المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصر والبرازيل تستعيدان أجواء كأس القارات بودية غداً في الدوحة



دراجون صحماوي
11-13-2011, 07:51 PM
تتوجه أنظار عشاق كرة القدم غدا الاثنين صوب العاصمة القطرية الدوحة التي تستضيف على أرضها مواجهة ودية مثيرة، تجمع منتخب مصر بطل أفريقيا ثلاث مرات على التوالي، في أول ظهور له مع مدربه الجديد الأمريكي بوب برادلي، ومنتخب البرازيل بطل العالم خمس مرات، الذي لا يزال يبحث عن الاستقرار الفني مع مدربه مانو مينيزيس قبل أقل من ثلاثة أعوام على استضافته المونديال.

ومع عدم وجود إمكانية لأن يدافع منتخب الفراعنة عن زعامته للقارة الأفريقية للمرة الرابعة على التوالي والثامنة في تاريخه (رقم قياسي)، مع فشله في التأهل إلى نسخة 2012 التي تقام مطلع العام المقبل في غينيا الاستوائية والجابون، تأجل حلم الكأس الثامنة مؤقتا، ليبرز حلم العودة إلى كأس العالم.

وعقب الخروج من تصفيات المونديال الأفريقي، ودع المدرب حسن شحاته صاحب الثلاثية القارية لاعبيه تاركا منصبه إلى برادلي، الذي كان قد أقيل بشكل مفاجئ قبلها بأسابيع من تدريب منتخب بلاده، وبدا في الوقت الحالي كأفضل خيار لمعالجة الجوانب البدنية لفريق يبدو أغلب لاعبيه موهوبين بالفطرة.

ولم تحو قائمة المدرب السابق لمنتخب العم سام مفاجآت كبيرة لأولى مبارياته مع الفريق، حيث استدعى المخضرم عصام الحضري لحراسة المرمى رغم نزاعه مع المريخ السوداني فريقه الحالي، ومعه الواعد أحمد الشناوي حارس المصري البورسعيدي الذي ينظر إليه على أنه المسئول المستقبلي عن عرين المصريين.

كما ضم في خط الدفاع الظهير الأيمن أحمد فتحي وزميله أحمد المحمدي والمدافعين وائل جمعة ومحمود فتح الله وأحمد سعيد "أوكا"، وهي من الأسماء المعتادة في قوائم سلفه، وإن كانت إصابة محمد عبد الشافي وابتعاد سيد معوض عن مستواه، وضعته أمام حتمية الدفع بالصاعد محمد ناصف أساسيا في ظهوره الدولي الأول، حيث تنتظره مهمة صعبة للغاية أمام داني ألفيش نجم برشلونة.


وفي الوسط، لا يزال حاضرا أحمد حسن قائد الفريق العجوز وقلبه النابض، إلى جانب الثلاثي الموهوب محمود عبد الرازق "شيكابالا" ووليد سليمان وعبد الله السعيد، فيما أسقط المدرب الأمريكي من حساباته محمد أبوتريكة نجم الأهلي وأكثر لاعبي الجيل الحالي شعبية.

وفي الهجوم يراهن برادلي في غياب عمرو زكي المصاب على عماد متعب ومحمد زيدان، صاحب الهدفين في مرمى البرازيل خلال المباراة الكبيرة التي قدمها لاعبو الفراعنة مع مدربهم السابق في نسخة كأس القارات المشار إليها، والتي انتهت بخسارتهم 4-3.

وودع الفريق المصري البطولة وقتها بسبب برادلي تحديدا، بعد خسارتهم آخر مباريات المجموعة أمام الولايات المتحدة بثلاثية بيضاء، في مباراة فشل فيها بطل أفريقيا في مجاراة منافسه بدنيا.

وسيكون الطرف الآخر على ملعب الريان بالدوحة هو المنتخب البرازيلي، صاحب الاسم الأكبر في عالم الساحرة المستديرة، والذي يدخل اللقاء بقائمة يتصدرها إلى جانب ألفيش، مدافع ميلان تياجو سيلفا، بعد أن استبعد مينيزيس أغلب النجوم المعروفين لأسباب متنوعة.

وكان من المقرر أن يقود كاكا نجم ريال مدريد قائمة الفريق في المباراة، بعد أن استعاد قدرا كبيرا من عافيته الكروية، إلا أن إصابة مفاجئة حالت دون انضمامه لمعسكر الفريق، وهو ما تكرر مع زميله في الفريق الملكي مارسيلو.

وكان مينيزيس قد ادخر جهود ألفيش وسيلفا خلال المباراة التي فاز فيها على الجابون بملعبها 2-0 وديا يوم الخميس الماضي، من أجل الدفع بهما أمام المصريين.

وفي ظل غياب النجمين رونالدينيو ونيمار أيضا عن القائمة الحالية، مع إقامة الجولات الأخيرة الحاسمة من الدوري البرازيلي، كان لاعبا الوسط ساندرو وإيرنانيس هما صاحبا هدفي مباراة ليبرفيل، التي جاءت في إطار استعدادات الجابون لتنظيم أمم أفريقيا.

ومن المرجح أن يدفع المدير الفني البرازيلي في التشكيلة الأساسية بلوكاس ليفا نجم ليفربول، بدلا من إيلياس لاعب سبورتنج خيخون الإسباني.

وبالتأكيد ستخيم مواجهة كأس القارات قبل أكثر من عامين على لقاء الغد، حيث يسعى منتخب السامبا إلى تأكيد تفوقه، في طريقه نحو الاستعداد للمونديال المقبل على أرضه، بينما يأمل برادلي في بداية موفقة مع أبطال أفريقيا.