على الفريق الكروي الاول حيث أن عقد لاعب واحد محترف يساوي قيمة الجائزة الاولى ناهيك عن المصاريف الاخرى التي اصبحت تضخها الاندية طوال الموسم هذا فقط للفريق الاول مع ان الاندية ملزمة بتوقيع عقود مع اللاعبين وتدفع لهم رواتب مجزية لا تستفيد من امكانيات اللاعبين بالكامل بسبب صعوبة تفريغهم حيث ان معظم اللاعبين من الموظفين والعسكريين والطلبة وجهاتهم لا توافق على تفريغهم طوال مباريات الدوري.
واوضح مدير الفريق الأول بنادي السيب ليست هناك رؤية واضحة للاندية حول اللانظمة والقوانين واللوائح فكيف يمكن للاندية ادارة الدوري وهي مقيدة اقرب مثال حدث منذ ثلاثة أيام قمنا بمخاطبة شرطة عمان السلطانية لتوفير رجال الامن للحفاظ على سير إحدى المباريات وذلك حسب طلب الاتحاد بأن كل نادي يقوم بمخاطبة المعنين لتوفير جميع متطلبات الامن والسلامة للحفاظ على سير المباراة الا أنه جاء الرد من شرطة عمان السلطانية (بعدم اختصاص الاندية بمخاطبتهم وانما يتطلب خطاب من الاتحاد العماني) وهذا أمر طبيعي فهل من الممكن ان جميع أندية السلطنة تخاطب الشرطة لتوفير الامن وعددها بتجاوز الاربعين نادي فلا بد من الاتحاد ان ينظم هذه العملية بأن يزود شرطة عمان السلطانية بجدول منظم محدد لمباريات الاندية وأماكن إقامتها وتوقيتها حتى تتمكن من تنظيم عملية وجود رجال الامن حسب الجدول المرفق من قبل الاتحاد.
واختتم عبدالمجيد بن سرور المعولي مدير الفريق الأول بنادي السيب حديثه أن دوري المحترفين يتطلب الكثير والكثير من الامور والانظمة واللوائح والاستعدادات من قبل جميع المعنين سواء أندية أو اتحاد الكرة أو وزارة الشؤون الرياضية حيث أن ثقافة دوري المحترفين غائبة عن شريحة كبيرة من أفراد المجتمع لذا أطالب بتأجيل دوري المحترفين إلى أجل محدد يعرفه الجميع ومتفق عليه من قبل جميع الاندية حتى يكون الاستعداد على أكمل وجه ويظهر دوري المحترفين بالصورة اللائقة والمشرفة.
مشروع وطني
وتحدث نبيل النوفلي مدير الفريق الكروي بنادي المصنعة بأنه من الواضح بان الاتحاد ليس كامل الجاهزية لانطلاقة دوري المحترفين والدليل على ذلك عدم إصدار لائحة الدوري حتى الان ومن مثل هذا المشروع الضخم من المفترض أن يكون الجميع يدعمه باعتباره وطني سوى كان ذلك من قبل الحكومة والقطاع الخاص والاعلام وحتى الجماهير لكن لعدم وضوح الرؤية بشكلها الكامل لازم علينا الانتظار باعتبار خارطة الدوري لاتزال غير واضحة المعالم.
وأضاف النوفلي من المفترض قبل أن ينطلق الدوري الذي لم يتبق عليه سوى أسبوعين كل شيء واضح حتى تعرف الاندية ما لها وما عليها من حقوق وواجبات حتى لا تحدث الاشكالية ما بين الاطراف المعنية.
وعلق النوفلي على أن التعاقدات الاخيرة للمدربين واللاعبين مشابهة للمواسم الماضية وهي ليست بحجم الاحتراف لان الاندية لا تمتلك المادة وأعتقد من تابع ذلك يجد بأن هناك 4 أندية فقط جادة في التعاقدات وهي القادرة على استقطاب مجموعة من اللاعبين المجيدين لذلك تبقى بعض الاندية غير قادرة على الابقاء بتلك المتطلبات التي هي بالفعل صعبه جدا.
