دراجون صحماوي
02-17-2012, 12:24 PM
رغم المأساة الكارثية التاريخية للكرة المصرية في بورسعيد في الاول من فبراير الجاري التي راح ضحيتها 73 قتيلاً ومئات الجرحى من جماهير "التراس" الاهلي، والتي تثير الغضب والغليان في الشارع المصري، وسط أحزان عارمة على أرواح الضحايا وجراح المصابين ، فقد بدأت برامج رياضية وقنوات فضائية مصرية بعد أيام قليلة من وقوع المأساة تتكلم بخبث وتثير تساؤلات ماكرة عن مستقبل الدوري المصري وجدوى توقفه وتأثير ذلك على المنتخبات المصرية وأوضاع الاندية ؟
** ورغم أن القصاص هو الكلمة المسيطرة على مشاعر المصريين بعد هول الهجمات الوحشية القاتلة لجماهير المصري البورسعيدي بعدة آلاف وانقضاضهم على جمهور التراس الاهلى بغدر وخسة وإيقاع هذا العدد الكبير من الشهداء وبعضهم أطفال وفتيان وشباب صغار، في ظل تخاذل أمني ومؤامرة لم تتكشف بعد أبعادها ، ورغم أن لجنة تقصي الحقائق لم تعد سوى تقرير مبدئي وأن تحقيقات النيابة لم تنتهي من مواجهة المتهمين والاستماع إلى الشهود ، فقد راحت هذه القنوات تلهث في البحث عن مصالحها في شغل المساحات الفارغة على شاشاتها وتعويض مقابل شرائها لحقوق الدوري وتسديد مقابل العقود الباهظة للمحللين من نجوم الكرة السابقين الذين أصبح الرغي والتحليل عملهم الاساسي حتى لو كانوا يفتقدون الثقافة ولغة التخاطب الاعلامي وتوجيه الرسائل الاعلامية .
** وراح هؤلاء الاعلاميون الرياضيون الجدد وأغلبهم فشل في امتهان التدريب او الادارة ، راحوا يخلطون بين انتماءاتهم وتعصبهم لأنديتهم واستقطاب أندية للتعاقد معهم كمدربين، وبعضهم راح يحاول استعادة ذكريات وذاكرة النجومية التي انطوت من حياتهم الكروية بعد الاعتزال .. ولست مع إبعاد هؤلاء عن الاستديوهات ، ولكن أرجو ان يكتفوا بأن يكونوا ضيوفا للتحليل الفني فقط ، دون فلسفة أوتزيد أو محاولة لعب دور النقاد ، لأن هذه مهنة شاقة تحتاج التأهيل والعمل الجدي وإكتساب الخبرة والمهنية الاعلامية .
** وأسوأ ماوقع فيه أصحاب ورؤساء ومديري القنوات الفضائية التورط بتوظيف هؤلاء النجوم الكرويين كمذيعين او مقدمي برامج "توك شو" جريا وراء استغلال شهرتهم ونجوميتهم لكي يضمنوا لفت إنتباه الجماهير والحصول على إعلانات واجتذاب الرعاة ، وليشارك هؤلاء في جرائم وسقطات إعلامية كارثية، تؤجج المجتمع، وتثير الفتنة، وتؤلب الجماهير ، خاصة عندما يبالغون في "الفذلكة " في عرض وإثارة قضايا ومحاولة لعب أدوار في تبني مواقف او التشكيك في مسئولين او التمسك بأراء شخصية غير ناضجة او تصفية حساباتهم الخاصة مع أنديتهم او اتحاد الكرة او الدفاع عن مناصب رياضية يتولونها .
** والأكثر سوءا من وجهة نظري هو التردي المهني وغياب الموضوعية لبعض هؤلاء الاعلاميين الجدد عندما يخرج المدرب من هؤلاء المحللين من الملعب مباشرة بعد مباراة خسرها فريقه ، ويأتي إلى الاستديو لممارسة التحليل الرياضي وتوضيح عيوب هذا الفريق او توجيه النقد ربما للمدرب الذي خسر أمامه ، أو شن هجوم على مجلس إدارة أقاله او جماهير هتفت ضده ، أو ناقد رياضي قام بإنتقاده ، ومن هذه الممارسات جريمة استدعاء لاعب لممارسة مهمة التحليل في الاستديو وهو لايزال في الملاعب ولا يجيد التحليل و لا الكلام ولا حتى المواقف الناضجة في حياته الكروية .
** رجاءً من السلطات الاعلامية والتشريعية في مصر والمجتمع الاعلامي أن يحموا الجماهير من هذه الكوارث الاعلامية ، بتحجيم وتقنيين دور الكرويين السابقين ، ليقتصر على التحليل او المشاركة فقط كضيوف ، وأنا لا أدعو إلى إقصاء هؤلاء الكرويين من المشهد الاعلامي ، ولكني أرجو أن يكفوا عن بث البلبلة والغوغائية والجدل وإثارة الجماهير وإفتعال القضايا .
