يا حسافه على الميلان

[بدر الشباب]

- يا حسافــة .. يا ايطالــيا .. يا حسافــة .. !!
الأنتر في إنجلترا بفضيحة يتعثر ..
واليوفي في توريـنو يتحـسر ..
ونحن على الميلان .. نتبــاكى .. يا حسافــة !!


- الميلان الذي أكتسح الإنجليز غاب .. وغاب معه الكبرياء ..
كبريـاء الكالتشيو .. الذي لطخه الأنـتر .. الشرفـــاء ..
ياحسافــة .. لطخه بفضيحة إنجليزية حمـــــراء ..!!





- عن نفسي .. لا أعرف معنى ( الحسافـــة ) .. !!
كل مافي الأمر .. أنني شاهدت لقاء الإنتر والمان يونايتيد ..
وعندما شاهدت الالوان الحمراء .. تذكرت ( الميلان ) !!
وتذكرت تلك الثلاثية .. وإذا بي أردد لاشعورياً ( يا حسافـة ) ..


- ياحسافة .. أن يحمل الراية الأنتر .. ويلطخ بالعار زرقة السماء ..
وأرى فريقي هناك يلعب في كأس الطيور الصغيرة ..
كأس الأتحاد الأوروبـي والأندية الصغيــــــرة .. !!
يا حسافـــــــة ..
هي كلمات لو تتجلى .. لجسدت المعنى الحقيقي ( للحسافة ) !!


- كنت قد قلت سابقاً ..
أن كأس الأتحاد الأوروبي بطولة لا داعيّ منها ..
ولا أعلم لماذا كنت اشعر بالغثيان كلما ذُكر إسم ( الميلان ) فيها ..
ثم أن الفريق لم يكتفِ بالخروج وحسب ..
بل ما يدعو إلى البكاء أن يلعب القائد ( مالديني ) .. ويخرج هكذا !!
الميلان هذا العام مُثير للشفقة بحق .. والخروج ابداً .. لايهمني ..
بل لا يُهمني كأس الإتحاد الأوروبي بأكمله ..
بقدر ما يهمني خروج مالديني .. بخفيّ حنين في آخر مسيرتـه !!


- ولا أعلم لماذا بدوّت ( حانقاً ) على الأنتر أمام المان ..
ربما لأن ( مالديني ) يلعب في الميلان وليس الإنتــر !!
وربما لأن الراية بيد الأرجنتيني ( زانيتي )..
راية إيطاليا ( الزرقـــــــــاء ) !!
الراية التي لطالما حملها ( مالديني ) بكل أمانه ..
وبكل كبريــــــــــاء ..
يا للأسف .. ويا للحســــافة ..
على إيطاليا أن تفتح مجالس ( العزاء ) ..
حيث يبدأ الجميع بتقديم ، أحر التعازي ..
إلى عائلة الميلان .. والقائد مالديني !!


- يا حسافــــــة ..
أن يخرج مالديني من الميلان .. وفي آخر العمر ..
يخرج مهزوم .. بعد أن كان مُنتصــــــر !!
سأكتفِ بـقول ( ياحسافــة ) ..
فلطالما كان الميلان معه ومع بيرلسكوني وجالياني .. شامخاً ..
قوياً وفياً .. مُشرفاً ومُخلصاً لراية إيطاليا .. وزرقة السماء !!


- أما الإنتر .. فلن اقول ( يا حسافة ) ..
بل سأقول .. كما يُقال في مصر .. ( يافضيحة مِجلجلة ) ..
يا فضيحة .. يا جراندي إنتر .. أن تملك السبيشل ون ..
وتخرج كما يخرج الصِغــار .. !!
أبطال ( آخر الزمـــــان ) ..
الإنتر الذي لطالما تقمص دور البطل .. وهو ليس ببطل !!
يا حسافة يا إيطاليا أن الأنتر هو المُشرف لكِ .. والبطل !!


- لا أستطيع تصديق ذلك !!
وأنا أرى الميلان على الجانب الآخــر ..
فقير الحظ ، رثّ الهيئة .. لا شخصيّة .. ولا هويّة !!
وتُصبـح الأمور فيه مُعقدة .. ومَدعاة للفوضويـة !!


- ياحسافة .. أن الميلان .. لم يَعُد هو الميـلان ..
فلا البوادر تبشر بـ خيرٍ .. حتى نتفائل وننتظـر ..
يأتي جالياني من الظل .. ليس الآن ..
في إشارة منـــه للتجديد ..
ويطل أنشيلوتي برأسه الكبير من بعيـد ..
علينا قليلاً أن نتحلى بالصــــبر .. !!


- ياحسافة .. مَن يصدق أن ذلك الميلان ( العظيم ) ..
أصبح يطمح كل عام لمركز مؤهل لدوري الابطال !!
فعلاً هذهِ هيّ .. سخريّة الأقــــدار ..
فالميلان اصبح بارعاً الآن في تقمص الأدوار ..
ادوار لاتسيو وروما .. والفيولا ..
بعدما كان ذخراً وفخراً للابطــــــــال !!


- ميلان يُريد ( تريزيغيه ) ..
لالا .. ميلان يُريد .. ( فان نيستلروي ) .. أو ( سانتا كروز ) ..
سبحان الله .. ويا حسافــة !!
وكأن منطق العواجيز .. يأبى إلا أن يكون حاظراً في الميلان ..
ربما لأن ( بيرلسكوني ) أصبح عجوز في أرذل العمر ..
وجالياني يُصارع حتى لا يُرّد كذلك إلى أرذل العمــر !!
فـ هم يريدون الميلان معهم .. مجموعة عواجيز تحتضر !!


- أضحك كثيراً ( لا سيما ) الآن ..
حينما أسمع عبارة ( الميلان عائلة سعيــــدة ) !!
يا حسافـــة ..
وأين هي السعـــادة .. !!
والهزائم .. والنكسات .. والوعود الكاذبة .. أصبحت عادة !!
صرنا نحلم بإستراتيجية .. يكون للشبان فيها الأولويــة ..
ولا نرى إلا مزيداً من العجائز .. ومزيداً من الفوضويــة !!


- طفح بي الكيل .. و أنا أردد يا ( حسافة ) ..
يا حسافة .. أن الميلان كان معهم شامخاً و مُنتصر ..
وأصبح بين ايديهم في النهاية .. يحتضــر .. !!
يا حسافة .. أن الفريق أصبح يدعو للأسف ..
والأسماء .. أصبحت تدعو الى البكـــــاء ..
والجمهور كالمساجين بين أضلاع القهــر .. !!





- الحسافــــة ..
هي أن تعلم أن ( باولو مالدينــــي ) ..
سيخرج من الميلان هذا العام مهزوم ..
بعد أن كـــان دوماً مُنتصـــــر .. !!