وقال مدير الفريق الكروي بنادي المصنعة يعتبر كأس رباطة أندية المحترفين تجربة لا بأس بها لكن ليس مقياسا لمستوى دوري المحترفين وإن كانت بها العديد من السلبيات في مقدمتها عدم النقل التلفزيوني وتغير أماكن ووقت المباريات لكنها بداية مشجعة.
وطالب المعولي اتحاد الكرة ان يستثمر الوقت المتبقي قبل انطلاقة دوري المحترفين في انطلاقة مجموعة من حلقات العمل للأندية المعنية لتكون الصورة واضحة في كل شيء حتى تتحقق المكاسب المرجوة من تطوير الكرة في السلطنة.
منقول من جريدة عمان
هواجس تؤرق الأندية .. وعين حذرة قبل الانطلاقة -
نظام اللائحة غير واضح والجوائز لم يعلن عنها والشروط شبه تعجيزية-
تحقيق – حمد بن ناصر الريامي :—- بدأ موعد انطلاقة دوري المحترفين يقترب والذي حدد له يوم 13 سبتمبر المقبل في لائحة غير واضحة للأندية المعنية التي هي مشغولة هذه الأيام بكأس رابطة المحترفين ليترك الكثير من علامات الاستفهام بالرغم من بعض الشروط التي يراها البعض انها تعجيزية وخاصة فيما يخص عقود اللاعبين الذين هم في الاصل غير متفرغين للنادي ومرتبطين بوظائف مختلفة في الجهات الحكومية والعسكرية والقطاع الخاص. لذلك أصبحت تلك الاندية تضع يدها على قلبها خوفا من المبالغ الطائلة التي تضخها للاعبين والاجهزة الفنية في الوقت الذي لاتزال قيمة الجوائز للفائزين بالمراكز الثلاثة بالدوري لم يعلن عنها مما يترك علامة استفهام في قيمة العائد للأندية وإن كان اتحاد الكرة أعلن عن معونة قدرها ألف ريال لكل ناد شهريا تدفع كرواتب للمنسق الاعلامي ومدير الفريق ومدير التسويق.ويبقى السؤال المطروح دائما .. هل أنديتنا قادرة على الإيفاء بتلك الشروط المطلوبة .. لتحقيق طموح وتطلعات اتحاد الكرة لأن الواقع غير ذلك باعتبار كل الاندية متعسرة وهي إن صح التعبير فقيرة.. وهذا ما قاله المقربون من الفريق الكروي في الأندية من خلال هذا التحقيق.
التفريغ والمال
حيث أكد يوسف الحارثي المدير الفريق الكروي بنادي فنجاء يجب أن نكون واقعيين إذا أردنا أن نعيش التجربة الأولى في تطبيق الاحتراف بان يكون ذلك مدعوم بشيئين هما تفريغ اللاعبين والدعم المالي ومن ثم تكون بقية المطالب عادية يمكن أن يتغلب عليها النادي لأن متطلبات الاحتراف هي كثيرة والعائد المادي قليل.
وأوضح الحارثي كيف نستطيع أن نطبق الاحتراف الذي يحتاج إلى الكثير من المصاريف مع قلة الدعم المالي بالاضافة إلى عدم تفريغ اللاعبين حيث جميع الأندية تعاني من تلك الاشكالية واعتقد الجميع يعلم بما عاناه نادي فنجاء في الموسم الماضي من خلال وجود نصف الفريق في قوات السلطان المسلحة خلاف العاملين في القطاع الخاص الذين لا يسمح لهم حتى بالخروج المبكر قبل نهاية العمل لحضور التمارين والمباريات.
