المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فيلبس يجد الدافع في الوقت المناسب قبل اولمبياد لندن



دراجون صحماوي
11-17-2011, 06:10 AM
حين اعتلى مايكل فيلبس قمة المجد الاولمبي في دورة بكين 2008 أفسد شيء واحد فقط نظرته من عل. فبينما هو يتفحص كل ما دونه أدرك فجأة أن الطريق الوحيد للتقدم للأمام هو النزول لأسفل.

وبالنسبة لرجل حقق لتوه ما بدا مستحيلا بحصوله على ثماني ميداليات ذهبية في دورة اولمبية واحدة وهو رقم غير مسبوق بعد أن طبق نظاما تدريبيا قاسيا وبإصرار لا يلين بدا هذا شيئا غير مقبول.

وبدون تردد أعلن السباح الأمريكي على الفور أنه سينافس في دورة لندن الاولمبية 2012 رغم أنه لم يبد واثقا من عدد السباقات التي سيشارك فيها أو الطريقة التي سيجد بها هدفا جديدا.

واستبعد فيلبس محاولة اقتناص تسع ميداليات ذهبية. ثم استبعد بعدها معادلة رقمه القياسي بالفوز بثماني ميداليات ذهبية أخرى. وقال إنه من الضروري أن يكون العدد أقل في لندن رغم أن نظرته إليها تظل غامضة.

وقبل ما يزيد بقليل على ثمانية أشهر على انطلاق الدورة يحتفظ فيلبس لنفسه بأسرار الرقم السحري الذي سيسعى للوصول إليه هذه المرة وجزء من السبب في ذلك هو أن فيلبس نفسه غير واثق حتى الآن من هدفه.

وقال فيلبس لرويترز في مقابلة حصرية على هامش إطلاق حملة إعلانية "لن يكون عدد السباقات ثمانية. لكن البرنامج سيمثل تحديا وسيكون برنامجا نعتقد أننا قادرون على تحقيق أفضل نجاح من خلال. نحاول العمل للوصول إلى هذا الآن."

وستكون أي محاولة لتخمين عدد السباقات التي سيشارك فيها فيلبس بلا جدوى. وبرصيد يصل إلى 14 ميدالية ذهبية في الألعاب الاولمبية يملك فيلبس بالفعل لقب أكثر الرياضيين نجاحا في الألعاب على الإطلاق. والسؤال الوحيد الذي يبقى بلا إجابة هو مدى قدرته على تحقيق المزيد.

والمشكلة الكبرى التي يواجهها فيلبس منذ بكين هي إيجاد الدافع الذي يحفزه للنهوض من النوم كل يوم قبل الفجر والقيام بآلاف اللفات المطلوبة للحفاظ على قمة مستواه.

وكرمز رياضي بارز جمع فيلبس بالفعل ثروة كبيرة من الإعلانات لذلك لن تمثل الشهرة والمال الدافع بالنسبة له للقفز في الماء.

وقال فيلبس لرويترز هذا الأسبوع "لم يكن الأمر سهلا. بالنسبة لي لكي أتمكن من تقديم أداء بنسبة مئة بالمئة خلال السنوات القليلة الماضية.. يجب أن أكون أمينا.. لم أقدم مئة بالمئة."

وأضاف "ظهر هذا في نتائجي وشعرت في أحيان كثيرة بعدم الرغبة في القيام بهذا بعد ذلك."

وفي بطولة العالم 2009 في روما شارك فيلبس في ستة سباقات وحصل على خمس ميداليات ذهبية وواحدة فضية لكن كان واضحا أنه غير سعيد.

وهيمنت على البطولة الملابس الكاملة التي كان يرتديها السباحون والتي حظرت في وقت لاحق وخسر فيلبس رقمه القياسي العالمي لسباق 200 متر للسباحة الحرة لصالح الألماني بول بيدرمان وهو واحد من أبرز سباحي الجيل التالي من المنافسين للسباح الأمريكي.

وفي 2010 قام فيلبس بزيارة سريعة لدورة الألعاب الاولمبية الشتوية في فانكوفر بكندا بحثا عن إلهام جديد ليبقى متقدما على منافسيه الأصغر سنا لكن نتائجه أخذت تسوء.

وفي بطولة العالم 2011 في شنغهاي حصل فيلبس على أربع ميداليات ذهبية وخسر أمام مواطنه رايان لوكتي في سباق 200 متر للسباحة الحرة وفي سباق 200 متر للفردي متنوع.

ولم تكن هناك ملابس سباحة كاملة هذه المرة ولا أعذار. واعتقد فيلبس أنه تدرب بقوة واستعد جيدا. وشارك فيلبس في سباق 200 متر متنوع وقدم أفضل أداء في حياته بهذا السباق لكنه فشل رغم ذلك في اللحاق بلوكتي الذي كسر رقمه القياسي العالمي.

وتأثر فيلبس لفترة بالهزيمتين لكنه أعتبر ذلك الحافز الذي يريده من أجل لندن. وللمرة الأولى منذ بكين أصبح بمقدوره أن يتطلع للأمام بعد أن أصبح أمامه أخيرا تحد ما وعاد للتدريب بعزيمة متجددة.

وقال فيلبس "من المؤكد أن هذين السباقين سببا لي خيبة أمل لكن في نفس الوقت منحتني أفضل دافع ممكن. ستجعلني الهزيمة أواصل العمل والبقاء قويا وستزيد ناري توهجا."