المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كأس العالم للأندية تنطلق الخميس باليابان والأهلي يمثل العرب



بدر الكحالي(الساهوب)
12-05-2012, 10:16 PM
تنطلق فعاليات بطولة كأس العالم للأندية غدا الخميس في اليابان التي تولت رعاية البطولة لسنوات قبل انتقالها للإمارات لعامين فقط على أن تنتقل البطولة أيضا في العامين المقبلين إلى ملاعب المغرب.
وتجذب مدينتا تويوتا ويوكوهاما أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة على مدار الأيام المقبلة لمتابعة بطولة العالم التاسعة (الثامنة رسميا) للأندية والتي تقام بداية من السادس وحتى 16 ديسمبر الحالي.
وتقام فعاليات البطولة تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ورعاية شركة تويوتا اليابانية لصناعة السيارات وبمشاركة سبعة أندية من
القارات الست.
وتشهد البطولة للمرة السادسة مشاركة فريق من الدولة المنظمة، هو سانفريتشي هيروشيما بطل الدوري الياباني لمنح البطولة المزيد من
الاهتمام الجماهيري رغم أنها تقام للمرة الثامنة على التوالي.
وبعد أربع بطولات لكأس العالم للأندية انتقلت البطولة في عامي 2009 و2010 إلى دولة الإمارات العربية المتحدة قبل أن تعود إلى اليابان في العام لتقام لمدة عامين أيضا قبل الانتقال في العامين المقبلين إلى المغرب.
ومرت بطولة العالم للأندية بمراحل عدة حيث ظلت محصورة لعشرات السنوات وبالتحديد منذ عام 1962 بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية تحت اسم بطولة "كأس تويوتا انتركونتننتال".
ومع بداية القرن الحادي والعشرين وارتفاع مستوى كرة القدم في أفريقيا وآسيا واتحادي كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي)
والاوقيانوس خلال العقدين الماضيين، تحولت النظرة إلى البطولة من مجرد لقاء حاسم على الكأس بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية إلى بطولة عالم حقيقية تشبه كأس العالم للمنتخبات.
وتشهد البطولة الجديدة هذا العام مشاركة عربية جديدة ممثلة في الأهلي المصري الذي أصبح مع أوكلاند سيتي النيوزيلندي ، الذي يشارك في هذه البطولة أيضا ، أول فريقين يشاركان في البطولة أربع مرات.
ويخشى كثيرون من فشل البطولة فنيا في ظل تراجع مستوى أكبر فريقين مشاركين فيها وهما تشيلسي الإنجليزي وكورينثيانز البرازيلي في الفترة الماضية ولكن هذه البطولة قد تكون فرصة مثالية لباقي الفرق المشاركة وخاصة الأهلي وأولسان هيونداي الكوري بطل آسيا وسانفريتشي الياباني لكسر احتكار أندية أمريكا الجنوبية وأوروبا للقب بعدما كسر مازيمبي من قبل احتكار الوصول للمباراة النهائية.
ولذلك أقيمت البطولة عام 2000 بمشاركة ممثلين من القارات الست لكنها عادت مجددا لتقام بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية بعدما أعلنت شركة "آي إس إل" الراعية لبطولات الفيفا إفلاسها.
واستمر العمل بكأس انتركونتننتال بين عامي 2001 و2004 قبل أن تعود فكرة بطولة العالم بين أبطال القارات الست من جديد ولتوضع موضع التنفيذ بداية من عام 2005 .
ويعتبر الفيفا هذه البطولة (مونديال 2005) هي الأولى نظرا لمشاركة فرق أخرى بخلاف أبطال القارات الست في البطولة التي أقيمت عام 2000 في حين اقتصرت البطولة خلال الأعوام الست الماضية على أبطال القارات الست ولذلك تخرج بطولة عام 2000 من الحسابات الرسمية في تاريخ البطولة.
وكانت بطولة عام 2000 هي الأولى للأندية في الألفية الثالثة وأقيمت في مدينتي ريو دي جانيرو وساو باولو البرازيليتين بمشاركة ثمانية أندية هي كورينثيانز وفاسكو دا جاما من البرازيل كممثلين لقارة أمريكا الجنوبية، وريال مدريد الأسباني نادي القرن، ومانشستر يونايتد الإنجليزي بطل أوروبا كممثلين لأوروبا، والنصر السعودي من آسيا والرجاء البيضاوي المغربي من أفريقيا ونيكاكسا المكسيكي من كونكاكاف وجنوب ملبورن الأسترالي من أوقيانوسية.
وبعد انقطاع دام أربع سنوات عادت فيها المسابقة لنظام كأس انتركونتننتال أقيمت البطولة بنظامها الحالي في اليابان بين أبطال القارات الست لتستحق لقب بطولة العالم للمرة الأولى.
وأكدت فرق البرازيل تفوقها مجددا حيث توج ساو باولو باللقب بعد التغلب في المباراة النهائية للبطولة على ليفربول الإنجليزي بطل أوروبا 1/صفر.
ولم تختلف النهاية كثيرا في بطولة عام 2006 فقد كانت اليد العليا لكرة القدم البرازيلية أيضا ليتوج فريق انترناسيونال بورتو أليجري باللقب
بالتغلب على برشلونة الأسباني 1/صفر في المباراة النهائية رغم أن برشلونة كان المرشح الأقوى للفوز في هذه المباراة أيضا لتكون المباراة
خطا فاصلا في تاريخ الفريق البرازيلي.