وأشار مدير الفريق الكروي بنادي فنجاء إنه لاتوجد آلية واضحة للدوري حتى الآن لذلك من المستحسن أن يكون النظام مثل السابق اذا لم يتمكن الاتحاد من إيجاد الدعم المالي للأندية خاصة في تفريغ الاجهزة الفنية والادارية واللاعبين ولعل المتتبع لاستعدادات الأندية للدوري يرى البعض إنها غير جادة ومتثاقلة من خلال التعاقدات مع اللاعبين وهذا يعود لعدم قدرتها المادية على ذلك لتجد هناك 4 الى 5 أندية الجادة في التعاقدات وهي التي لديها سيولة والاخرى دون المطلوب.
وأكد الحارثي على أهمية تحرك اتحاد الكرة والضغط على الجهات المعنية في تفريغ اللاعبين باعتباره هو المسؤول على اللعبة لأن ما تعانية الأندية في كل موسم كان واضحا مما أضرها في النتائج التي كانت غير مقبولة.
لائحة غير واضحة
وتحدث عيسى النعيمي مدير الفريق الكروي بنادي النهضة بأن لائحة الدوري حتى الآن غير واضحة وبها بعض القصور وكان من المفترض أن توزع على الأندية حسب التعديلات التي طرأت عليها وتكون على علم لأجل مناقشتها وإبداء بعض الملاحظات عليها لأن الأندية يجب أن تكون على اطلاع متكامل بما يريده اتحاد الكرة.
وأوضح النعيمي بدأنا الموسم الماضي محاكات دوري المحترفين في النادي من خلال تنظيم وادارة المباريات والتي كانت نهاية الموسم مع فنجاء ونسعى إلى تكرار تلك التجربة في مباراتينا الأخيرتين في كأس رابطة المحترفين مع صحم وصحار لتكون لنا بروفة نهائية لذلك حتى نتعود عليها مستقبلا ، ولكن كنا نأمل أن تكون لدينا الصورة واضحة بشكل متكامل في إدارة هذه المباريات من خلال الشروط التي وضعها اتحاد الكرة لأن اللائحة لم توزع ورأي الأندية لم يؤخذ.
وعلق مدير الفريق الكروي بنادي النهضة على المكافآت لنظام دوري المحترفين غير المعلنة والذي أوضح بأنها غير معروفة وهل تساوي قيمة الانفاق أو تغطي على الأقل شيئا من المصروفات التي تضخها الاندية بالاضافة الى عطاء الاندية الاهتمام لواقع المنافسة واستقطاب اللاعبين المحترفين.
وأشار النعيمي أن الاتحاد وضع بعض البنود والضوابط لانطلاقة دوري المحترفين كاسم وليس فعلا لأن الفعل يحتاج إلى الدعم المالي والذي يوازي تلك المصروفات على الرغم من إعلان الاتحاد عن دعم الاندية مبلغ ألفي ريال شهريا لكل ناد لتغطية بعض المصروفات الإدارية لمدير التسويق والمشرف الاعلامي.. وغيرها.
أما عن الاعلانات المتعلقة بالشركات الداعمة للنادي قال النعيمي : ناقشنا هذا الموضوع في مجلس الادارة لتقديم ملف متكامل للشركات لرعاية الفريق الكروي خاصة وإننا مقبولون على مشاركات خارجية ومنها بطولة أندية الخليج ولكن هل سيسمح لها بوضع لوحاتها الاعلانية في ملعب النادي لأنها تنتظر العائد من هذه الرعاية.
واختتم النعيمي المدير الفريق الكروي بنادي النهضة حديثه بأنه من المفترض أن يتم تهيئة الأجواء المناسبة لانطلاقة دوري المحترفين في الأندية لنتمكن من تحقيق النجاحات والمكاسب المختلفة حتى يتحمل النادي مسؤولية أي خطأ في أي مباراة تقام على ملعبه لأن رابطة الاندية ستكون المسؤولة الاولى عن أي اخفاق في المستقبل دون تدخل الاتحاد.
