مبارة الحاسمه

[مونتاري صحماوي]

لا صوت يعلو على صوت المنتخب، هكذا هو حال الشارع الرياضي العماني هذه الأيام حيث الترقب والانتظار للمواجهة الحاسمة في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في البرازيل وسوف يكون مصير المنتخب العماني على المحك عندما يواجه نظيره الاسترالي بعد غد الثلاثاء في مباراة اعتبرته الجماهير العمانية والنقاد بأنها حاسمة لتحديد مصير المنتخب العماني في الحفاظ على أمل التأهل الى الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية، وما بين متفائل ومتشائم لقدرات المنتخب العماني في هزيمة استراليا في سيدني إلا ان حب الوطن فوق كل شيء، هكذا هي الجماهير العمانية هذه الأيام تضع يداً على قلوبها من أجل المنتخب العماني، واتفق الجميع على ضرورة دعم المنتخب في هذه المرحلة الصعبة حيث أطلق الاتحاد العماني لكرة القدم حملة "نحبك يا منتخبنا" والكل يقف خلف المنتخب العماني ويدعمه من أجل كسب نتيجة طيبة من سيدني تبقي على آمال التأهل إلى الدور الثاني الحاسم من التصفيات.

ويعسكر حاليا المنتخب العماني في استراليا قبل اللقاء الهام حيث كثف المنتخب تدريباته بشكل جدي وقرر الفرنسي بول لوجوين مدرب عمان التدريب لفترتين "صباحية مسائية" وفي ظل وجود خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم مع بعثة المنتخب في استراليا يعتبر دافعا كبيراً للاعبي المنتخب العماني لمسح الصورة السيئة من المباريات الماضية وتحقيق نتيجة طيبة من أرض سيدني .

وكان لوجوين راقب مباراة استراليا وماليزيا الودية وفضل عدم خوض أي تجربة قبل لقاء استراليا ما فتح باب الانتقادات مرة أخرى حول استعدادات الأحمر لهذه المواجهة وأصبح الكل ينتظر نتيجة ايجابية في هذه المباراة وإلا سيكون مصير لوجوين في الاستمرار في منصبه صعبا في ظل الانتقادات السابقة ولهذا من المتوقع أن يجري لوجوين تعديلات على التشكيلة الأساسية التي ستخوض المباراة ووعد الجماهير العمانية بالتغيير في التشكيلة والأداء والجميع ينتظر هذه المباراة لمشاهدة ما سيفعله لوجوين مع رجال الاحمر العماني.

يذكر أن المنتخب العماني واجهه بعض الصعوبات في الفترة الأخيرة منها تأكد غياب أحمد حديد لاعب الجيش القطري بسبب الإصابة واعتذار المدافع محمد المسلمي بسبب ظروف الدراسة وسبقهم محمد ربيع القائد السابق الذي أعلن اعتزاله دوليا ما جعل لوجوين في حيرة حول اختيار اللاعب المناسب الذي سيحل محل ربيع في صفوف المنتخب العماني.