وفي المباراة النهائية، تغلب انترناسيونال على برشلونة بهدف لويز أدريانو في الدقيقة 82 بينما فاز الأهلي على أمريكا المكسيكي 2/1 في
مباراة مثيرة على المركز الثالث ليكون الأهلي هو المفاجأة الحقيقية لهذه البطولة التي أصبح من خلالها الفريق الوحيد في العالم الذي يشارك في
البطولة مرتين، وفي عامين متتاليين.
واعتلى محمد أبو تريكة صانع ألعاب الأهلي المصري قائمة الهدافين في البطولة برصيد ثلاثة أهداف وبفارق هدف أمام زميله الأنجولي فلافيو بينما احتل أدريانو نجم انترناسيونال المركز الثالث في القائمة برصيد هدف واحد بالتساوي مع عشرة لاعبين آخرين.
وحملت بطولة 2007 الحظ أخيرا لأبطال أوروبا بعد فشلهم في البطولات السابقة أمام أبطال أمريكا اللاتينية حيث أحكم ميلان الإيطالي قبضته على اللقب أخيرا.
ونجح البرازيلي كاكا الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم لعام 2007 في قيادة ميلان للفوز على بوكا جونيورز الأرجنتيني 4 /2 في المباراة
النهائية للبطولة.
وشهدت البطولة للمرة الأولى في التاريخ مشاركة فريق من اليابان هو أوراوا ريد دياموندز، وايضا استخدام الكرة الذكية في بداية تجربة هذه
التقنية الجديدة للتأكد من عبور الكرة خط المرمى.
وفي البطولة التالية، واصل الحظ محالفته للممثل الأوروبي حيث ذهب اللقب لمانشستر يونايتد بعد تغلبه على ليجا دي كويتو الإكوادوري في المباراة النهائية للبطولة بهدف سجله واين روني ليكون ختاما مثيرا لأربع سنوات أقيمت فيها البطولة باليابان.
وشهدت البطولة مشاركة الأهلي المصري للمرة الثالثة في البطولة ليكون بذلك صاحب الرقم القياسي في عدد مرات المشاركة بها.
وحافظ مانشستر للقارة الأوروبية على اللقب العالمي بالتغلب على الفريق الإكوادوري في النهائي 1/صفر .
وفي عام 2009 ، انتقلت البطولة من اليابان إلى الإمارات للمرة الأولى ولكن ذلك لم يغير شيئا من مجريات البطولة حيث واصلت نجاحها على المستوى الجماهيري والإعلامي كما كانت المباراة النهائية للبطولة بين ممثلي أوروبا وأمريكا الجنوبية.
ونجح برشلونة الأسباني في الحفاظ لأوروبا على اللقب العالمي بالفوز على استوديانتس الأرجنتيني 2/ 1 في المباراة النهائية.
واستضافت أبو ظبي البطولة الماضية التي لم تشهد اختلافا كبيرا عن سابقتها، سواء من حيث النجاح التنظيمي والجماهيري أو على مستوى
المنافسة داخل الملعب.
وكان مازيمبي الكونغولي ، بطل أفريقيا ، هو مفاجأة البطولة حيث تغلب على باتشوكا المكسيكي 1/صفر ليتأهل إلى المربع الذهبي حيث واصل مفاجآته بالفوز على انترناسيونال البرازيلي 2/صفر ليصبح أول فريق من خارج أمريكا الجنوبية وأوروبا يظهر في نهائي البطولة.
ولحق انتر ميلان الإيطالي ، بطل أوروبا ، بمازيمبي في النهائي بعد فوزه الكبير 3/صفر على سيونجنام إلهوا تشونما.
وأوقفت خبرة انتر مغامرة مازيمبي في النهائي بثلاثية نظيفة واصل بها الفريق الإيطالي سيطرة الأندية الأوروبية على لقب البطولة حيث أصبح اللقب الرابع على التوالي لبطل أوروبا.
وشهدت بطولة العام الماضي مشاركة فريقين عربيين هما الترجي التونسي بطل أفريقيا والسد القطري بطل آسيا.
لم تخدم القرعة الفريقين حيث أوقعتهما معا في مواجهة مبكرة بالبطولة وإن ضمنت للكرة العربية فريقا في المربع الذهبي حيث صعد السد القطري ، بالفوز 2 /1 على الترجي ، لمواجهة برشلونة في الدور قبل النهائي ولكنه سقط أمامه برباعية نظيفة.
وفاز السد القطري بالمركز الثالث في البطولة عبر تغلبه في ضربات الترجيح على كاشيوا ريسول الياباني 5 /3 بعد تعادلهما سلبيا.
وفي المقابل ، تأهل سانتوس البرازيلي بقيادة مهاجمه البرازيلي الدولي الشاب نيمار دا سيلفا إلى النهائي بالتغلب على كاشيوا ريسول بطل الدوري الياباني 3/ 1 في المباراة الأخرى بالدور قبل النهائي.
ولكن آمال سانتوس في كسر احتكار الأندية الأوروبية للقب العالمي والتي ظهرت في السنوات الأربع التي سبقت العام الماضي وإعادة اللقب إلى فرق أمريكا الجنوبية باءت بالفشل وسقط في فخ الهزيمة المدوية صفر/4 أمام برشلونة.