اسم أم فعل
أما حسين مستهيل مدير الفريق الكروي بنادي النصر فقد تسأل اولا عن دوري المحترفين هو مجرد اسم فقط أم فعل ؟ لأنه ليس فيه شيء واضح ، مؤكدا نريد أن يكون الدوري بمعنى الكلمة لأن الاسم وحده لا يكفي ولا يفيد لذلك عليك اذا اردت أن تطبق الاسم أن تطبق معه الفعل لانه حتى الان هناك قصور في اللائحة وفي النظام وأهمها تفريغ اللاعبين التي ألزمت الأندية بتوقيع لهم عقود احتراف برواتب ثابتة فكيف يتم تفريغهم اذا هم مرتبطون بوظائف وخاصة في الجهات العسكرية والقطاع الخاص ومن الصعب تفريغهم حيث اصطدمت العديد من الاندية بهذا الواقع في المواسم الماضية وخسرت لاعبيها وخسرت معها الفوز بلقب الدوري والكأس والبعض الاخر كانت مهددة بالهبوط والاخرى هبطت الى الدرجة الاولى حتى في بعض الاحيان لايكون معك اللاعبون للتدريبات وليس للمباريات فقط.
وأشار حسين مستهيل أن التعاقدات التي أبدتها الاندية مع الاجهزة الفنية والادارية واللاعبين حسب مقدرتها المالية لكن واقعها يقول أنها غير كافية لأن معظم اللاعبين ليس بالمستوى المطلوب وخاصة الذين تم استقطابهم من خارج السلطنة بسبب عدم وجود السيولة لدى الاندية وهذا يعتمد على الدعم المقدم اذا وجد للاندية المشاركة بدوري المحترفين ناهيك عن الاشياء الاخرى ومن ضمنها الجهاز الطبي ايضا.
وأكد مدير الفريق الكروي بنادي النصر اذا اردنا أن نتحدث عن الواقع فالرياضة تريد أن تضخ لها الاموال حتى تتحقق الخطط الموضوعة من أجلها للارتقاء بمختلف الألعاب وتستطيع في النهاية المنافسة على بطولة معينة ناهيك عن المشاكل الادارية والمالية وحتى الفنية الاخرى التي غالبا ما تكون اهم المشاكل التي تواجه الاندية ومن تابع البعض منها يجدها بالفعل في حالة يرثى لها.
وعن تكوين رابطة لدوري المحترفين اشار حسين مستهيل الى أهمية ايجاد ملاعب متكاملة وجاهزة لدى الاندية اولا صالحة للعب والنقل التلفزيوني مع وجود المرافق الاخرى من بينها غرف تبديل ملابس اللاعبين وغرفة للحكام ودورات مياه ومسابح ومن ثم أعطى الاندية فرصة قيادة الدوري لان المشاكل كثيرة والصعوبات مختلفة وتابعنها خلال الفترة الماضية ومع ذلك يبقى الامل موجود في تطوير الدوري الى الافضل خاصة اذا ما وجد الدعم المالي الذي يعتبر هوالعائق في تنفيذ طموحات اتحاد الكرة.
احتراف ناقص
وقال ربيع بن خدوم الخالدي المشرف الاداري على الفريق الاول بنادي صحم اعتقد لاتزال الفكرة غير راسخة لدى الاندية لذلك لاتوجد القناعات التي تعطيك الامل عن أن دوري المحترفين قادم لأنه ليس من الممكن ان يكون لديك دوري محترفين دون امتيازات فكيف تطبق جزءا من الفكرة والجزء الأهم غير موجود وفي مقدمتها لائحة ونظام الدوري والمكافات مع عدم تفريغ اللاعبين بشكل كامل للنادي.
وعلق الخالدي على بطولة كأس رابطة أندية المحترفين التي تعتبر التجربة الاولى لدوري المحترفين من خلال ضغط المباريات حيث يلعب النادي كل يومين او ثلاث ايام مباراة وكان من المفترض ان يكون هناك دوري رديف لدوري المحترفين حتى تتمكن الاندية من ايجاد فرصة المشاركة بالصف الثاني أو الفريق الرديف.