** أما القنوات الفضائية الرياضية الخبيثة التي بدأت تدعو لاستئناف الدوري وتُجري استفتاءات جماهيرية لعودة المنافسات قبل أن يجف دم شهداء الضحايا ، أو تشفى جراحات المصابين ، فلهؤلاء أقول : أين أنت يا حمرة الخجل !!
** ورغم أن القصاص هو الكلمة المسيطرة على مشاعر المصريين بعد هول الهجمات الوحشية القاتلة لجماهير المصري البورسعيدي بعدة آلاف وانقضاضهم على جمهور التراس الاهلى بغدر وخسة وإيقاع هذا العدد الكبير من الشهداء وبعضهم أطفال وفتيان وشباب صغار، في ظل تخاذل أمني ومؤامرة لم تتكشف بعد أبعادها ، ورغم أن لجنة تقصي الحقائق لم تعد سوى تقرير مبدئي وأن تحقيقات النيابة لم تنتهي من مواجهة المتهمين والاستماع إلى الشهود ، فقد راحت هذه القنوات تلهث في البحث عن مصالحها في شغل المساحات الفارغة على شاشاتها وتعويض مقابل شرائها لحقوق الدوري وتسديد مقابل العقود الباهظة للمحللين من نجوم الكرة السابقين الذين أصبح الرغي والتحليل عملهم الاساسي حتى لو كانوا يفتقدون الثقافة ولغة التخاطب الاعلامي وتوجيه الرسائل الاعلامية .
** وراح هؤلاء الاعلاميون الرياضيون الجدد وأغلبهم فشل في امتهان التدريب او الادارة ، راحوا يخلطون بين انتماءاتهم وتعصبهم لأنديتهم واستقطاب أندية للتعاقد معهم كمدربين، وبعضهم راح يحاول استعادة ذكريات وذاكرة النجومية التي انطوت من حياتهم الكروية بعد الاعتزال .. ولست مع إبعاد هؤلاء عن الاستديوهات ، ولكن أرجو ان يكتفوا بأن يكونوا ضيوفا للتحليل الفني فقط ، دون فلسفة أوتزيد أو محاولة لعب دور النقاد ، لأن هذه مهنة شاقة تحتاج التأهيل والعمل الجدي وإكتساب الخبرة والمهنية الاعلامية .
** وأسوأ ماوقع فيه أصحاب ورؤساء ومديري القنوات الفضائية التورط بتوظيف هؤلاء النجوم الكرويين كمذيعين او مقدمي برامج "توك شو" جريا وراء استغلال شهرتهم ونجوميتهم لكي يضمنوا لفت إنتباه الجماهير والحصول على إعلانات واجتذاب الرعاة ، وليشارك هؤلاء في جرائم وسقطات إعلامية كارثية، تؤجج المجتمع، وتثير الفتنة، وتؤلب الجماهير ، خاصة عندما يبالغون في "الفذلكة " في عرض وإثارة قضايا ومحاولة لعب أدوار في تبني مواقف او التشكيك في مسئولين او التمسك بأراء شخصية غير ناضجة او تصفية حساباتهم الخاصة مع أنديتهم او اتحاد الكرة او الدفاع عن مناصب رياضية يتولونها .
** والأكثر سوءا من وجهة نظري هو التردي المهني وغياب الموضوعية لبعض هؤلاء الاعلاميين الجدد عندما يخرج المدرب من هؤلاء المحللين من الملعب مباشرة بعد مباراة خسرها فريقه ، ويأتي إلى الاستديو لممارسة التحليل الرياضي وتوضيح عيوب هذا الفريق او توجيه النقد ربما للمدرب الذي خسر أمامه ، أو شن هجوم على مجلس إدارة أقاله او جماهير هتفت ضده ، أو ناقد رياضي قام بإنتقاده ، ومن هذه الممارسات جريمة استدعاء لاعب لممارسة مهمة التحليل في الاستديو وهو لايزال في الملاعب ولا يجيد التحليل و لا الكلام ولا حتى المواقف الناضجة في حياته الكروية .
** رجاءً من السلطات الاعلامية والتشريعية في مصر والمجتمع الاعلامي أن يحموا الجماهير من هذه الكوارث الاعلامية ، بتحجيم وتقنيين دور الكرويين السابقين ، ليقتصر على التحليل او المشاركة فقط كضيوف ، وأنا لا أدعو إلى إقصاء هؤلاء الكرويين من المشهد الاعلامي ، ولكني أرجو أن يكفوا عن بث البلبلة والغوغائية والجدل وإثارة الجماهير وإفتعال القضايا .
** أما القنوات الفضائية الرياضية الخبيثة التي بدأت تدعو لاستئناف الدوري وتُجري استفتاءات جماهيرية لعودة المنافسات قبل أن يجف دم شهداء الضحايا ، أو تشفى جراحات المصابين ، فلهؤلاء أقول : أين أنت يا حمرة الخجل !!