وأشار المشرف الاداري لفريق صحم من الواضح ان هناك مطالب كثيرة على الاندية اذا ما ارادت المشاركة في دوري المحترفين وتحتاج الى مصروفات مالية ولا يمكن الايفاء بتلك المطالب الا الاندية التي لديها السيولة والدعم من قبل الشركات أو بعض الشخصيات المقربة للنادي لكن يجب أن تبدأ الانطلاقة وأن كانت الفترة قصيرة ان يتم وضع الضوابط والنظم وعقد الاجتماعات مع الاندية لتكون الصورة واضحة ومعرفة البنود الهامة والمطبقة على المستوى الاسيوي والدولي.
وعن رابطة اندية المحترفين أوضح الخالدي أن الاندية غير قادرة على قيادة الدوري وهناك أمور صعبة جدا لان الاندية ستكون مسؤولة عن كل شيء بداية من الملاعب والحكام والامن والاسعافات الاولية مع توفير سكن للاعبين وملاعب تدريب في النادي المستضيف للمباريات وهو في الأصل لا يوجد لديه سوى ملعب واحد فقط.
وعن التعاقدات الاخيرة للاندية أكد البعض منها فيها شيء من الاستعجال وهي غير موفقة بالاضافة إلى اعتذار مجموعة من المدربين عن التدريب لانهم لا يحملون شهادة (a) حسب متطلبات اتحاد الكرة واشراكهم في دورة قصيرة للحصول على هذه الشهادة يعني بأن ذلك لتلبية أهم شروط الاحتراف دون أن يكون فيه التركيز على الجانب الفني الذي يجب ان يتمتع به المدرب.
واختتم الخالدي حديثه مع كل تلك الهواجس إلا أننا لانزال نتطلع الى التطور الايجابي الكبير في الدوري وما شاهدناه خلال السنوات الأخيرة من تنافس يدل على أن كرة القدم في السلطنة تسير في الطريق الصحيح ونأمل أن يساهم الدعم السامي الذي قدم للاندية في ايجاد أندية لها ثقلها وتكون مكتملة المرافق لأن كرة القدم تعتبر واجهة الاندية والرياضة العمانية.
الأمور عالقة
من جانبة قال عبدالمجيد بن سرور المعولي مدير الفريق الأول بنادي السيب لا أعلم ماذا يحدث للائحة حتى الساعة أمور كثيرة عالقة بسبب عدم إعلان اللائحة نسأل الله لها الفرج حتى نعرف ما لنا وما علينا لانه بكل أمانة لا يوجد لدينا دوري محترفين حيث ان كثيرا من الأمور غير واضحة لا لائحة ولا أنظمة حقيقية نحن بعيدون كثيرا من دوري المحترفين الذي يسعى اتحاد الكرة إلى تطبيقه.
وعن قيمة الجوائز المرصودة اكد المعولي انه لا يختلف اثنان بأن قيمة الجوائز للمراكز الاولى لا تساوي 20% من قيمة الانفاق على الفريق الكروي الاول حيث أن عقد لاعب واحد محترف يساوي قيمة الجائزة الاولى ناهيك عن المصاريف الاخرى التي اصبحت تضخها الاندية طوال الموسم هذا فقط للفريق الاول مع ان الاندية ملزمة بتوقيع عقود مع اللاعبين وتدفع لهم رواتب مجزية لا تستفيد من امكانيات اللاعبين بالكامل بسبب صعوبة تفريغهم حيث ان معظم اللاعبين من الموظفين والعسكريين والطلبة وجهاتهم لا توافق على تفريغهم طوال مباريات الدوري.
واوضح مدير الفريق الأول بنادي السيب ليست هناك رؤية واضحة للاندية حول اللانظمة والقوانين واللوائح فكيف يمكن للاندية ادارة الدوري وهي مقيدة اقرب مثال حدث منذ ثلاثة أيام قمنا بمخاطبة شرطة عمان السلطانية لتوفير رجال الامن للحفاظ على سير إحدى المباريات وذلك حسب طلب الاتحاد بأن كل نادي يقوم بمخاطبة المعنين لتوفير جميع متطلبات الامن والسلامة للحفاظ على سير المباراة الا أنه جاء الرد من شرطة عمان السلطانية (بعدم اختصاص الاندية بمخاطبتهم وانما يتطلب خطاب من الاتحاد العماني) وهذا أمر طبيعي فهل من الممكن ان جميع أندية السلطنة تخاطب الشرطة لتوفير الامن وعددها بتجاوز الاربعين نادي فلا بد من الاتحاد ان ينظم هذه العملية بأن يزود شرطة عمان السلطانية بجدول منظم محدد لمباريات الاندية وأماكن إقامتها وتوقيتها حتى تتمكن من تنظيم عملية وجود رجال الامن حسب الجدول المرفق من قبل الاتحاد.
واختتم عبدالمجيد بن سرور المعولي مدير الفريق الأول بنادي السيب حديثه أن دوري المحترفين يتطلب الكثير والكثير من الامور والانظمة واللوائح والاستعدادات من قبل جميع المعنين سواء أندية أو اتحاد الكرة أو وزارة الشؤون الرياضية حيث أن ثقافة دوري المحترفين غائبة عن شريحة كبيرة من أفراد المجتمع لذا أطالب بتأجيل دوري المحترفين إلى أجل محدد يعرفه الجميع ومتفق عليه من قبل جميع الاندية حتى يكون الاستعداد على أكمل وجه ويظهر دوري المحترفين بالصورة اللائقة والمشرفة.
مشروع وطني
وتحدث نبيل النوفلي مدير الفريق الكروي بنادي المصنعة بأنه من الواضح بان الاتحاد ليس كامل الجاهزية لانطلاقة دوري المحترفين والدليل على ذلك عدم إصدار لائحة الدوري حتى الان ومن مثل هذا المشروع الضخم من المفترض أن يكون الجميع يدعمه باعتباره وطني سوى كان ذلك من قبل الحكومة والقطاع الخاص والاعلام وحتى الجماهير لكن لعدم وضوح الرؤية بشكلها الكامل لازم علينا الانتظار باعتبار خارطة الدوري لاتزال غير واضحة المعالم.
وأضاف النوفلي من المفترض قبل أن ينطلق الدوري الذي لم يتبق عليه سوى أسبوعين كل شيء واضح حتى تعرف الاندية ما لها وما عليها من حقوق وواجبات حتى لا تحدث الاشكالية ما بين الاطراف المعنية.
وعلق النوفلي على أن التعاقدات الاخيرة للمدربين واللاعبين مشابهة للمواسم الماضية وهي ليست بحجم الاحتراف لان الاندية لا تمتلك المادة وأعتقد من تابع ذلك يجد بأن هناك 4 أندية فقط جادة في التعاقدات وهي القادرة على استقطاب مجموعة من اللاعبين المجيدين لذلك تبقى بعض الاندية غير قادرة على الابقاء بتلك المتطلبات التي هي بالفعل صعبه جدا.
وقال مدير الفريق الكروي بنادي المصنعة يعتبر كأس رباطة أندية المحترفين تجربة لا بأس بها لكن ليس مقياسا لمستوى دوري المحترفين وإن كانت بها العديد من السلبيات في مقدمتها عدم النقل التلفزيوني وتغير أماكن ووقت المباريات لكنها بداية مشجعة.
وطالب المعولي اتحاد الكرة ان يستثمر الوقت المتبقي قبل انطلاقة دوري المحترفين في انطلاقة مجموعة من حلقات العمل للأندية المعنية لتكون الصورة واضحة في كل شيء حتى تتحقق المكاسب المرجوة من تطوير الكرة في السلطنة.
منقول من جريدة عمان